المحتوى الرئيسى

خنافس الروث تستخدم كرياتها كمكيفات للتبريد

10/23 18:16

قال علماء من جنوب افريقيا ان الخنفساء المعروفه بخنفساء الروث لا تستخدم هذا الروث كمخزون غذائي فقط بل تعتمد عليه في المناطق الحاره كنوع من "جهاز التكييف". واوضحت جامعه ويتواترسراند في جوهانسبرج ان "هذه الكريات الرطبه تجعل درجه حراره الخنافس منخفضه حتي وان حركت في الرمال الساخنه وزنا يفوق وزن جسمها بما يصل الي 50 مره". وتوصل الباحثون الي هذه النتيجه من خلال دراسه سلوك هذه الجعلان بالتعاون مع باحثين من السويد ونشرت نتائج الدراسه اليوم الثلاثاء في مجله "كارانت بايولوجي".

سلوك الخنافس يثير فضول الباحثين

واوضح البروفيسور ماركوس بايرن المشارك في الدراسه من جوهانسبرج ان "الخنافس تصعد فوق كريات الروث عندما ترتفع درجه حراره ساقيها الاماميتين او درجه حراره راسها". في الاصل كان الباحثون يريدون من خلال الدراسه بحث سلوك هذه الخنافس اثناء دحرجه كريات الروث التي اعدتها بالفعل، ذلك السلوك الذي يشبه الرقص لتحديد الاتجاه، حيث تلتف الخنافس كثيرا مرتكزه علي محورها وذلك حسبما ذكر الباحثون السويديون في مجله "بلوس ون" الامريكيه المتخصصه في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث اشاروا الي ان هذه الخنافس تستخدم الشمس لمعرفه اتجاهها وذلك بهدف دحرجه كريات الروث علي خط مستقيم بين كومه الروث والمكان الذي تدحرجها اليه لان كومه الروث تكون في كثير من الاحوال مسكونه من خنافس منافسه لا تقوم بتكوين كريات خاصه بها لتدحرجها الي موضع عيشها، حيث انها تفضل سرقه كريات الخنافس الدؤوبه.

الرنين المغناطيسي يكشف المولَعِين جنسياً بالاطفال

علماء الفلك يكتشفون كوكبا من الالماس

دراسه: زياده الوزن مرتبطه بامراض تتطلب العلاج

وغالبا ما تخدم هذه الكريات كغذاء ليرقات الخنافس والتي تكون في اماكن محميه. وقال بايرن موضحا:"لاحظنا ان الخنافس تحتضن كريات الروث مرات عديده اثناء حراره الظهيره". كما اوضح الباحثون من خلال تجارب اخري ان الخنافس تقفز فوق كرياتها الرطبه عندما تكون ارضيتها ساخنه بواقع سبع مرات اكثر منه عندما تكون الارضيه بارده وانها تمسح منطقه الوجه مرارا في كره الروث اثناء قيظ الظهيره وذلك بهدف تبريد الجسم بشكل افضل حسبما يرجح الباحثون الذين راوا ان كره الروث تبرد الرمال التي تسير عليها الخنافس بشكل اضافي عندما تدحرجها الخنافس علي الرمال. وللتاكد من صحه هذه النظريه قام الباحثون بكساء سيقان الخنافس بطبقه من السليكون لحمايتها من حراره الارض "واندهشنا بشده عندما وجدنا ان ذلك كان مجديا للخنافس حيث قلت عدد المرات التي تحتضن فيها الجعلان ذات السليكون كريات الروث مقارنه بالخنافس التي لا "تنتعل" السليكون" حسبما اوضح يوخن سمولكا من جامعه لوند في السويد. وخلص الباحثون من خلال الدراسه الي ان هذه الخنافس تستطيع العمل في ظروف صعبه لا تستطيع حيوانات اخري من شعبه المفصليات العمل فيها قطعا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل