المحتوى الرئيسى

إحنا 8 أخوات بس أمي مش بتحبني أنا بالذات

10/18 09:58

السلام عليكم.. انا فعلا باحترم الموقع ده من زمان اوي، مع اني بصراحه مش باقعد عليه غير علشان اقرا المشاكل، وبحب الاسلوب اللي بيتحل بيه المشكله، باحس انه عقلاني جدا، واتمني ان اجد ردا علي رسالتي.

انا مخطوبه لشخص محترم جدا وتقيل جدا، بس انا حبيت فيه كل حاجه.. مش عارفه ابدا منين بس انا كنت طالبه في كليه في الاقاليم، وكنت باسافر كل يوم تقريبا ما يقرب من 18 ساعه، اروح وارجع في نفس اليوم، المشكله ان امي شخصية شكاكة جدا؛ باحس دايما انها مش بتحس بيّ واحنا 8 اخوات..

باحس انها مش بتحبني وانها دايما بتستهون بمشاعري، وتحسسني اني بامثّل لو باعيّط يبقي انا امينه رزق، وباحس دايما اني مش فارقه معاها اني اسافر لوحدي، عمرها ما حبّت تطمّن عليّ ولا حاولت تصاحبني علشان تعرف انا باعمل ايه، وبتحسسني اني كدابه.

انا كنت قريبه جدا من الدكاتره بتوعي، فتقول لي اه تلاقيهم فرّاشين بتوع الكليه، عمري ما حسيت بالامان وانا قدامها، وكنت بحب اكتب اللي حاساه وقطعت الورقه ورميتها الاقيها مطلعاها وملزقاها وتقراها، كنت باحس انها بتقيد حتي ايدي من الكتابه، خلتني اكتم اللي انا باكتبه جوايا..

مع ان بابا متشدد جدا وعكسها تماما، لدرجه اني بانتظر الوقت اللي هي ماتكونش في البيت عشان اطلب من بابا اللي انا عايزاه، ولو وافق او ماخدش رايها تعمل مشكله، والموضوع ده معايا انا بس، بابا فعلا بيثق فيّ، وانا قعدت محافظه علي الثقه دي علشان اثبت لها اني مش زي ما هي فاكره، بس برضه هي مش عايزه تحس اني مش الشخصية اللي هي فاكراها، وبقيت حاسه انها مش موجوده عشان اخلص.

يعني بدات شبه مشكله او بالظبط صراع داخلي من يوم ما اتخطبت، خطيبي كان بيسافر معايا، بس ربنا يعلم انه كان زميل مش اكتر، وهو كمان ماسافرش معايا غير سنه واحده، واتخرّج وبعدها شفته صدفه، قال لي انا عايز ارتبط بيكي.

انا كنت باحترمه جدا وكنت بافكر فيه، واول ما قال لي وافقت، وجه فعلا واتخطبت.. المشكله ان امي انا معاملتها معايا تقريبا معدومه، وحماتي بتحاول بكل الطرق تكسبني، خلتني ادخل في صراع جوايا جامد.

حسيت اني تعبانه وكل موقف لازم تطلّع الطرف التاني صح وانا غلط، ولو الموضوع كان العكس ماتكونش علي الاقل دي الطريقه اللي هتقول بيها انه غلط، ودايما بتحاول تبيّن اني ولا حاجه، وتنتظر اي مشكله عشان تبيّن اني دماغي ولا حاجه، لحد ما خلتني حسيت بالظلم، وحصلت مشكله بيني وبين بابا، وانتهزت الفرصه، ولقيت نفسي باتنرفز من لا شيء وباقول كلام كتير..

انا بكرهك، انتي السبب، انا خلاص مش مستحمله اقعد تاني معاكم، ولاول مره اصرخ  بجد، ماكنتش حاسه انا باعمل ايه.. واتحبست 5 ايام في الاوضه، وطلعت صالحت بابا وهو عدّي الموضوع، بس ماما  مش عايزه تعدّيه.

انا اقرب حد ليّ كانت اختي واتجوزت من 3 سنين، ومن يوم ما سابت البيت وانا حاسه بضياع، مع اني انا وهي دلوقتي مابقيناش زي الأول طبعا، ده غير ان كل شويه لازم يحسسوني ان الجواز موضوع كبير، واني مش هاكمل، يومين وهارجع تاني.

انا فعلا تعبانه اوي من البيت، اخواتي اللي فاضلين كلهم اصغر مني، بقيت حاسه ان ماحدش فاهمني غير بابا، بس برضه هو كبر والسن بيحكم، ومابقاش عنده طقطان يسمع من حد حاجه، وعلي طول كلمه بابا اللي تمشي، لكن بسببي بدا يكون لها راي علشاني.. انا تعبانه مش عارفه انا اللي مكبره المواضيع، ولا هي ماعرفتش تكون ام ليّ.

حد يرد.. هي الامومه غريزه من ربنا ولا شيء انتي بتتحكمي فيه لواحد والتاني لا؟! للعلم انا مش باغير بس ده شيء طبيعي لما احس ان فيه حاجه محرومه منها وهي موجوده مع حد تاني.. حد يقول لي.

يفعل المرء العجب العجاب حتي يفوز باهتمام من حوله وجذب انتباههم، وكلما فشل في ذلك زاد الاحباط وزادت معه الحيل اللاشعوريه التي يقوم بها دون ان يعي حتي يصل الي هدفه، والمشكله بينك وبين والدتك تنحصر في هذا النطاق.

فانتِ ابنه مع سبعه ابناء اخرين لهذه الام، وكل طفل يحاول شد انتباه امه بالذات وحصر اهتمامها فيه دون غيره، وبالطبع مع هذا العدد الكبير من الآبناء تبذل الام جهودا مضنيه للقيام بواجبها نحو ابنائها وتلبيه الاحتياجات الاساسيه من طعام وشراب ونظافه ودراسه... الخ.

ولا وقت او طاقه لديها لاحتواء الابناء نفسيا باظهار الحب والاهتمام والثناء عليكِ وتشجيعك وغير هذا مما تطالبينها به.

ان الاعباء الملقاه عليها لم تعط لها الفرصه لتحس بك او بمشاعرك، فهي كل هدفها التربيه الصحيحه لابنائها التي استنفدت طاقتها وجففت مشاعرها، ولكن ظل عقلها متيقظا، ونتيجه ضغوط او خبرات معينه تعرضت لها كان البحث وراءك واكيد وراء بقيه اخوتك لتعرف ماذا تفعلون من ورائها لتضمن انكم بخير، وهذا في حد ذاته نوع من الاهتمام المعتدل..

ولكن انشغالك بنفسك هيا لك انها تسعي دائما لاحباطك بينما هي تسعي للاطمئنان عليكِ بطريقتها، وغالبا هي قد تعارضك لتحجّم رغبتك في السيطره عليها وجذب انتباه الاب والتاثير عليه لاتخاذ قرارات لصالحك بعيدا عنها.

انها عقدة إليكترا يا عزيزتي، التي جعلت من امك غريمتك التي تتفنني في اظهار عيوبها وتقصيرها في حقك انت بالذات.

وانت الان تقتربين من حماتك وتهتمين بها ليس حبا فيها ولكن كيدا في امك، ورغبتك في اثبات انها هي المخطئه والمقصره دائما في حقك، والمولي في كتابه الكريم يقول: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَهِ}، ولاحظي كلمة إلذل هذه، فهو سبحانه اعلم بالنفس البشريه وما يحدث من صراع بين البنت وامها والولد وابيه، فدائما هناك مشكلات ومقاومه وصراعات بين الاباء والابناء من نفس الجنس، ومحبه وتفاهم بينهما عند اختلاف الجنسين..

ولكن ذنب البنت مضاعف لانه سبحانه شدد علي الاحسان للام قبل الاب نظرا لما تلاقيه من تعب ومعاناه ينكرها الابناء بعد ذلك، ويعقدون  لها المحاكمات ويوجهون اليها التهم ولا ينظرون الي ما يفعلون بها.

ان خفض جناح الذل يشير الي انك يجب ان تضعي نفسك دائما في مرتبه اقل من امك، وليس تقييمها واصدار الاحكام عليها.

اسالي نفسك لو فكرتي ان تقولي لها كلمه طيبه كلما رايتها؟!

هل فكرتِ في عرض مساعدتك لها؟!

هل فكرتِ في تقبيل يدها عند دخولك وخروجك من المنزل؟!

طبعا ستتعجبين من كلامي وتستنكريه، مع ان هذا هو خفض جناح الذل الذي لن يسمح للنفس الاماره بالسوء ان تتخطي الحدود وتحاكم الام، حتي لا تصل العلاقه الي مستوي كراهيتها كما تقولين.

ان مكانه الوالدين تاتي بعد عباده الله جل وعلا، حيث ياتي ذكر الوالدين وبرهما بعد ذكر الله سبحانه وتعالي في كثير من ايات القرأن الكريم، مثل {وَقَضَي رَبُّكَ اَلَّا تَعْبُدُوا اِلاَّ اِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ اِحْسَانًا} و{اَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ اِلَيَّ الْمَصِيرُ} ويجب ان تعلمي ان عقوق الوالدين من الكبائر والشيطان يدفعنا دفعا لاكتساب أكبر قدر من المعاصي، وطبعا مقاومه الام ومقاومه سلطتها هي الباب الملكي لجني اكبر قدر من الذنوب دون ان ندري اننا نخطئ في حق انفسنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل