المحتوى الرئيسى

بابا قبطي عاصر الرسول و5 خلفاء وحرره عمر بن الخطاب

11/03 12:19

في تاريخ الاقباط المقبلين الاحد علي انتخاب بابا جديد، قصه عن احدهم انتخبوه في العام 623 ميلاديه لمنصب البابويه، اي بعد عام من هجره الرسول الاعظم من مكه الي المدينه، وهو بنيامين الاول، البابا 38 في سلسله باباويه بدات بمؤسس الكنيسة القبطية، وهو القديس مرقص.

مرت علي ذلك البابا ظروف صعبه اضطرته لان يغادر الاسكنريه فرارا من بطش البيزنطيين الذين احتلوا مصر بعد احتلال فارسي استمر 10 سنوات ودمر الكثير من الاديره وقتل معظم من كان فيها من رهبان، فعاش بنيامين 13 سنه متخفيا وهاربا في الصحراء بعد ان قتلوا احد اخوته امام عينيه، وفق ما يرويه كتاب تاريخي ومهم للاقباط اسمه "السنكسار" الموصوف بانه "جامع لاخبار الانبياء والرسل والشهداء والقديسين" لذلك فعليه الاعتماد اضافه لتواتر روايات اطلعت "العربيه.نت" علي مختصرات عنها ايضا.

وقبل هروبه كتب بنيامين الاول بيانا تم توزيعه علي سائر الاساقفه ورؤساء الاديره في مصر، ودعاهم فيه الي الفرار والاختفاء مثله، بحسب ما راجعت "العربيه.نت" من قصته، فحدث هروب جماعي لزعماء الاقباط الروحيين، وصمتت اجراس الاديره عن طنينها، وكله بسبب من كان اسمه "المقوقس الخلقدوني" وهو سفير الرعب الهرقلي بامتياز.

جاء الخلقدوني والياً علي مصر من قبل هرقل، ملك البيزنطيين، فمسك البلاد بقبضه حديديه، ثم راح يمارس ما اصبح افضل هواياته، وهو الامعان في اضطهاد الاقباط، واحد من جاؤوه به مقبوضا عليه كان شابا اسمه مينا "فاحرق جنبيه بالنار وقتله غرقا امام عيني شقيقه" وهناك من كتب بانه قتله ذبحا امام اخيه، بنيامين الاول، الذي كان بابا للاقباط وعاصر الرسول وخلفاءه ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاويه، وامتدت به الحياه بحيث بقي علي الكرسي البابوي 39 سنه.

"جاؤوه بثياب مقطعه طالبين الامان"

مما يكتبونه ايضا ان الزمن الدموي للخلقدوني لم يدم طويلا علي مصر، فقد سحقه مجيء العرب والمسلمين اليها عام 640 ميلاديه بقياده عمرو بن العاص الذي اقام 3 سنوات وعرف خلالها بامر البابا التائه هاربا في الصحراء، وبالتاكيد كتب بشانه الي الخليفة عمر بن الخطاب وليساله ايضا عما يفعل بالاقباط، لانه لم يكن يتخذ قرارات مهمه الا بعد استشاره الخليفه الثاني، وفق المدون عنه هنا وهناك.

وتسلم فاتح مصر الشاب الجواب سريعا من المدينه المنوره، وعلي اثره ارسل كتابا وزعوه في ارجاء مصر وقال: "الموضع الذي فيه بنيامين، بطريرك النصاري القبط، له العهد والامان والسلام، فليحضر امنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه" وهي عبارات وارده في كتاب "السنكسار" نفسه.

وما ان وصلت اخبار عهد الامان الي "الأنبا بنيامين" حتي عاد الي الاسكندريه والي منصبه البابوي، ومعه عاد القساوسه الي اديرتهم، فقاموا بترميمها واصلاح ما عبث فيها من خراب الفرس والبيزنطيين، ومع الزمن اصبح اقباط مصر اقليه بانتشار الاسلام وتكاثرهم "لكنها من اسعد الاقليات" فمنهم من اصبح رئيسا للوزراء لعامين بدءا من 1908 وهو بطرس نيروز غالي، ومنهم اغني اثرياء مصر واحدي اكبر العائلات ثراء بالمليارات، وهي عائله ساويرس.

ومما كتبه الاقباط عن البابا بنيامين الأول، وهو اصلا من قريه برشوط – البحيره وكان قبل انخراطه بالسلك الكنسي ثريا من عائله اشتهرت بالغني والنفوذ، انه "لما سمع الرهبان اللي كانو مستخبيين من البيزنطيين في وادي النطرون وصحره الاسقيط (شهات) بوصول غزاه جداد وان البيزنطيين اتدهورت احوالهم حسو بالامان وخرجو وراحو لعمرو بن العاص و بيتقال ان عددهم كان 70 الف من الحفاه لابسين هدوم مقطعه و مع كل واحد عصايا بيتعكز عليها".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل