المحتوى الرئيسى

"ناجى العلى نبض لم يزل فينا" كتاب يضم شهادات عرفان

10/28 01:40

صدر مؤخرا عن دار البيروني بالاردن كتاب "ناجي العلي.. نبضٌ لم يزل فينا" واعده للنشر الناقد سليم النجار والباحث نضال القاسم والشاعر احمد ابو سليم، وشارك فيه بمقالات وشهادات 20 شاعراً وقاصاً ورائياً وناقداً وباحثاً وتشكيلياً واعلامياً، يمثل حصيله جهد وتعاون، سعي القائمون عليه من خلاله لالقاء تحيه تقدير علي مبدع من طراز فريد، كرّس نفسه لفنه وشعبه وقضيته، وانحاز دون مهادنه للفقراء والمهمشين واصحاب السجلات الناصعه الخاليه من السوء والفساد والاتجار بقضية فلسطين.

في هذا الاطار، يكتب سليم النجار في مقدمه الكتاب الذي صممت غلافه الفنانه العراقيه كفاح شبيب: "لا معني للنظر الي الوراء الا لمعرفه اين نحن الان؟ ونحن اذ نحاول قراءه الماضي الذي لم يمض بعد، نحاول ان نتجاوز سؤال البقاء الي سؤال الوجود الذي تحقق فيه الذات حريه محاكمه الذات".

كتب الشاعر احمد ابو سليم في ظلالها «كل يوم هو عيد القيامة»، ليطلب من العلي صديق حنظله ان ينام قرير العين «لان الملايين ما زالوا يحلمون مثلما كنت تحلم بتحرير فلسطين من الماء الي الماء». انها الرؤيه التي تري في حنظله «روايه الرفض وتاويلات السخريه» بحسب ما كتب الروائي الزميل احمد الطراونه في مقالته للكتاب.

الطراونه وفيما هو يستعرض مفاصل من تجربه ناجي ومسيرته، يخلص الي ان لوحه الفنان تفسح لها مكاناً باعتبارها روايه لها خطابها وبنيتها السرديه وابطالها وزمنها ومكانها وشكلها البنيوي التقني ليختم بالقول: «قدم ناجي العلي روايته وشهد علي جلاديه قبل ان يموت، وترافع عن امته قبل ان تخذل دفاعاته».

الكاتب احمد طمليه راي في مداخلته ان فيلم «ناجي العلي».. يغتال ناجي العلي، متطرقاً للفيلم السينمائي الذي يتناول حياه العلي من اخراج المصري الراحل عاطف الطيب وسيناريو الكاتب المصري بشير الديك، طمليه يري ان الذين عملوا في فيلم ناجي العلي لا يعرفون ناجي العلي «او بالاحري لم يلتقطوا النبض الذي خفق في صدره، فجاء الفيلم مفتعلاً».

الشاعر اديب ناصر قدم للكتاب مشاركه حملت عنوان «ناجي العلي.. الغائب الحاضر، بل الاكثر حضوراً» التي عبقت بلغه وجدانيه محبه للعلي ومتاثره به.

القاصه انصاف قلعجي نادت قائله: «يا حنظله العربي: لا تصالح» وهو نداء حفل باقتباسات شعريه وتراثيه، وحفل قبل اي شيء بموقف نهائي مع المقاومة والمقاومين والشهداء وحَسُن اولئك سبيلاً.

الروائي والتشكيلي الزميل حسين نشوان، يختار في سياق حصّته من الكتاب، وجهه اخري، ترصد «تضادات اللون في رسومات ناجي العلي»، وتحاول ان تقدم رؤيه نقديه لاعمال العلي ورسوماته وفلسفته الابداعيه الجماليه الاخلاقيه. وبحسب نشوان، فقد شكّلت رسومات ناجي مدونه، وتاريخاً للمقاومه والمعاناه التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

الشاعر د. حكمت النوايسه يكتب مشاركته تحت عنوان «الشهيد ناجي العلي.. الوعي الحاد في المعترك الشائك». النوايسه يري في مقاله انه عندما يسبق الرمز صاحبه، او يكون اشهر من صاحبه، فاننا نكون حينئذ امام صانع رمز عبقري، استطاع ان يجعل من هذا الرمز بصمه خاصه وماركه مسجله. الروائي والمناضل الفلسطيني رشاد ابو شاور انشد يقول «يمكن لاي انسان ان يكون صديقاً لناجي العلي اذا...». ابو شاور ختم مداخلته المعبِّره عن درايه عميقه بالعلي بالقول: «اقول لكل من يكن الاعجاب والتقدير لناجي، ويمسك مثله علي جمره فلسطين، ويؤمن بالوحده الأمة العربية، ويقدّر قيمه الفن الحامل للقضيه، والمنحاز للقيم الانسانيه: يمكنك ان تعد نفسك صديقاً لناجي العلي ما دمت تدير ظهرك، مثل حنظله، لكل اعداء فلسطين والامه، وتتطلع الي فجر الحريه الاتي حتماً». القاصه ساميه العطعوط نسجت مشاركتها تحت عنوان «البروليتاري.. ناجي العلي والانحياز التام».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل