سورية في المنفى للغارديان: ابي قتل امي بسب معارضتي للأسد

بدات الانتفاضه السوريه منذ نحو 19 شهرا.

تناولت الصحف البريطانية الصادره صباح الاثنين عددا من القضايا العربيه من ابرزها توحيد المعارضه السوريه صفوفها واختيارها لرئيس جديد.

"ابي قتل امي بسب معارضتي للاسد"

نبدا من صحيفة الغارديان والتي انفردت بمقابله مع معارضه سوريه في المنفي قالت فيه ان والدها الموالي للاسد قتل والدتها بسببها.

ويقول مارتن شولوف الذي اجري المقابله من اسطنبول انه عند قيام الثورة السورية قررت لبني مرعي انها ستفعل كل ما في وسعها لمساعدتها علي النجاح.

ويقول شولوف انه نظرا لتاثرها الشديد بصور القتلي في شتي مناطق سوريا علي يد القوات الحكوميه، قررت لبني، البالغه من العمر 21 عاما والمنتميه للطائفه العلويه التي ينتمي لها الرئيس السوري بشار الاسد وابنه احد زعماء ميليشيات الشبيحه التابعه للنظام، ان تغادر منزل الاسره في اللاذقيه وان تسافر الي مناطق يرتفع فيها عدد القتلي.

واثر ذلك اصبحت لبني تشارك بصوره مستمره في المظاهرات المناهضه للنظام كما انها قررت ان تخاطر بحياتها لتقديم الادويه والاسعافات للمصابين في الصفوف الاولي للمواجهات بين المعارضه المسلحه والقوات الحكوميه.

وفي اغسطس / اب الماضي ظهرت لبني في تسجيل بالفيديو نشر علي الانترنت وقد اتشحت بعلم المعارضه واصيبت في مظاهره قتل فيها تسعه متظاهرين.

ويضيف شولوف انه في الاسبوع الماضي علمت لبني ان ضحايا النظام اصبح من بينهم احد المقربين اليها.

وتقول لبني "علمت ان والدتي توفت وان والدي هو من قتلها".

وتقول لبني من مخبئها في تركيا وهي تشعر باحساس شديد بالذنب "اختطفت امي بعيد ظهوري في الفيديو مع الثوار في الحادي عشر من اغسطس"

وتضيف لبني "انتظرت عشره ايام ثم اتصلت بابي ورجوته ان يخبرني ماذا حدث لامي. وكلما اتصلت به كان يكيل لي السباب ويغلق الهاتف. وقال لي بعض اصدقاء ابي ان امي توفيت".

واضافت لبني "في الثاني من نوفمبر اتصل بي احد اصدقاء ابي، وهو شخص اثق به، وقال لي انه قد جري العثور علي جثه امي. اتصلت بابي وقلت له انه قتلها فقال اجل وقال انه يتمني ان يقتلني انا ايضا".

وقال شولوف ان الغارديان لم يتسن لها التيقن من روايه لبني عن مقتل والدتها، ويضيف انه نظرا لوجودها خارج سوريا لم تتمكن لبني من التاكد بنفسها من مقتل والدتها، ولكنها علي يقين ان والدتها قتلت لان اشخاصا تثق بهم قالوا لها ذلك.

ننتقل الي صحيفه ديلي تليغراف والتي نقلت عن جنرال بريطاني رفيع المستوي قوله ان بريطانيا قد تتدخل عسكريا في سوريا.

ويقول التقرير، الذي اعده كريستوفور هوب كبير المراسلين السياسيين في الصحيفه، ان الجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس الاركان البريطاني قال انه تم وضع خطه طوارئ لرد "محدود للغايه" في حال تدهور الوضع الانساني في سوريا.

وتقول الصحيفه ان تصريح ريتشاردز هو اهم تصريح بريطاني حتي الان ان بريطانيا تستعد لعمل عسكري في سوريا.

وتقول التليغراف ان ريتشارد قال ان بريطانيا قد تتدخل عسكريا في سوريا في الشتاء القادم عندما تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير قد يعرض السوريين للخطر.

وقال ريتشاردز "اعتقد ان الوضع الانساني سيتدهور هذا الشتاء وهذا قد يؤدي الي دعوات للتدخل بشكل محدود".

دعا صندوق النقد الدول النفطيه للسماح بنمو القطاع الخاص.

ننتقل الي صحيفه فاينانشال تايمز حيث اعد سايمون كير مراسل الصحيفه في دبي تقريرا بعنوان "صندق النقد الدولي يسعي لاصلاحات في الشرق الاوسط".

وينقل كير عن صندوق النقد الدولي قوله ان اقتصادات الشرق الاوسط يجب ان تستحدث ضوابط ماليه واصلاحات اكثر عمقا لحمايه مستقبلها.

ويتوقع صندوق النقد الدولي في تقريره الخاص بالمنطقه الذي يجري اعداده كل سته اشهر ان ينمو اقتصاد منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بنسبه 5.1 بالمئة عام 2012، وهي نسبه تزيد عن نسبه النمو في المنطقه عام 2011 والتي بلغت 3.3 بالمئه.

ودعا صندوق النقد الدولي الاقتصادات الغنيه المصدره للنفط والاقتصادات المتعثره المستورده للنفط، بما فيها دول الربيع العربي، الي تغيير سياساتها لتقويه اقتصاداتها.

ويقول الصندوق في توصياته ان الدول النفطيه مثل دول الخليج تحتاج للاصلاح للسماح بنمو القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للشباب.

وقال مسعود احمد مدير قسم الشرق الاوسط ووسط اسيا في صندوق النقد انه يجب الحد من الانفاق في المنطقه وتحقيق "المزيد من المرونه" للتعامل مع احتمال انخفاض اسعار النفط.

ويقول صندوق النقد ان الدول المستورده للنفط في المنطه "ما زالت تعاني من الضغوط الاقتصاديه"، حيث يتوقع ان يرتفع النمو من 1.2 بالمئه في 2012 الي 3.3 عام 2013، ولكن هذا هذا التوقع قد يتم تعديله انخفاضا.

وكان الخبر المحلي الذي طغي علي اهتمام جميع الصحف البريطانيه الصادره الاثنين نبا استقاله مدير عام بي بي سي جورج انتويسل اثر تفجر ازمه اثارها بث تقرير في برنامج "نيوز نايت" تضمن اتهامات لسياسي بريطاني سابق بارتكاب اعتداءات جنسيه علي اطفال.

وعنون ايان باريل مقاله في صفحه الراي في صحيفه الاندبندنت بعنوان "ماساه رجل نزيه اودي به الافتقار للفضول الصحفي".

ويقول باريل اذا كان المثل يقول ان الفضول قتل القطة، فان الافتقار الي واحده من الحواس الصحفيه الرئيسيه هو ما اودي بانتويسل.

ويقول باريل ان عزوف انتويسل عن معرفه اعماق القصه، مفضلا الحصول علي المعلومات عن بعد وهو بمعزل عما يجري في المؤسسه التي يديرها من داخل فقاعته الاداريه كان مصدر دهشه لزملائه في بي بي سي.