سجائر الماريجوانا في اسرائيل للاستخدم الطبي

تحت حراسه مشدده في موقع سري في التلال الواقعه شمالي اسرائيل، تفوح رائحه مميزه من صفوف نبات القنب في صوبة زجاجية ضخمه.

وفي غرفه قريبه يتم تجهيز النبات بعد تجفيفه ووزنه وتعبئته حيث تقوم سيده ترتدي معطف المختبر بالتحكم في تشغيل اله تنتج مئات من السجائر الجاهزه للاستخدام.

وبالرغم من ان نبات القنب (المتداول كمخدرمعروف باسم الحشيش) محظور في اسرائيل الا ان هذا المكان يعمل بتصريح حكومي لزراعه وانتاج الماريجوانا للاغراض الطبيه.

ونجحت شركه تيكن اولام في تطوير سلاله من المخدر ذات خصائص مختلفه ما قد يغير من الصوره السائده عنه.

فبدلا من ان يشعر متعاطو المخدر بالنشوه والثماله، تمكنت الشركه من تهجين سلاله جديده متجنبه المواد التي تؤثر علي الحاله النفسيه به مثل ماده "التيتراهيدروكانابينول".

وتحتوي السلاله الجديده علي تركيز اعلي من ماده "الكانابيدول" التي تعد ماده فعاله مضاده للالتهاب.

وقالت روث غاليلي، استاذه المناعه في الجامعة العبرية والتي عملت علي هذا البحث لمده 15 عاما "ماده الكانبيدول لاتعلق في خلايا الدماغ لذلك فان ليس لها اثار جانبيه غير مرغوبه مثل شعور من يتعاطاه بالنشوه او الارتباك".

وتابعت "سيصبح بامكان من يستخدمون العقار ان يقودوا سياراتهم وان يقوموا بكل الاعمال اليوميه".

وقال زاخ كلين، مدير التطوير والبحث بشركه تيكن اولام "العقار سيكون مفيدا لثلاث فئات عمريه، هي الاطفال وكبار السن والاشخاص في سن العمل".

عندما زرت ديفيد ساباخ، الطفل الذي لم يتجاوز 12 من عمره والذي يعاني من السرطان وجدته يلعب مع اصدقائه حول منزل اسرته في وسط اسرائيل.

وقال "اعتدت ان اتناول عقار المورفين لتحمل الالم لكن تاثيره لم يكن يستمر اكثر من دقائق معدوده لكن بعد تناول الماريجوانا تحسنت حالتي كثيرا ولم اعد ابكي من شده الالم".

واستخدم النبات طبيا في اسرائيل منذ 1990.

وقال مريض اخر بالسرطان، 52 عاما، والذي يدخن سجائر الماريجوانا اثناء خضوعه لجلسات العلاج الكيميائي "ذلك يقلل الالم كثيرا كما انه فاتح للشهيه وهو مايساعد في مقاومه المرض".

ومازالت السلاله الجديده من نبات القنب خاضعه للدراسه وتقوم شركات الادويه باختبارات لنسب مكوناته للتوسع في استخدامه علي المستوي الطبي.