المحتوى الرئيسى

منصور:لا يجوزالدعاء على غير المسلمين الذين لا يحاربوننا

11/04 18:16

يتساءل الناس عن راي الشرع في مساله حكم الدعاء علي الامريكان الذين اصابهم اعصار ساندي وخاصه ان فيهم مسلمين ؟ وعن ما هو  حكم الدعاء عامه في وقت الكوارث ؟  وما الذي يجب ان يفعله المسلم عندما تحدث مثل هذه الكوارث ؟

يجيب علي هذه التساؤلات الدكتور عبد الحليم منصور استاذ الفقه المقارن بكليه الشريعه والقانون جامعه الازهر،

حيث يقول : غير المسلمين قسمان هما : قسم محارب للمسلمين ، ومعادٍ وغير مسالم لهم ، فهؤلاء يجب علينا ان نرد اعتداءهم بالمثل كما امر القران الكريم ، حيث يقول (فَمَنِ اعْتَدَي عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَي) وهؤلاء يجوز الدعاء عليهم ، كما فعل الرسول عليه الصلاه والسلام مع اهل بدر ، وغيرهم من الكفار الذين يحاربون الإسلام واهله . فقد روي البخاري وغيره عَنِ ابن عَبَّاسٍ قال قَنَتَ رسول اللَّهِ شَهْراً مُتَتَابِعاً في الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ في دُبُرِ كل صَلاَهٍ اذا قال سمع الله لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَهِ الاَخِيرَهِ يَدْعُو عليهم علي حي من بني سُلَيْمٍ علي رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّهَ وَيُؤَمِّنُ من خَلْفَهُ اَرْسَلَ اِلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ الي الاِسْلاَمِ فَقَتَلُوهُمْ قال عَفَّانُ في حَدِيثِهِ قال وقال عِكْرِمَهُ هذا كان مِفْتَاحَ الْقُنُوتِ )

اما القسم الثاني كما يقول الدكتور منصور وهم غير المسلمين الذين بيننا وبيهم معاهدات سلام وامان وتعاون في مجالات الحياه المتعدده العلميه والاقتصاديه والاجتماعيه والعسكريه وغير ذلك فهؤلاء لا يجوز الدعاء عليهم ولا المساس بهم ولا الاعتداء عليهم ونفوسهم محترمه ومكرمه في الاسلام قال تعالي :{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَي كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }

كما حرم الاسلام الاعتداء عليهم بالقتل او غيره قال تعالي } وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ اِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ اِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً } ،

بل ان انقاذ نفس واحده من هذه النفوس المشرفه علي الهلاك بمثابه احياء وانقاذ للبشريه كلها قال تعالي :

} مِنْ اَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَي بَنِي اِسْرَائِيلَ اَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ اَوْ فَسَادٍ فِي الاَرْضِ فَكَاَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ اَحْيَاهَا فَكَاَنَّمَا اَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ اِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الاَرْضِ لَمُسْرِفُونَ }

ويؤكد منصور ان الاسلام يحرم ظلم غير المسلم والاعتداء عليه ، بل الرسول عليه الصلاه والسلام حجيج من ظلم واحدا من غير المسلمين ، فعن عبد الرحمن عن زيد بن رفيع قال قال رسول الله من ظلم معاهدا او كلفه فوق طاقته فانا حجيجه الي يوم القيامه " .

وفي صحيح البخارى عن جَابِرِ بن عبد اللَّهِ رضي الله عنهما قال مرت بِنَا جَنَازَهٌ فَقَامَ لها النبي وَقُمْنَا له فَقُلْنَا يا رَسُولَ اللَّهِ اِنَّهَا جِنَازَهُ يَهُودِيٍّ قال اذا رَاَيْتُمْ الْجِنَازَهَ فَقُومُوا "

وما روي البخاري ايضا ان سَهْلُ بن حُنَيْفٍ وَقَيْسُ بن سَعْدٍ قَاعِدَيْنِ بِالْقَادِسِيَّهِ فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجَنَازَهٍ فَقَامَا فَقِيلَ لَهُمَا اِنَّهَا من اَهْلِ الارض اَيْ من اَهْلِ الذِّمَّهِ فَقَالَا اِنَّ النبي مَرَّتْ بِهِ جِنَازَهٌ فَقَامَ فَقِيلَ له اِنَّهَا جِنَازَهُ يَهُودِيٍّ فقال اَلَيْسَتْ نَفْسًا وقال ابو حَمْزَهَ عن الْاَعْمَشِ عن عَمْرٍو عن بن ابي لَيْلَي قال كنت مع قَيْسٍ وَسَهْلٍ رضي الله عنهما فَقَالَا كنا مع النبي وقال زَكَرِيَّاءُ عن الشَّعْبِيِّ عن بن ابي لَيْلَي كان ابو مَسْعُودٍ وَقَيْسٌ يَقُومَانِ لِلْجَنَازَهِ "

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل