المحتوى الرئيسى

الصين:نراقب مواقف اليابان وسنواجه أى تصعيد بمواقف حازمة وقوية للحفاظ على سيادتنا

10/27 08:52

قال نائب وزير خارجيه الصين تشانغ تشي جون ان الصين لن تقدم ايه تنازلات مطلقا بشان القضايا المتعلقه بالسياده الاقليمية علي اراضيها، وذلك في اشاره الي النزاع الحالي مع اليابان، بشان جزر “دياويو”، واضاف “الصينيون يريودون العيش في صداقه مع جميع دول العالم بما فيها اليابان، ولكن علي الصين اعلاء مبادئها ومواقفها الثابته التي لا تتغير للحفاظ علي حقوقها وسيادتها”.

وفي رده علي سؤال لوكاله أنباء الشرق الأوسط، قال نائب وزير الخارجيه الصيني، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين الاجانب بمقر وزراه الخارجيه الصينيه، ان “الصين دوله محبه للسلام، والتهديد او التدخل في شئون الغير ليس من السياسه او التقاليد الصينيه .. موضحا ان الصين تراقب جيدا المواقف اليابانيه وستواجه اي تصعيد بمواقف حازمه وقويه للحفاظ علي حقوقها وسيادتها، ولا تعر اهتماما لضغوط غربيه او خارجيه، حيث ان المواقف الصينيه ثابته للحفاظ علي حقوقها وسيادتها”.

واشارالدبلوماسي الصيني، ان علي اليابان ان تعرف ان “الصين اليوم ليست هي نفس الصين في الماضي، وان حكومه بلاده لن تخلق المتاعب، ولكنها لا تخشي المتاعب او التصعيد وقادره علي مواجهتها وحمايه والحفاظ علي حقوقها وسيادتها .. موضحا ان الصين تؤمن دائما بضروره حل النزاعات الدوليه سلميا من خلإل ألحوار والتفاوض، ولذلك، وفيما يتعلق بجزر دياويو، تامل الصين في معالجه كافه القضايا ذات الصله بالطريقه الملائمه من خلال التفاوض والحوار، حيث لا نريد ان نري الوضع يخرج عن السيطره، وهو الامر الذي لن يقرره الجانب الصيني، بل سيرجع للمواقف اليابانيه”.

واضاف تشانغ انه يتعين علي اليابان اخذ موقف الصين الحازم ومخاوفها الرئيسيه بجديه، وان توقف جميع الاعمال التي تقوض السياده الاقليميه للصين .. موضحا ان ما اعلن عن “شراء” اليابان لجزء من جزر دياويو كان له اخطر التداعيات علي العلاقات الصينيه – اليابانيه منذ تطبيع العلاقات قبل 40 عاما، ولم تكن هذه المشكله موجوده اصلا ولكنها ظهرت حتي احتلتها اليابان عام 1895، رغم ان جزر دياويو هي جزء من الاراضي الصينيه طبقا للحقائق التاريخيه والقانون الدولي”.

وقال نائب وزير خارجيه الصين تشانغ تشي جون ان “الصين واليابان اتفقتا علي تنحيه هذه القضيه جانبا والسعي للتوصل الي حل نهائي في المستقبل وذلك عام 1972، عندما تم تطبيع العلاقات الدبلوماسيه، لكن الحكومة اليابانية اعلنت في 11 سبتمبر انها ستشتري جزءا من جزر دياويو رغم المعارضه المتكرره والتحذيرات من تداعيات هذا الاجراء من جانب الصين، وهو ما فجر المشاكل وصعد القضيه.

واوضح تشانغ تشي جون نائب وزير الخارجيه الصيني ان الصين طالبت من اليابان ان تتبني صوره واضحه للوضع، وان تصحح اخطاءها، وتعالج المشكله بين البلدين بالشكل الملائم، حيث حافظت الدولتين علي اتصالات ومشاورات بشان قضيه جزر دياويو من خلال قنوات مختلفه وباشكال مختلفه عبر اللقاءات المباشره او الإتصالات علي مستوي نائبي وزيري الخارجيه في بكين في 25 سبتمبر الماضي .

واشار تشانغ الي انه “خلال هذه الاتصالات والمشاورات علي كافه المستويات، اكدت الصين موقف حكومتها الثابت بشان هذه القضيه، وتصميمها القوي علي حمايه سلامه اراضيها، كما حثت اليابان علي القراءه الصحيحه واعاده تصحيح مواقفها والاعتراف باخطائها، والتخلي عن اوهامها الخاصه بالجزر الصينيه، وذلك عبر خطوات حقيقيه علي ارض الواقع موثوق بها، وبذل جهود حقيقيه لمعالجه المشكله الحاليه بالشكل الملائم”.

وقال الدبلوماسي الصيني انه “اذا لم تستطع اليابان مواجهه التاريخ، ومراجعه ضميرها، وتصحح اخطاءها باخلاص ومواجهه قوي اليمين في اليابان، وايا كانت درجه نمو اقتصاد اليابان، فانها لن تنهض اخلاقيا او تتقدم، مستشهدا بالتجربه الالمانيه، وانه عندما اعترفت المانيا باخطائها ابان الحرب العالمية، ارتقت من الكبوه الي الارتقاء واصبحت دوله قويه في اوروبا”.

ووصف نائب وزير خارجيه الصين تشانغ تشي جون “التوجه السياسي الخطير لقوي اليمين اليابانيه بانه اغرق اسيا مره في كارثه كبري .. مضيفا ان مثل هذه القوي، اذا لم يتم ايقافها فانها ستصبح اكثر جراه، وسوف تقود اليابان اكثر الي مسار خطر، وقد تتكرر الماساه التاريخيه، وهو ما سيلقي باسيا والعالم باسره في كارثه، ويسبب في النهايه متاعب لليابان، قد تصل في شدتها الي ما يشبه انفجار بركاني او تاثير قنبله ذريه”.

وقال ان “بعض الشخصيات السياسيه اليابانيه “تبجحت” الي حد زياره ضريح ياسوكوني وتقديم الاحترام هناك دون شعور بالذنب او العار، متجاهلين مشاعر الشعوب في الدول الاسيويه الاخري، التي كانت ضحايا لاعتدائها الماضي .. متسائلا “انه اذا استمرت اليابان في التصرف بهذا الشكل، كيف ستغفر لها الشعوب الاسيويه، وكيف يمكن للدول المجاوره لها ان تطمئن لها ؟”، حيث علي اليابان اولا دفع ديون التاريخ وليس استجلاب ديون جديده قد تطيح بمستقبل القارة الآسيوية”.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل