المحتوى الرئيسى

مجهولون ينسفون مدرسة للبنات في باكستان دون إصابات

10/19 11:32

وقع انفجاران في مدرسه ابتدائيه حكوميه للبنات في منطقه «كالاي مارهاتي»، بمقاطعه نوشيره باقليم خيبر بختون خوا شمال غربي باكستان.

واوضحت قناه «دنيا نيوز» المحليه ان الانفجارين وقعا في ساعه مبكره من، صباح الجمعه، واسفرا عن تدمير جزء كبير من مبني المدرسه دون ان يتسببا في حدوث اي خسائر بشريه نظرا لعدم تواجد احد في المدرسه وقتئذ.

ولم تعلن بعد اي جهه مسئوليتها عن الانفجارين فيما وصل رجال الشرطه وخبراء المفرقعات الي الموقع لجمع الادله.

ونشرت صحيفه «اندبندنت» البريطانية، في وقت سابق، يوميات الطالبه الباكستانيه ملاله يوسفزاي، التي قام متطرفو طالبان باطلاق النار علي راسها، بسبب قيامها بتدوين حقائق عما يحدث في بلدتها وممارسات متطرفي حركة طالبان فيها.

وفي مدونتها علي الانترنت، تحدثت ملاله (14 سنه) التي تقبع الان في مستشفي بمدينه بيشاور الباكستانيه في حاله حرجه، عن تعليم البنات في باكستان وقيام الميليشيات المتطرفه بحرمانهن منه، فيما اعتبر متطرفو طالبان ان ملاله «تروج للعلمانيه» علي مدونتها الالكترونيه.

ونقلت الصحيفه البريطانيه عده مقاطع من تدوينات مختلفه للفتاه الباكسانيه، منها تدوينه بتاريخ 3 يناير 2009 بعنوان «انا خائفه»، قالت فيها ملاله انها حلمت بطائرات عسكريه وطالبان، وانها تحلم بهذه الاشياء عاده منذ بدء شن العملية العسكرية علي اقليم «سوات»، وان والدتها حضرت لها الافطار للذهاب للمدرسه، لكنها كانت خائفه بسبب اصدار طالبان تحذيرًا لكل الفتيات لمنعهن من الذهاب الي المدرسه.

واشارت الي ان 11 طالبه من اصل 27 فقط هن من حضرن اليوم الدراسي، وان العدد يقل بسبب فرمان تحذيرات طالبان، كما ان ثلاثه من صديقاتها انتقلن مع عائلاتهن الي بيشاور ولاهور وراوالبندي خوفًا من طالبان.

وقالت ملاله: «في طريق عودتي من المدرسه سمعت رجلًا يقول (ساقتلك) فاسرعت في المشي، وبعد فتره نظرت خلفي ووجدت الرجل مازال يتعقبني، ولكنني ارتحت بعدما اكتشفت انه كان يتحدث في هاتفه، وربما كان يهدد شخصًا اخر».

وفي تدوينه اخري بتاريخ 4 يناير، عنوانها «يجب ان اذهب الي المدرسه»، قالت ملاله انها استيقظت في يوم اجازتها لتجد اباها يتحدث عن ثلاث جثث ملقاه في الشارع، وانه منذ بدء شن العمليه العسكريه، توقفت هي وعائلتها عن التنزه منذ اكثر من عام ونصف العام، وتوقفوا عن الخروج بعد العشاء، اذ يجب ان يكونوا في المنزل جميعًا قبل غروب الشمس.

واليوم التالي، دونت ملاله بعنوان «لا ترتدين الالوان المبهجه»، بعد ان حذر مدير مدرستها من ارتداء الفتيات الزي المدرسي وطلب منهن ارتداء ملابس عاديه، لكن اداره المدرسه حذرت في منتصف اليوم من ارتداء الفتيات «ملابس مبهجه» خوفًا من «اعتراض طالبان».

واضافت ملاله، في تدوينه اخري، انها تحدثت مع زميلاتها في المدرسه بشان مقتل مولانا شاه دوران، القيادي بطالبان الذي كان الراديو يبث خطبه، وهو الذي اعلن عن منع الفتيات من الذهاب الي المدرسه، ولكن كان هناك اختلاف حول حقيقه مقتله.

وكشفت في تدوينه لها ان مزاجها كان سيئًا لان مدير المدرسه لاول مره اعلن عن بدء الاجازه الشتويه، لكنه لم يشر الي تاريخ استئناف الدراسه، وقالت انها خمّنت ان السبب هو اعلان طالبان منع دراسه الفتيات نهائيًا منذ 15 يناير، موضحه ان ايًا من زميلاتها لم تشعر بالسعاده من اجل بدء الاجازه، بسبب علمهن انهن ربما لا يستطعن استئناف الدراسه فيما بعد ابدًا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل