المحتوى الرئيسى

جدل فقهى حول إسلام فتاة مطروح

11/03 12:16

سعيد: البلوغ يحدده الطب الشرعي وليس شهاده الميلاد واذا ثبت انها قاصر وجب تسليمها للكنيسه.. رجب: اسلامها صحيح ما لم تتعرض للضغط او الاكراه او الاغراء

اثار اسلام فتاه مطروح القبطية ساره اسحاق حاله من الجدل الشديد، خاصه انها تبلغ من العمر 14 عامًا، حيث يري بعض علماء الشريعة الاسلامية ان اسلام القاصر لا يجوز شرعًا باعتبار انها غير حره في الاختيار واجازوا تسليم ساره للكنيسه مره اخري، بينما يري فريق اخر ان اسلام ساره صحيح 100% وان البلوغ لا يرتبط بسن معين.

وقال الشيخ عبد العزيز رجب، وكيل نقابه الدعاه والائمه وعضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ان السن الشرعي لصحه اسلام الشخص هو بلوغ سن التكليف وذلك بظهور علامات البلوغ المعتبره عليه، كما يشترط في صحه الاسلام التمييز بان يكون الشخص عاقلاً ومدركاً لمعني وحقيقه الاسلام ولا يشترط في صحته سن معينه.

وقد اختلف العلماء في تحديد سن البلوغ والتمييز، فبالنسبه للصبي ذهب فريق من العلماء الي انه ما كان ابن سبع سنين الي خمس عشره سنه لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: عرضني رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم احدٍ في القتال وانا ابن اربع عشره سنه، فلم يجزني، وعرضني يوم الخندق وانا ابن خمس عشره سنه، فاجازني. متفق عليه. وهذا لفظ مسلم.

وقد قال عمر بن عبد العزيز لما بلغه هذا الحديث ان هذا الفرق بين الصغير والكبير.

ولكن فريقاً اخر ذهبوا الي ان سن البلوغ ليس له سن محدد وانما هو الذي يعقل ان الاسلام سبب النجاه ويميز الخبيث من الطيب والحلو من المر.

وقد اكد هذا الحكم فضيله الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الازهر الاسبق حيث اكد ان اسلام الصبي ألمميز صحيح ولا يشترط البلوغ في صحه اسلامه باتفاق الامام ابي حنيفه وصاحبيه الذي اكد انه متي كان الصبي مميزًا بان بلغ سبع سنوات فاكثر واسلم صح اسلامه.

ولا يتوقف الاسلام علي الاشهاد الشرعي امام الجهات الرسميه فمتي نطق الشخص بالشهادتين واقام الشعائر كان مسلمًا وان لم يعمل بذلك اشهاد رسمي.

وقد افتي بذلك الشيخ بكري الصدفي مفتي الديار المصرية الاسبق؛ حيث اكد ان النطق بالشهادتين كافٍ في صحه الاسلام دون توقف علي اي شيء اخر.

وعلي هذا فاسلام الفتاه القبطيه ساره اسحاق التي تبلغ من العمر 14 عامًا  صحيح ومتوافق مع احكام الشريعه الاسلاميه ما لم تكن تعرضت للخطف او الاكراه او الضغوط، اما اذا تعرضت لضغوط او خطف او اكراه او اغراء فلا يجوز اسلامها، خاصه انها في سن المراهقة ويجوز تسليمها للكنيسه مره اخري.

واختتم الشيخ عبد العزيز رجب بقوله ان الاغراء في هذه السن يوازي الاكراه لانه تلاعب بالمشاعر والعواطف وهذا نوع من الغش والتدليس وهو ما ينبذه الاسلام لان الاسلام لن يزيد ولن يكتمل باسلام مليون نصراني او مليون يهودي ولكن الاسلام ينتقص قدره عندما يتم التدليس والكذب باسمه وعندما يتخذ الدين مطيه للوصول الي عرض قد لا يكون خالصًا لله.

ومن جانبه، قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهه السلفيه، ان هناك خلافاً بين الفقهاء حول تعريف سن البلوغ، فالمعني الاصطلاحي لبلوغ الصبي او الفتاه هو انتهاء حدِّ الصغر ليكون اهلاً للتكاليف الشرعيه وبلغ اي "احتلم وادرك وقت التكليف".

وللبلوغ علامات طبيعيه ظاهره، منها ما هو مشترك بين الذكر والانثي، مثل خروج المني من الرجل والمراه حيث قال تعالي (وَاِذَا بَلَغَ الْاَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَاْذِنُوا كَمَا اسْتَاْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ايَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [النور:59].

والانبات وهو: ظهور شعر العانه، ودلَّ علي ذلك ما ورد ان النبي صلي الله عليه وسلم لما حكم سعد بن معاذٍ في بني قريظه، فحكم بقتل مقاتلتهم، وسبي ذراريهم، امر ان يكشف عن مؤتزرهم فمن انبت فهو من المقاتله، ومن لم ينبت فهو من الذريه فلا يقتل.. رواه اصحاب السنن وقال: الترمذي حسن صحيح،

وهذا ما اتفق عليه الحنابله والمالكيه الذين يرون ان الانبات علامه للبلوغ مطلقاً.

وهناك علامات تختص بها الانثي وهما علامتان الاولي وهي الحيض لحديث النبي صلي الله عليه وسلم: "لا يقبل الله صلاه حائض الا بخمار" رواه ابو داود والترمذي، والمراد بالحائض: البالغ، وسميت بذلك لانها بلغت سن المحيض.

والثانيه: الحمل، لان الله تعالي اجري العاده ان الولد يخلق من ماء الرجل وماء المراه، قال تعالي: (فَلْيَنْظُرِ الانسان مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) [الطارق:5-7].

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل