"ناي البراري" من روائع الشاعر الراحل الزيودي

ناي البراري ما الذي اغواك يا ناي البراري

بي، فَاشتعلتَ لتَستَبيحَ دمي وادراجي وداري

وسكبتَ في قلبي غواك وما تعتّق في الجرارِ

وحملتني يا نايُ اغنيهً علي كفين من قمحٍ ونارِ

وندي وند، طاب فوحهما علي شمس وغارِ

فمشيت لم تسعف خطاي، وسرتُ لم يسعف مساري

ودنوتُ من لغتي ومن حبقٍ يبوحُ علي الجدارِ

فهفا الغزال لها والفني وكف عن النفارِ

نجمتين علي خيام البدو، خذ قلبي

لا اسمُ القبيلهِ معنويٌ لي

لاحمَله كوشمٍ في الذراعِ ولا تجاري

فخذني اسماً فما انا من معد ولا نزارِ

لا اسم القبيله لي ضروري،

هي شركه ربحيه يبتاع فيها

الناس اسهمهم، فلا هذا المزاد يهمني

ابداً، وهذا السوق - حتي حين يربح - ليس سوقي

فانا مجرد شاعر يغوي البروقَ

الي الغيومِ او الغيومَ الي البروقِ

ضمني يا ناي وافرح بانكساري

لمّ نثار روحي من قصيدي

او نزيفي يا رفيق الحزن وانثرني

يا ناي لن يبكي علي اسمي

ولكن حل روحُ الغيم فيكَ،

لاحل غيمك للقري الغرثي وارويها

لكنهم خافوا من النزف الخفي،

اوقظ الاسلاف في روحي نشيداً،

ضجّ في ايقاع نمر وفي عرارِ

لا كنتُ شاعرَهم، اذا لم اجعل

لا كنت شاعرهم ووارث حزنهم

انا قبيله كل من خرجوا وما

يا صايل الشهوان، يا هزاع، يا ابن

غدير، يا اللوزي ترنم، يا ابن

بتلا، يا فراس انهض، ويا وصفي

استند يا حابس ارفيفان يا صوتاً

ي محمد العيطان يا وشم الجدود انا

لوشمك انتمي، وانا لرمحك انتمي، وانا لروحك

واشم ما ترك الوفاء عليّ

منك وشع في روحي حروفاً ثم شع باعظمي

واشم ما ترك ابن قلاب

علي روح التراب وشع في

الاردن، يا اردن يا احلي

وهواك يسري في عروقي قد تدفّق مع دمي

بوركتِ يا دار الجدود انا لوشمك انتمي

من غير نبعك يا الحبيبه ما ارتوي قلبي الظمي

انا من حروفك من سيوفك من ثراك الهاشمي

قَسَماً بمن طاف الحجيج به ولاذ بزمزمِ

اني المتيم في هواك وفُقْتُ كل متيم

يا صايل الشهوان ردّ الي

اريد ارد القواصيد ارد القوله ع القايل

واسمع لجيج البواريد لعيونج ي ام الجدايل