المحتوى الرئيسى

«بنيامين الأول» عاصر الرسول وأصبح بابا الأقباط بعد دخول العرب إلى مصر

11/04 10:22

يذكر تاريخ الاقباط في مصر قصه البابا بنيامين الأول، الذي انتخب في العام 623 20ميلادي>ميلاديه لمنصب البابويه، اي بعد عام من هجره الرسول الاعظم، صلي الله عليه وسلم، من مكه الي المدينه، وهو البابا 38 في سلسله باباويه بدات بمؤسس الكنيسه القبطيه القديس مرقص.

وبحسب ما يرويه كتاب "السنكسار" وهو كتاب تاريخي مهم للاقباط وموصوف بانه "جامع لاخبار الانبياء والرسل والشهداء والقديسين"، فقد مرت علي بنيامين الاول –الذي كان بابا للاقباط وقتها-  ظروف صعبه اضطرته لان يغادر الاسكندريه، وعاش 13 سنه متخفيا وهاربا في الصحراء، فرارا من بطش البيزنطيين الذين احتلوا مصر، ودمروا الكثير من الاديره وقتلوا معظم من كان فيها من رهبان، وقتلوا احد اخوته امام عينيه.

وكتب بنيامين الاول بيانا قبل هروبه، تم توزيعه علي سائر الاساقفه ورؤساء الاديره في مصر، ودعاهم فيه الي الفرار والاختفاء مثله، فحدث هروب جماعي لزعماء الاقباط الروحيين، بحسب المراجع التاريخيه، وصمتت اجراس الاديره عن طنينها، وكان يحكم مصر وقتها "المقوقس الخلقدوني"، الذي عينه هرقل ملك البيزنطيين واليا علي مصر.  

حكم الخلدقوني مصر بقبضه حديديه، وراح يمارس ما اصبح افضل هواياته، وهو الامعان في اضطهاد الاقباط، وقام بالقبض علي شاب اسمه مينا وهو شقيق بنيامين الاول وحرق جنبيه بالنار، وقتله غرقا امام عيني شقيقه.

لكن الزمن الدموي للخلقدوني لم يدم طويلا علي مصر، فقد سحقه مجيء العرب والمسلمين اليها عام 640 ميلاديه بقياده عمرو بن العاص- رضي الله عنه- الذي اقام بمصر 3 سنوات، وعرف خلالها بامر البابا الهارب في الصحراء، وكتب عنه الي الخليفة عمر بن الخطاب ليساله عما يفعل بالاقباط.

وتسلم بن العاص الجواب سريعا من المدينه المنوره، وعلي اثره ارسل كتابا وزعوه في ارجاء مصر، وقال: "الموضع الذي فيه بنيامين، بطريرك النصاري القبط، له العهد والامان والسلام، فليحضر امنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه"، وهي عبارات وارده في كتاب "السنكسار" نفسه.

وما ان وصلت اخبار عهد الامان الي "الأنبا بنيامين"، حتي عاد الي الاسكندريه والي منصبه البابوي، ومعه عاد القساوسه الي اديرتهم، فقاموا بترميمها واصلاح ما عبث فيها من خراب البيزنطيين.

ومما كتبه الاقباط عن البابا بنيامين الاول، وذكره موقع «العربية نت»، انه اصلا من قريه برشوط بالبحيره، وكان قبل انخراطه بالسلك الكنسي ثريا من عائله اشتهرت بالغني والنفوذ، انه "لما سمع الرهبان اللي كانو مستخبيين من البيزنطيين في وادي النطرون بوصول غزاه جداد، وان البيزنطيين اتدهورت احوالهم، حسو بالامان، وخرجو وراحو لعمرو بن العاص"، ويقال ان عددهم كان 70 الف من الحفاه مع كل واحد عصا يتعكز عليها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل