المحتوى الرئيسى

«الانتخابات الإسرائيلية»: وجوه جديدة وعائدون إلى الساحة وأرباب سوابق

10/12 02:54

مع اعلان بنيامين نتنياهو، اول امس، عن انتخابات نيابيه مبكره بسبب الخلاف حول ميزانيه العام القادم بين شركائه في الائتلاف الحاكم, ستشهد الانتخابات ظهور وجوه جديده علي الساحه السياسيه الاسرائيليه لاول مره, وعوده اخرين بعد فتره احتجاب قسري بسبب اجكام قضائية صادره بحقهم، او احتجاب اختياري بعد اعتزال العمل السياسي.

يعتبر "يائير لبيد"، ابرز الوجوه الجديده التي ستدخل المعركه الانتخابيه. هو اديب وصحفي ووجه تليفزيوني معروف في اسرائيل، اصابته حمي انتقال الاعلاميين للعمل بالسياسه, فبعد "شيلي يحيموفيتش" التي اعتزلت العمل الاعلامي في عام 2005 والتحقت بحزب العمل ثم اصبحت رئيسه له, اعلن "يائير لبيد" في مطلع هذا العام دخول الحلبه السياسيه ورفض الانضمام الي حزب كديما او حزب العمل، ثم اعلن في شهر ابريل عن تاسيس حزب جديد باسم "يوجد مستقبل".

ومنذ اعلانه عن دخوله للساحه السياسيه لا يهتم "لبيد" بالحديث عن القضيه الفلسطينيه, اذ لم يتعرض للحديث عن موقفه من الصراع مع الفلسطسنيين سوي في مرتين عبر صفحته علي (فيسبوك), حيث اعتبر ان كل من يدعي ان لديه حلاً للصراع فهو كاذب, واعلن رفضه تقسيم القدس، وقال ان مدينة القدس تنتمي للشعب الاسرائيلي, ولكنه ايد خطه نتنياهو الداعيه الي قبول حل دولتين لشعبين.

"يائير لبيد" الذي يحتل المرتبه الثامنه في قائمة اكثر السياسيين الاسرائيليين ثراء في عام 2012، حيث تقدر ثروته بـ22 مليون شيكل, يركز في برنامج حزبه علي الجانب الاقتصادي الذي يعتبره اهم ما يشغل الناخب الاسرائيلي, تعهد بان تكون حربه القادمه من اجل الطبقه الوسطي وتحسين وضعها.

ويدعو برنامج "لبيد" الي تغيير اسلوب الحكم، وذلك برفع نسبه الحسم لدخول الكنيست الي 6% بدلاً من 2% الحاليه, والغاء منصب وزير بلا وزراه الذي يكلف الدوله مليارات الشيكلات, ودعم المشروعات الصغيره, ومحاربه الفساد الحكومي, والمساوه في التجنيد بين المتدينيين وغيرهم, وانتهاج سياسيه جديده للبناء تمكن ابناء الطبقه المتوسطه من الحصول علي شقه.

اما قائمه من ادانهم القضاء في قضايا تتعلق بالفساد والرشوه وارتكاب جرائم اخلاقيه، ورغم ذلك اعلنوا عن نيتهم الترشح للكنيست، فتضم عددًا من الاسماء البارزه اولها "اريه درعي" الذي تولي منصب زعيم حزب شاس الديني، وكان وزيرًا للداخليه في حكومتي شامير ورابين, وقد حكم عليه في عام 1999 بالسجن ثلاث سنوات وتغريمه مبلغ ربع مليون شيكل، بتهمه الفساد وتلقي رشوه وخيانه الامانه.

ولا يواجه "درعي" مشاكل  قانونيه تحول بينه وبين الترشح للكنيست، او حتي تولي منصب وزير بعد مرور سبع سنوات علي قضائه لعقوبه السجن, ولذلك فقد اعلن مؤخرًا عن نيته الترشح مستقلاً او علي قائمه حزب شاس. ولكن "درعي" لن يجد الطريق مفروشًا بالورود امام عودته للساحه السياسيه، سواء داخل حزبه او من خارجه.

واول رد فعل علي ترشح "اريه درعي" للكنيست صدر اول امس عن دان مريدور- نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الاستخبارات، الذي قال انه لا يليق ان يدان شخص بالرشوه والفساد ثم يعود لخدمه الجماهير. وجاء الرد سريعًا من "درعي"، الذي قال انه يتوقع من شخص متنور مثل "مريدور" ان يترك الناخبين ليقرروا بانفسهم والا يقرر هو بنفسه.

اما في داخل الحزب، فسيخوض "درعي" صراعًا مع رئيس الحزب الحالي ايلي يشاي، من اجل الفوز بالمقعد الاول في قائمه الحزب, حيث يصر "درعي" علي الترشح علي قائمه الحزب, فقد نقلت صحيفه "معاريف" العبرية، عن مسؤول كبير في مكتب "درعي" انه لم يعد الي الحزب لكي يلعب، وان الحديث عن ترشحه ثانيًا في القائمه حديث مضحك. ويبقي تحديد قائمه حزب شاس في يد الزعيم الروحي للحزب الحاخام عوفاديا يوسف، الذي سيحسم خلال الايام القليله القادمه قائمه المرشحين للحزب.

المسؤول الثاني الذي ادانه القضاء الاسرائيلي هو "حاييم رامون" الذي تولي منصب وزير العدل ونائب رئيس الوزراء، وقد ادانه القضاء في عام 2007 بتهمه التحرش الجنسي بضابطه في مكتب رئيس الحكومه، وحكم عليه بقضاء 120 ساعه في خدمة المجتمع ودفع تعويض للضابطه قيمته 15 الف شيكل.

"حاييم رامون" الذي يعتبر احد مؤسسي حزب كاديما، اعلن في شهر يوليو الماضي عزمه انشاء حزب جديد يسيطر علي الخريطه السياسيه، ويكون بديلاً لحزب كاديما ولنتنياهو.

وبالامس اعلن "رامون" في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي، عن خططه في فتره الانتخابات, وانه ينوي اعداد حزب واحد قوي له اربعه رؤوس قويه, وذلك في اشاره منه الي "اولمرت، وتسيبي ليفني، وشاؤول موفاز". ويجري "رامون" اتصالات باولمرت وتسيبي ليفني؛ من اجل الترشح علي قائمه حزبه الجديد.

وثالث من ادانهم القضاء، الوزير السابق تسحي هانجبي، الذي حكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمه اليمين الكاذب، وغرامه عشره الاف شيكل. ولا يواجه "هانجبي" عقبات تحول بينه وبين الترشح للكنيست, لكنه يواجه مشكله قانونيه تتعلق بامكان توليه منصب وزاري, حيث لا يسمح قانون تاسيس الدوله بتعيين من حكم عليهم بالسجن.

وفي شهر يوليو الماضي، اعلن "هانجبي" عن نيته الترشح لانتخابات الكنيست، ثم عاد واستقال من حزب كاديما وانضم من جديد لحزب الليكود. يعتبر "هانجبي" من المقربين جدًا من نتنياهو, وسبق ان وصفه بانه "موسي" العصر الحديث.

واخر من لاحقتهم الادانه القضائيه، هو "ايهود اولمرت" الذي حكم عليه في سبتمبر الماضي بالسجن سنه مع وقف التنفيذ، وتغريمه مبلغ 75 الف شيكل، بتهمه خيانه الثقه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل