''العربية لحقوق الإنسان''تستنكر عزل أستاذة جامعية بالأردن لإشرافها على'' فيديو''عن التحرش

كتب – مصطفي ياقوت :

استنكرت الشبكه العربيه لمعلومات حقوق الانسان،  قرار رئيس الجامعه الأردنيه بعمان، بعزل الدكتوره رولا قواس من منصبها كعميده لكليه اللغات ا?جنبيه بالجامعه، بسبب اشرافها علي اعداد '' فيديو '' يتناول ظاهره التحرش بالحرم الجامعي، وذلك في اطار برنامج دراسي تقوم بتدريسه.

وطالبت الشبكه في بيان لها اليوم السبت، اداره الجامعه الاردنيه باعاده الدكتوره رولا قواس الي موقعها كعميده لكليه اللغات الاجنبيه، والتوقف عن ممارسه اي اجراءات تعسفيه ضدها، كما حثت الشبكه اداره الجامعه علي التعامل بجديه مع تنامي ظاهره التحرش داخل الحرم الجامعي، من خلال مواجهه صريحه للمشكله بدلا من دفن الرؤوس في الرمال.

ووصفت الشبكه العربيه ما تعرضت له الدكتوره رولا قواس  بالاعتداء الواضح علي حريه البحث الاكاديمي وحريه التعبير، وانه يمثل مؤشرا علي توجه ضيق الافق يفضل اخفاء الحقائق بدلا من مواجهتها، مضيفه '' انه امر من المزعج جدا ان يصدر عن مؤسسه بحثيه وتعليميه''.

وكانت مجموعه من طالبات قسم اللغة الانجليزية بكليه اللغات ا?جنبيه بالجامعه الاردنيه قد قمن باعداد فيلم قصير يتناول ظاهره التحرش التي تتعرض لها الطالبات في حرم الجامعه الاردنيه، وذلك في اطار برنامج دراسي عن النظريه النسويه تشرف عليه الدكتوره رولا قواس عميده الكليه انذاك، وتظهر في الفيلم، الذي تبلغه مدته حوالي دقيقتين ويحمل عنوان ''هذه خصوصيتي''، مجموعه من الطالبات تحمل كل منهن لافته كتب عليها احدي عبارات التحرش الشائعه في الحرم الجامعي، وفي نهايه الفيلم تظهر عباره ''تنتهي حريتك عندما تبدا حريه الاخرين .. هذه خصوصيتي .. هذه حريتي''.

يذكر ان الفيلم تم اعداده في خريف عام 2011، ولكنه اثار الكثير من ردود الفعل عند عرضه بعد سته اشهر من خلال موقع ''يوتيوب'' علي شبكة الإنترنت.

ومن جانبها اكدت الدكتوره رولا في تصريحاتها لوسائل الاعلام،  انه تم استدعائها من قبل رئيس الجامعه حيث ابدي اعتراضه علي الفيلم معتبرا انه يمثل تشويها لسمعه الجامعه، وبرغم تاكيد الدكتوره رولا علي ان الفيلم هو عمل يدخل في نطاق حريه البحث الاكاديمي، الا انها فوجئت لاحقا بخبر اقالتها من منصبها كعميده لكليه اللغات ا?جنبيه، من خلال الصحف ودون اي تشاور بينها وبين اداره الجامعه، وذلك برغم ان مده تعاقدها مع الجامعه لشغل المنصب تبلغ عامين ولم يمر منها في ذلك الحين سوي عام واحد.