المحتوى الرئيسى

مصر كلها تتكلم سياسة.. وإليكم الدليل والبرهان..

10/10 00:58

صدق شيخ الفلاسفه قاطبه الفيلسوف «ارسطو» معلم الاسكندر الاكبر ـ في كتابه عن السياسه وابعادها واوصافها، ونشاتها وسموها وشموخها... او هبوطها وانحدارها ولكن تبقي الحكمه الخالده، ان الانسان بطبيعته فُطر علي السياسه

وهذه هي غريزته الاولي حيث قال: «الانسان حيوان سياسي Zoon Politoken بمعني ان الغريزه البشريه تاخذ بناصيتها من عالم الحياه منذ مولده والي حركته داخل نطاق الجماعه الانسانيه مدفوعًا نحو «حب المعرفه» والتي هي المشكله لكيانه ووجوده وكل حياته.

والامر المستقر ان هذا التعبير العلمي الصادر من شيخ وكبير الفلاسفه لم يات من فراغ وانما بناء علي المشاهده العلميه والفلسفيه الدقيقه تلك التي راج سوقها علي ارض بلاد اليونان القديم، حيث مزرعه الفكر الفلسفي، والبذور الاولي لمولد الفكر السياسي، والبذور الاولي لمولد الفكر السياسي، والبذور الاولي لمولد الفكر السياسي، فكانت بلاد ارسطو ومن قبله سقراط وافلاطون درر الفكر الفلسفي والسياسي مزرعه التاريخ ناصع الحجه والبيان.. وفي كتابه عن السياسه تطرق ارسطو الي ان الغريزه البشريه منذ مرحله الطفوله حتي ممشاته «علي جسر» الحياه مدفوع بغريزته نحو ممارسه الحياه السياسيه، وماهي ـ اذن ـ تلك الحياه السياسيه المنشوده هي من قبل ومن بعد «فيها صالح الجماعه وسمو قدرها وعلو شانها» حتي نصل الي مرحلتها العليا.. اي القمه.

تكلم عن الحاكم وسلطاته في المدينه الفاضله، وجاء من بعده من حمل الرايه واتخذ من السياسه أسلوب حياة فكانت الفلسفه الرواقيه تلك التي تزعمها «زينون القبرصي» وهي القائله في عنفوانها السامي عن الفضيله الكبري.. فضيله العداله «عش وفقًا للطبيعه» ومنها نادي بالاخوه العالميه ثم بالمدينه العالميه، واذن فان السياسه عاليه المقام هي المصابح المنير في يد المواطن.. ثم في يد الشعب كله.. تضيء له ظلمات الطريق.

وفي هذا الجو الفلسفي تمامًا والمشبع بالفكر السياسي ولدت معاني الحريه ومعها الكلمات الاولي للديمقراطيه ثم المدارس الفكريه المختلفه التي دعمت اركانها وشروط تطبيقها والقاء الضوء علي معناها، فالتقت الافكار الفلسفيه مع عمق الفكر السياسي فكانت «الديمقراطيه هي حكم الشعب بواسطه الشعب من اجل صالح الشعب».. وان الكلمة الاولي والاخيره في هذا المعني عن الديمقراطيه ان علا شان الفرد بالجماعه والجماعه بالفرد.. يلتقيان في بؤره واحده هي «الصالح العام: صالح البلاد والعباد».

اذن وفي ضوء هذه المعاني السامية البراقه عن مولد الفكر السياسي واهم اهدافه، ومحاوله منا ونحن نرقب ما يدور في البلاد ـ الان ـ من يقظه جماهيريه وشعبيه غير مسبوقه، ان جميع من في البلد.. وكانوا بالامس القريب لا حديث لهم الا عن مباريات كره القدم والفريق القومي ويقظته وانتصاراته.. وتتبع اخباره وتشجيعه، وهذه الصوره الان القت بظلالها حول «المباريات السياسيه» التي تدور في ربوع البلاد، في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها لا حديث للعامه الا عن الحركه السياسيه التي ايقظت الامه من رقادها، وممثله في: اجتماعات الأحزاب وتنظيم صفوفها، ومحاوله الرابط بين الاحزاب في «كتله واحده من اجل هدف واحد ومنشود فيه صلاح الامه» اقتراحات واراء وندوات ولقاءات وبيانات فيها الحماس لتحريك «الماء الاسن.. والحياه السياسيه التي نامت سنين عددًا» وها هي تستيقظ علي هاتف جديد، وطارق يطرق بابها وامامه فتحت الابواب.. وتجددت الامال والاحلام في «يقظه جماهيريه قادره علي التغيير».

ونقولها بمنتهي الصدق والصراحه، ان النظام القائم في انتهي بريقه وشاخت معانيه واصبح راكدًا لا جديد معه ولا تجديد.. مخالفًا بذلك سُنَّه الكون «ان سُنَّه الحياه التطور» وقد بدا دبيبها يملا جنبات الوادي.. وهي خطوه.. بل خطوات بدات تدب في جنبات الوادي، وبدا الرأي العام يباركها ويعتنقها بقبله وعقله معًا.. لانها صيحه قادره علي التغيير.. وهو امل الامه منذ امد بعيد.. وقد حان حينها «فاستضاء وجه واستنار جبين».

اما هذه الوثبه الحانيه والمملوءه بالامل في فتح صفحه جديده وعصر جديده يليق بام الصابرين، وحقًا وصدقًا:

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل