المحتوى الرئيسى

المجمع العلمي المصري يعود إلى الحياة بعد تجاوز أزمة الحريق

10/23 00:41

اعاده ترميم المجمع استغرقت ثلاثه شهور وشارك فيه الجيش

اعيد ترميم مبني المجمع العلمي المصري التاريخي الذي اصيب باضرار بالغه بسبب الحريق الذي اتي عليه خلال ما يعرف في مصر باحداث مجلس الوزراء في 17 من ديسمبر/كانون الاول الماضي.

واستغرقت عمليه الترميم ثلاثه اشهر فقط وساهمت فيها بفاعليه الهيئة الهندسيه التابعه للقوات المسلحه المصريه.

واعادت عمليه الترميم الشكل العام والطابع المعماري المميز لمبني المجمع العلمي الذي يقع علي تخوم ميدان التحرير. لكنها لم تستطع استعاده ما دمره الحريق من مخطوطات نادره وكتب تراثيه ترجع لاكثر من مائتي عام. وغالبيه هذه المحطوطات يتناول فتره الحملة الفرنسية علي مصر اواخر القرن السابع عشر.

وخلال مراسم اعاده افتتاج المجمع، قال رئيسه الدكتور ابراهيم بدران ان "هذا المكان يمثل ضمير وتراث الامه المصريه ويخلد حقبا مميزه من تاريخها الحديث".

وكان المجمع قد انشئ بقرار من قائد الحمله الفرنسيه علي مصر نابيلون بونابرت في العام 1798 ليكون مقرا للبعثات العلميه المصاحبه للحمله التي واصلت العمل حتي بعد رحيل الحمله لانجاز دره مقتنيات هذا المجمع.

ويعد كتاب وصف مصر، الذي وثق به علماء الحمله الفرنسيه اوجه الحياه في مصر في هذه الفتره وما تحويه من ثروات طبيعيه وعادات وتقاليد، من اهم مقتنيات المجمع.

ويتميز هذا الكتاب بوجود الكثير من الخرائط و الرسوم والمخطوطات التي تؤوخ لهذه الحقبه التاريخيه . غير ان حريق المجمع التي تواكب مع احداث الاحتجاج علي حكومه رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري تسبب في احتراق هذا الكتاب النادر ، وهو ما وصفه دكتور بدران بالفاجعه التي ادمت قلب وعقل هذا الوطن .

وقال الدكتور عبد الرحمن الشرنوبي، امين عام المجمع العلمي المصري ، انه تم التغلب علي ازمه فقدان كتاب وصف مصر التاريخي من خلال توفير نسخ ورقيه من الكتاب في مشروع ضخم تم بالتعاون مع مكتبه الإسكندريه والمركز الثقافي الفرنسي ودار الكتب والوثائق القوميه.

واضاف ان اي باحث يستطيع ان يطلع علي المخطوطات والرسوم النادره التي يحتويها هذا الكتاب من خلال الدخول علي الصفحه الالكترونيه للمجمع او لمكتبه الاسكندريه خلال ثوان.

وابدي رئيس الوزراء الاسبق عصام شرف "حزنه العميق بسبب فقدان روح المكان التي كانت تشع من خلال رائحه الكتب و المجلدات والمخطوطات القديمه".

وطالب شرف بـ"ضروره عدم التهاون مع من تسببوا في كارثه حريق المجمع العلمي باعتباره حق للمجتمع لا يمكن التفريط فيه" . وقال ان الصرامه مع هؤلاء يضمن "عدم تكرار هذه الماساه في المستقبل".

المجمع يحوي امثر من 25 الف كتاب ومجلد بلغات مختلفه

ومازال حريق المجمع العلمي خلال احداث مجلس الوزراء لغزا يحير السلطات المصريه التي احالت القضيه برمتها الي القضاء، الذي يواصل نظر القضيه المتهم فيها بعض نشطاء القوي الثوريه مثل احمد حراره والممثل طارق النهري واخرون.

لكن المحكمه قررت الافراج عن جميع المتهمين في القضيه ومن بينهم بعض الاحداث من الأطفال الصغار بضمان محل اقامتهم وهو ما يشير الي عدم وجود ادله قويه علي ادانتهم في القضيه التي هزت الرأي العام المصري علي لشهور.

وساهمت منظمات وهيئات دوليه في دعم دار الوثائق القومية بالمساعدات التقنيه في عمليات ترميم المجمع العلمي، الذي يصل عدد الكتب التي يحويها حاليا 25 الف كتاب ومجلد بلغات مختلفه.

وقال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة لبي بي سي ان هناك خطط طموحه لتطوير المجمع العلمي من خلال اقامه امتداد له بمدينه السادس من اكتوبر، حيث يتم التوسع في اقامه صالات العرض للكتب و المخطوطات النادره فضلا عن توفير مساحات كبر للمخازن وامكان الاحتفاظ بالكتب والمجلدات والوثائق النادره التي تذخر بها الهيئات العلميه والثقافيه المختلفه.

كما اشار الوزير الي "وجود خطه لتدريب بعض العاملين في المجمع علي نظم الفهرسه الحديثه لاتاحه الكتب والمؤلفات المختلفه بسهوله للباحثين والعلماء والمترددين علي المجمع العلمي من شتي دول العالم."

والمجمع العلمي المصري من اعرق المؤسسات العلميه في العالم حيث مر علي انشائه اكثر من مائتي عام ، وكانت مكتبته تضم اكثر من مائتي الف كتاب ، ابرزها اطلس عن فنون الهند القديمه، واطلس باسم مصر الدنيا والعليا، واطلس الماني عن مصر واثيوبيا يعود للعام 1842.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل