المحتوى الرئيسى

المرشحان الرئاسيان يجوبان الولايات المتحدة قبل اسبوعين على الاستحقاق

10/24 09:23

هندرسن (الولايات المتحده) (ا ف ب) - قبل اسبوعين علي موعد الانتخابات الرئاسية الاميركيه، يجوب المرشحان الرئيس الاميركي باراك اوباما والجمهوري ميت رومني البلاد لكسب تاييد الولايات التي لم تحسم قرارها بعد.

وفور انتهاء المناظره الثالثه والاخيره، استانف المرشحان اللقاءات الانتخابيه علي امل حصد اكبر قدر من التاييد بين الاميركيين الذين لم يقرروا موقفهم بعد.

وفي تجمع في هندرسن بولاية نيفادا، قال رومني ان حملته هي التي تتمتع بالزخم وان المناظرات اعطتها "دفعا كبيرا" وجعلته اقرب الي النصر في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.

واضاف رومني ان حمله اوباما اشبه بسفينه "تتسرب اليها المياه بينما نحن ماضون قدما باقصي سرعه".

وكان رومني يرد بذلك بوضوح علي تعليق لاوباما خلال مناظره الاثنين ردا علي انتقاد من رومني بان حجم البحريه الاميركيه يتضاءل. وسخر اوباما انذاك من رومني قائلا ان التعاطي مع القوات المسلحة لا يمكن تشبيهه بلعبه معركه السفن الحربيه "باتلشيب".

واستمر اوباما علي النبره الساخره نفسها الثلاثاء عندما حذر حشدا في فلوريدا من اعطاء الثقه لمنافسه "المتهور" والمراوغ.

الا ان رومني بدا متفائلا جدا وقال خلال جولاته لاستماله ولايتي نيفادا وكولورادو من معسكر اوباما انه هو من يمثل التغيير.

وتابع رومني ان ترشيح اوباما "استمرار للوضع الحالي، ورسالته دعوه لمواصله السياسات المتبعه في السنوات الاربع الاخيره. ولهذا السبب حملته تتراجع بينما نحن نزداد زخما".

وكرر التعليق نفسه في وقت لاحق الثلاثاء في كولورادو عندما انضم اليه مرشحه لنيابه الرئاسه امام حشد من 12 الف شخص في مسرح ريد روكس المفتوح قرب دنفر.

وقال رومني في التجمع الذي اعتبر من الاكثر ضخامه خلال حملته "نحن في الميل الاخير الان واعتقد ان سكان كولورادو سيحملوننا الي خط النهايه".

في المقابل، جاءت لهجه اوباما المتوسله والملحه لتسلط الضوء علي فشله في اكتساح رومني في المناظرات وعلي ان المرشح الجمهوري هو من يتمتع بالزخم في السباق الذي يشهد تنافسا حادا.

وكان رومني انتقد اوباما مرارا حول فشله في طرح خارطه طريق واضحه للسنوات الاربع المقبله.

وللرد علي الاتهام، كشف اوباما بالتفصيل عن جدوله للولايه الرئاسيه الثانيه كما عرض دعايه جديده اوضح فيها حجته الاقوي.

الا ان كبير مستشاري رومني كيفن مادن سخر من نشر برنامج اوباما مشبها اياه بمحاوله لتلميع "جرس الانذار"، مضيفا ان المناظرات اعادت تشكيل السباق الرئاسي الذي بات لصالح رومني بينما الوقت ينفد امام اوباما.

وحاول اوباما خلال مناظره الاثنين ان يسلط الضوء علي تقلب مواقف منافسه السياسيه الذي بات يطرح نفسه علي انه رصين ويسعي الي السلام بعد ان كان يدعو الي مواقف اكثر تصلبا في السياسة الخارجية.

واضاف اوباما ان منافسه "يعاني من حاله فقدان للذاكره رومنية من الدرجه الثالثه"، واتهمه بالعوده عن سلسله من المواقف المتشدده السابقه وحتي بتناسيها.

وقال اوباما خلال المناظره "لقد اعتدنا رؤيه سياسيين يغيرون مواقفهم بعد اربع سنوات، لكننا لم نعتد علي رؤيه سياسيين يغيرون مواقفهم بعد اربعه ايام".

وتابع اوباما قبل ان يتوجه الي اوهايو التي يمكن ان تكون الولايه الحاسمه في نتيجه الانتخابات "يمكنكم ان تختاروا سياسة خارجية متهوره وخاطئه او يمكنكم ان تختاروا سياسه ثابته وقويه".

وفي وقت لاحق في اوهايو حيث وظيفه من اصل ثمان تعتمد علي قطاع السيارات، انتقد اوباما رومني بشده علي معارضته لمشروع من اجل كفاله هذه الصناعه اجازه الرئيس في العام 2009.

وصرح اوباما امام حشد من 9500 شخص بمشاركه نائبه جو بايدن "اعتمد علي العمال الاميركيين. وعلي الصناعه الاميركيه. وساعيد الكره لان الرهان كسب في اوهايو وللولايات المتحدة بشكل كبير".

وتشكل هذه الحيويه تباينا مع نبره اوباما الخجوله في مطلع الحمله، ربما لان الوقت ينفد امامه لعرض قضيته امام الشعب الاميركي.

واظهرت استطلاعات الراي تحركا لصالح رومني بعد المناظره الاولي التي شهدت اداء فاترا من الرئيس في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر مما جعل الكفه تميل لصالح منافسه الجمهوري في السباق نحو البيت الابيض.

وحقق رومني تقدما بمعدل 0,7% الثلاثاء الا ان اوباما لا يزال يحتفظ بتقدم بسيط في ولايات من بينها اوهايو وايوا ونيفادا وويسكونسن ونيو هامشير يمكن ان تكون حاسمه لاعاده انتخابه مجددا.

لكن الهامش بات ضيقا امام اوباما لتحمل اي تراجع في التاييد، ولو ان قيام بعض الولايات المتنازع عليها بفتح مراكز الاقتراع مبكرا يمكن ان يكون لصالحه.

وسيتم توزيع برنامج اوباما المفصل للولايه الثانيه في الولايات التي تشهد تنافسا عبر البريد العادي والالكتروني وباليد وعبر الدعايات. وسيتم طبع قرابه 3,5 ملايين نسخ بالاضافه الي توفر البرنامج علي الانترنت.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل