قبيلة أردنية تعلن الحداد العام بعد تعيين أحد أبنائها سفيرًا في إسرائيل

 قالت صحيفه «الحياه» اللندنيه، في تقرير لمراسلها في الاردن، الخميس، ان 7 قري اردنيه تمثل قبيله العبيدات اتشحت بالسواد، الاربعاء، بعد ساعات علي اعتماد احد ابنائها سفيرا جديدا لدي اسرائيل، وهو وليد عبيدات، الذي التقاه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في تل ابيب في مراسم اعتماد السفراء الجدد، والذي كان من بينهم سفير مصر الجديد لدي اسرائيل عاطف سالم.

واضاف مراسل الصحيفه ان منازل العديد من ابناء القبيله اتشحت بالرايات السوداء، فيما رفع شبان واطفال وقيادات بارزه في العبيدات لافتات ضخمه في الشوارع العامه نددت بقرار الاعتماد، وكتب علي احدها «لا للتطبيع مع العدو الصهيوني»

واعلنت قيادات في القبيله تاريخ 17/10 من كل عام يوماً للحداد العام في كل القرى الـ7 الواقعه في مدينه اربد (90 كيلومتراً شمال عمان)، وذلك بعد ايام علي اعلان وجهاء في القبيله براءتهم من السفير الجديد.

وقال صائب عبيدات، حفيد اول شهيد اردني علي ارض فلسطين، لـ صحيفه «الحياه» اللندنيه، ان «يوم اعتماد السفير العبيدات لدي الكيان الصهيونى، يمثل يوماً اسود لجميع الاردنيين». واضاف ان «ابناء القبيله يرفضون التطبيع مع الدولة العبرية، وان السفير وليد العبيدات لم يعد يمثلهم».

واعتبر  «صائب» ان قضية فلسطين تمثل «القضيه الاولي بالنسبه الي ابناء العبيدات وجميع الاردنيين والعرب والمسلمين»، مؤكداً ان القبيله قررت تنظيم مهرجان اردني سنوي لدعم الشعب الفلسطيني تحت عنوان «لبيك يا اقصي لبيك يا قدس».

واشار الي ان الهدف من هذه الفعاليه يتمثل «في اظهار مسانده قبيله العبيدات للشعب الفلسطيني ولعروبه المسجد الاقصى والقدس في مواجهه المخططات الصهيونيه»، موضحاً ان المهرجان سيقام في قريه كفر سوم اكبر قري العبيدات الـ7 شمال الاردن، قائلاً ان «ترتيبات تجري علي قدم وساق، لجعل هذا المهرجان يليق بالاشقاء الفلسطينيين».

وياتي هذا النشاط رداً علي قرار الحكومه الاردنيه تعيين العبيدات سفيراً في تل ابيب، اذ كان ادي اليمين الدستوريه في العاصمه الاردنيه قبل ايام من توجهه الي تل ابيب. وكان هذا القرار اثار موجه احتجاجات عارمه داخل قبيله العبيدات التي تعتبر من كبري العشائر الاردنيه، في ظل تكاثر الدعوات المندده بمعاهده السلام الموقعه مع اسرائيل عام 1994.

وتلقي الدبلوماسي الاردني عروضاً عديده من ابناء قبيلته في مقابل تخليه عن المنصب، لكن من دون جدوي. وكان والد عبيدات، وهو السفير والدبلوماسي السابق خالد عبيدات، قال لـ «الحياه» ان نجله وليد «مشروع شهاده، وعليه ان لا يتردد عن تاديه الواجب».