تقرير استخباراتي:"شبه حرب" ستندلع على الحدود مع مصر العام المقبل

توقعت شعبه الاستخبارات العسكريه الاسرائيليه، المعروفه بـ"امان"، ان تتورط اسرائيل في "شبه حرب" علي جبهتها الجنوبيه في غزه وسيناء العام المقبل.

واشار "امان" في تقريره السنوي الذي قدمه مؤخرًا لقياده الجيش والحكومه الاسرائيليتين الي ان اطلاق الصواريخ المضاده للدبابات من قطاع غزه تجاه اسرائيل مؤخرًا، يمهد لانفجار الموقف باسرع مما يتوقع الجميع.

واشار التقرير الذي نشرته صحيفه "يديعوت احرونوت" ان اطراف الصراع الثلاث، اسرائيل ومصر وغزه، لا ترغب الان في مواجهه عسكريه لان "جماعة الإخوان المسلمون" في مصر لا ترغب في حرب مع اسرائيل؛ لان الرئيس مرسي مشغول بفرض سيطرته السياسيه علي بلاده، ووضعها علي طريق الاستقرار الاقتصادي والامني، كما ان حماس تخشي توغل الجيش الاسرائيلي في قطاع غزه ما سيسبب معاناه كبيره لسكان القطاع ويهدد مستقبل الحركه نفسها، ولهذه الحسابات لم تبادر حماس باطلاق الصواريخ علي اسرائيل مساء السبت الماضي، كما انها لم تبادر في معظم الحوادث التي وقعت علي الحدود في الاسابيع الاخيره باطلاق النار.

وحسب التقرير فان حماس، التي تعول كثيرًا علي دعم السنه في جميع انحاء العالم العربي وخصوصا جماعه الاخوان، تفضل محاربه اسرائيل عن طريق الجماعات الارهابيه، بحيث توجع اسرائيل ولا تتعرض لرد فعل موسع من جانبها قد يحرج القياده المصريه الجديده.

لكن مع تكرار الحوادث الحدوديه وارتفاع عدد المصابين بين الجنود الاسرائيليين يجب علي الحكومه الاسرائيليه ان تقرر اما ان تشن حملة عسكرية واسعه النطاق علي قطاع غزه او تُبقي علي الوضع الراهن، كما يجب علي صانعي القرار الاسرائيليين ان يسالوا انفسهم ان كانت الاوضاع علي الساحتين الدوليه والاقليميه ستوفر لاسرائيل ما يكفي من الوقت لاطلاق يدها للعمل بحريه لتحقيق الاهداف العسكريه في قطاع غزه؟ وهل سيتجاوب الاخوان في مصر مع اي حمله اسرائيليه علي غزه؟ وكيف سيكون رد فعل تركيا؟ وهل ستكون الحكومه الاسرائيليه قادره علي الاستفاده من الانجازات العسكريه للجيش لتحقيق هدوء طويل الامد علي حدود اسرائيل الجنوبيه؟