المحتوى الرئيسى

المخرج الجزائري رشيد بن حاج: «عطور الجزائر» يستعرض أزمة الإسلام المتشدد

10/18 10:49

في فيلمه السابع «عطور الجزائر» والذي عُرض عالميًا للمره الاولي الاربعاء ضمن المسابقه الرسميه لمهرجان ابوظبي السينمائي، يستعرض المخرج الجزائري القدير رشيد بن حاج علي مدار ساعه ونصف الساعه، فكره قانون «الوئام المدني»، او ما يعرف بـ«قانون الرحمه» الذي اختاره ليكون محركًا لاحداث فيلمه.

وقدم «رشيد» صوره قاتمه عن الفكر الاسلامي الاصولي المتعصب، من خلال توثيق جمله من المجازر التي نفذتها الجماعات الارهابيه ابان العشريه السوداء، مؤكدًا علي ان الفكر الاسلامي المتعصب يرتكز علي العنف ورفض الراي الاخر، وينظر الي المراه علي انها عدو وليست نصفه الاخر.

وقال المخرج اثناء لقائه بالجماهير بعد عرض الفيلم مباشره، ان الفيلم يدين العنف بكل صوره، كما انه يركز علي فتره عصيبه عاشتها الجزائر، واكد ان القسوه التي ظهرت في الفيلم خلال احداثه ليست الا جزءًا بسيطًا من الواقع الذي حاول فيه الاسلاميين فرض سطوتهم، مشيرًا الي انه بدا تصوير الفيلم عام 2010، لافتًا الي ان الفيلم يعكس حاله العنف التي يقوم بها بعض الاسلاميين في عدد من الدول العربيه حاليًا.

ويحاول «بن حاج» في فيلمه التركيز علي خلفيات تلك الفتره العصيبه من تاريخ الجزائر الحديثه من خلال ماساه عائله جزائريه ميسوره تجتمع في افرادها تناقضات المجتمع وخلافاته، وما بين اب متسلط، وام ناكره، يقف الآبناء علي ضفتين متباينتين، وبينما كانت «كريمه» عنيده ومتمرده ومتفتحه، يتحول مراد من شاب متحرر الي رئيس جماعه مسلحه.

ويتغلغل «بن حاج» عبر عدسه الكاميرا الي خفايا هذه الاسره من خلال بوابه المراه بشكل عام، حيث نجد في الفيلم حضورًا مميزًا لها بكل صورها القويه او المغلوب علي امرها، الا انها تحتل الشاشه بوجودها، لاسيما من خلال «كريمه» التي تؤدي دورها الايطاليه مونيكا جريتور.

ويُظهرالفيلم المعاناه النفسيه لـ«كريمه» التي تهرب من تسلط الاب «سيد احمد اڤومي» وفظاعه الفضيحه التي اكتشفتها داخل الاسره، لكنها ورغم اصرارها علي نسيان الماضي، الا انها لم تنجح وبقيت سجينه ذلك الماضي، اذ بمجرد عودتها عام 1998 الي الجزائر تجد نفسها معنيه بكل ما يحدث لاسرتها ومن حولها.

ومع تطور الاحداث تكشف الكاميرا المستور والرموز في حركه المد والجزر بين صور الماضي والحاضر.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل