شقيق الشاذلى بن جديد : الرئيس الراحل كان يردد التاريخ لم ينصفنى

  نقلت صحيفه الشروق الجزائريه اليوميه اليوم عن خليفه بن جديد شقيق الرئيس الجزائري الراحل الشاذلي بن جديد الذي توفي الاسبوع الماضي قوله انه كان يرفع سبابته وشفتاه ترددان الشهاده قبل يومين من وفاته، مشيراً الي انه كان يزوره  يوميا بالمستشفي.

واضاف : انه كان بالنسبه لي  قره عين وجدت فيه الاب والاخ والصديق.. في ايامه الاخيره كان يتحدث كثيرا عن مذكراته ورغبته في نشرها مع الذكري الـ 58 لثوره اول نوفمبر.. مركزا في لحظاته الاخيره التي عاشها علي حياته اليوميه رفقه افراد العائله، كما تجنب الخوض في السياسه، علما ان السبب الحقيقي لوفاته هو سرطان الكلي.. هي بعض الحقائق التي كشف عنها شقيق الراحل الشاذلي بن جديد   .

خليفه بن جديد اشهر اشقاء المرحوم والاقرب اليه علي الاطلاق، تولي مناصب عليا منها علي وجه الخصوص منصب وال في عدد من المناطق الشماليه الشرقيه علي غرار ولايتي سطيف وقسنطينه، يتحدث الينا بصعوبه كبيره ويجهش بالبكاء كلما عبّر عن شعوره واسفه بفقدان توام روحه الشاذلي علي حد قوله..

قال "كان لي اخا وصديقا وكل شيء بالنسبه الي.. عشت معه كل الاوقات العصيبه التي مر بها، خاصه لحظات مرضه، حيث كان يعاني من شده الالم بسبب سرطان الكلي، كنت ازوره في المستشفي عندما كان يعالج في فرنسا منذ ثلاثه اشهر . وكنت انقل له كل اخبار الوطن، ومستجدات الساحه السياسيه، الي ان عاد الي الجزائر مع انه لم يشف تماما لكنه فضل الدخول وزياره مسقط راسه"..، لم يتمالك نفسه واجهش بالبكاء لمده تزيد عن دقيقتين ليطلب منا الاعتذار ويواصل حديثه، "اشتد عليه المرض وازداد المه خاصه في الـ15 يوما الاخيره، لم افارقه ولو يوما واحدا، حتي اصبح في حاله جد خطيره، حيث قمنا بنقله علي جناح السرعه الي المستشفي العسكري بعين النعجه، خاصه بعد ان عرف تعقيدات صحيه علي مستوي قلبه، ودخل في غيبوبه ثم مات اكلينيكيا يوم الاربعاء الموافق لـ3 اكتوبر..

يتحدث تاره ويبكي تاره اخري ويردد قائلا: "تركنا وترك معه فراغا كبيرا خاصه انه كان الفرد الاكثر رزانه وطيبه في عائله بن جديد"، واردف قائلا: "وصيته الاخيره هي بقاؤه راسخا في التاريخ الذي لم ينصفه من خلال مذكراته التي ستكون جاهزه في الـ 15 من اكتوبر الجاري، وستوزع يوم 1 نوفمبر المصادف للذكري الـ 58 لاندلاع الثوره التحريريه، واوصي ابنه توفيق دائما ان يكون خير خلف لخير سلف، وكان يحب كثيرا اكل الشخشوخه والكسكسي بالخضر ويحب فيلم "عطله المفتش الطاهر"، حيث كان يضحك كثيرا بمجرد ان يشاهد "سبيكتور ومساعده"، فيما يتصفح صوره القديمه خاصه تلك المتعلقه بفترته نضالهضد المستعمر الغاشم بين الفينه والاخري..