أمل مرقس تغني في ألمانيا من أجل المحبة والسلام

بدعوه من "مقهي فلسطين" بمدينه كولونيا وبشراكه معه، احيت المغنيه الفلسطينيه امل مرقس يوم 16 اكتوبر/ تشرين الثاني، حفلا غنائيا في قاعه العروض"هارموني" بمدينه بون الالمانيه. و قدمت الفنانه خلاله عددا من اغانيها الصادره في اربعه البومات تحت عنوان: "امل" و" شوق"و "نعنع يا نعنع" و"بغني"، التي تتميز بايقاعات شرقيه من التراث الفلسطيني وقصائد لشعراء فلسطينيين وفي مقدمتهم محمود درويش. ايقاعات شنفت اذان الجمهور العربي والالماني من مختلف الاعمار حيث كان الحضور من مناطق المانيه مختلفه. وعن تجربه الغناء في المانيه تقول امل مرقس لDW /عربيه: " كلما اتلقي دعوه للغناء خارج فلسطين تغمرني سعاده كبيره خصوصا واني فنانه نشات في ظروف سياسه صعبه. وهي ايضا فرصه لالتقي بجهوري في المانيا ايضا".

"صوت المراه ثوره وليس عوره" : جواب امل مرقس علي انتقادات اسلاميين متشددين

ولدت امل مرقس في فلسطين عام 1968 وبدا شغفها بالغناء عندما كان عمرها خمسه اعوام. وتقول مرقس في حديثها مع DW عربيه: " كانت ملكَه الحفظ عندي قويه، احفظ المواويل والاغاني بسرعه وارددها بعد ذلك. لما كان عمري خمس سنوات، بدات اغني في البيت، في المدرسه والقريه وفي الاحتفالات الشعبيه والاعراس". وحصلت مرقس علي الجائزه الاولي في احد المهرجانات الغنائيه التلفزيونيه في دولة قطر وهي في العاشره من العمر، وكانت تلك التجربه بمثابه انطلاقه لبروزها في الشاشات التلفزيونات العربيه. كما ادت اغاني كثيره مع فنانين غربيين مثل الفنانه الامريكيه "جون بايز" ضمن حفله مناهضه للحرب في قاعه "تسافتا" في تل أبيب، والفنانه الارجنتينيه "مرسيدس سوسا"، وكانت لها مشاركات فنيه مع فرق موسيقية عالميه مثل فرقه الروك الايطاليه "ستاديو" ومع المغني "اوليفر شانتي" وفرقه "راديو دراويش" عام 1999 و"ناني كاييمي" من البرازيل و"الفرقه الفلهرمونيه الملكيه ليفربول". وتم اختيار مرقس عام 2001 من قبل التلفزيون النمساوي كصاحبه اجمل الاصوات في القرن العشرين.

وبحكم عيشها في اسرائيل فان الطريق الفني لمرقس لم يكن مفروشا بالورود. وتقول " في اسرائيل كان الناس ينظرون الي باحكام مسبقه، لم يكن من السهل انتاج غناء عربي في بلد تسيطر فيه الثقافه العبريه، حيث يُنظر فيه الي اللغة العربية كلغه العدو. لكن العديد من الاسرائيليين تجاوبوا مع صوتي واعلنوا دعمهم لي ويشترون البوماتي".

امل مرقس امام الجمهور بقاعه الحفلات "هارموني" في مدينه بون

امل مرقس: "صوت المراه ثوره وليس عوره"

غير ان الصعوبات التي واجهتها مرقس ولازالت تواجهها لا ترتبط بالمحيط الاسرائيلي فقط، بل ايضا ببلدها فلسطين الذي ولدت فيه حيث انها لا تزال عرضه لانتقادات التيارات الاسلاميه المتشدده التي ترفض ممارسه المراه للغناء. وتقول مرقس في هذا الصدد: "كوني امراه ادعو لتحرير المرأهز لقد جلب لي ذلك مشاكل كثيره مع الاسلاميين المتشددين"، وتضيف قائله: "خلال احد الانشطه الفنيه طلبت الحركه الاسلاميه من انصارها ان ينسحبوا من العرض قبل ان اعتلي المنصه. لكنني خاطبتهم بالقول: "صوت المراه ثوره وليس عوره"، ولولاها لما حافظنا علي ذاكرتنا الشفويه وعلي تراتنا". وتركز مرقس في اغانيها علي مواضيع الحب والسلام كرسالتين انسانيتين. وتقول "اغني من اجل الصالح العام ولكل الناس، جمهوري متعدد ولا اقسمه الي طوائف". كما تبرز مرقس تمسكها بالاغنيه الملتزمه وليس "بالاغنيه التسويقيه" التي هي فقط عباره عن"وجبات سريعه تُطبخُ بسرعه وتُؤكل بسرعه" علي حد قولها.

معجبتان بصوت الفنانه الفلسطينيه رغم عدم معرفتهما باللغه العربيه.