المحتوى الرئيسى

الغارديان: جهاديون ومتوجسون

11/02 04:50

في تقرير نشرته صحيفه الغارديان تلقي الصحيفه الضوء علي الشرخ بين تصور "الجهاديين" الذين دخلوا الي سوريا "لمحاربه اعداء السنه" ومن علقوا امالا محدده علي اسقاط النظام.

في بدايه التقرير يلتقي معده مارتن تشلوف في منزل عائله سوريه في حلب بابي اسماعيل، وهو جهادي عراقي عبر الحدود الي سوريا "للمشاركه في الجهاد".

يقول ابو اسماعيل انه حصل علي المال من "فاعل خير" في مدينه اربيل ، واشتري اسلحه من تاجر في الانبار، المقاطعه التي كانت الي عهد قريب البوابه التي يعبر منهاه "الجهاديون" من سوريا الي العراق، والتي يستخدمها جهاديون الان للعبور في الاتجاه المعاكس.

يقول ابو اسماعيل ان الحصول علي المال وشراء الاسلحه كان سهلا.

هدف ابو اسماعيل لا يتوقف علي اسقاط النظام، وهو لن يلقي اسلحته بمجرد ان يتحقق ذلك، بل سيستمر في "محاربه اعداء السنه" مشيرا الي الشيعه.

وجد ابو اسماعيل في سوريا من استقبله ورحب به بل ووعد بتزويجه احدي قريباته، لكن هناك من يتوجسون من وجود ابو اسماعيل وغيره من الجهاديين بينهم.

جزء كبير من المعارضه السوريه يري في النظام خصمه، ومعركته موجهه ضده، لا ضد طائفه معينه، لكن الصوره التي كانت واضحه وبسيطه في شهر مارس/اذار عام 2011: "شارع ثائر في مواجهه نظام تعسفي"، لم تعد بتلك البساطه والوضوح.

يقول محمود عبدالرازق، وهو صاحب متجر في حلب، "نريد ان نحصل علي ما حققته الثوره في مصر وتونس، ان نستمر في حياتنا بعد اسقاط النظام. هناك تحقق هذا الهدف في 19 يوما، اما هنا فما زال لم يتحقق بعد مضي 19 شهرا".

يري مضيفو ابو اسماعيل فيه وفي الجهاديين من أمثاله لب المشكله، فبالرغم من انه تقي ومحافظ كما يرون الا ان اهدافه بعيده عن تصوراتهم.

هؤلاء السوريون في هذا الجزء من مدينه حلب يقاتلون من اجل حق تقرير المصير، ولا يرون عدوا لهم سوي النظام، ولا يشاركون ابو اسماعيل وامثاله الرؤيه حول "اعدائهم".

اوباما توخي الحذر في قراراته السياسيه

وفي صحيفه الفاينانشال تايمز نطالع مقالا بعنوان "الرئيس الحذر يستحق فتره جديده"، يحمل توقيع فيليب ستيفينز.

يري كاتب المقال ان الرئيس باراك اوباما قد ارتكب اخطاء في حملته الانتخابيه حيث ركز علي الهجوم علي منافسه ميت رومني.

ربما كان يهدف من ذلك الي تخفيف اثر هجمات رومني عليه، كما يخمن صاحب المقال، لكنه يتساءل عن اهميه ذلك للناخب الذي يريد ان يسمع شيئا عن الاقتصاد وفرص العمل.

حين وصل رجل اسود يحمل اسم "حسين" الي اقوي مكتب في العالم لم يكن هذا مجرد نصر عادي للحزب الديموقراطي، كان هذا تحولا ثقافيا واجتماعيا عميقا، ولذلك فان خروجه من مكتب الرئيس بعد فتره واحده سيكون مدمرا، كما يري كاتب المقال.

ويشبه الكاتب فوز اوباما بالرئاسه بحصول بطل الفيلم المعروف "المليونير المشرد" بجائزه "من سيربح المليون"، حيث صدم ذلك الكثيرين، مما جعل الفتي مضطرا لاثبات انه حقا فاز بالجائزه، طوإل آلوقت.

هذا هو وضع اوباما، كما يري الكاتب، فمن يستمع لمحطات الاذاعه الأمريكية يلاحظ ان البعض يتحدثون عن "استيراده قيما اشتراكيه اوروبيه" بل يستنكر بعضهم مجرد حصوله علي جواز سفر امريكي.

كانت الانجازات في الفتره الاولي مخيبه للامال، فالازمه الاقتصاديه العالميه كانت بالمرصاد للوعود الكبيره، كما ان الرئيس ورث وهن القوه الامريكيه وحربين لا يمكن كسبهما، حسب المقال.

ويتطرق الكاتب الي سياسه اوباما الخارجيه فيقول ان الحذر المبالغ به وسم سلوكه السياسي بالعجز والشلل، ولم يتبق سوي الخطابه.

تجنب المواجهه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لم يتورع عن الاستمرار في بناء المستوطنات في الضفه الغربيه متجاهلا احتجاجات الفلسطينيين، وفي ايران ادرك ان هناك حاجه الي المحادثات قبل اتخاذ قرار الحرب لكنه عجز عن اتباع منطقه الخاص.

وفي الاندبندنت نقرا مقالا يفيد بان الصحيفه تملك معلومات بان الحكومه البريطانية تدرس تمركز طائرات حربيه بريطانيه في الخليج،فيما يزداد التوتر في المنطقه بسبب تصاعد المواجهه مع ايران بشان برنامجها النووي.

وتضيف الصحيفه ان احتمال نشر هذه الطائرات يلي محادثات مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الوجود البريطاني في المنطقه في وقت تهدد فيه اسرائيل بتوجيه ضربات عسكريه ضد طهران بالاضافه الي مايمر به معظم الشرق الأوسط من اضطراب اثر الربيع العربي والحرب الأهلية في سوريا.

وتقول الاندبندنت ان اتخاذ القرار بشان ارسال الطائرات في مثل هذا الوقت من عدمه يعود لديفيد كاميرون بعد اجراء المزيد من المحادثات مع حكام دبي وابوظبي ويتوقع الاعلان عنه في المستقبل القريب.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل