المحتوى الرئيسى

المتهمة بمقتل معاون مباحث الهرم: قيادات أمنية هددتني بالقتل إذا سلمت نفسي للنيابة

10/06 18:58

ادلت هند روميح، المتهمه الهاربه في واقعه مقتل معاون مباحث قسم الهرم علي يد ضابط بالعمليات الخاصه، بتفاصيل مثيره عن القضيه. وكشفت - في حوار خاص تنفرد به «المصري اليوم» - انها هربت خوفاً من تلفيق القضيه لها، وانها تلقت تهديدات من قبل اسره الموظف المتهم في القضيه، وقيادات بوزارة الداخلية بالا تتحدث مطلقاً عن الواقعه.. تفاصيل الحوار ترويها السطور التاليه:

■ من هي هند روميح؟

- اسمي بالكامل هند ابراهيم روميح، من مواليد الغربيه مركز المحلة الكبري، متزوجه من سمسار عقارات بحريني الجنسيه منذ 14 عاماً وانجبت منه طفلين.

كنت اعمل منذ فتره في التمثيل والغناء، بعدها سافرت الي الامارات للعمل هناك وتعرفت علي زوجي عام 1998، وبعد سنتين عدت الي مصر وعملت في سمسره العقارات.

■ كيف تعرفت علي محمد عويس موظف البنك المتهم بقتل الرائد تامر حموده؟

- انا تعرفت عليه في شهر نوفمبر 2011 اثناء اللجان الشعبيه في منطقه حدائق الأهرام اثناء حمايه المنازل من البلطجيه، واخبرني بانه يعمل مستشاراً في العديد من فروع البنوك، وتوطدت العلاقات بيننا وكان يحضر في العديد من المناسبات بصحبه زوجي، وبعد مرور فتره طالبني زوجي بقطع علاقتي به لشكه في سلوكه بسبب ما كان يرويه عن قيامه بقتل اشخاص ودفنهم في صحراء اكتوبر والقاء القبض علي اخرين اثناء حملات امنيه مع اصدقائه الضباط.

وقبل الحادث بـ4 اشهر انقطع الاتصال بيننا، وفوجئت قبل الواقعه بايام قليله باتصالات منه لكني لم ارد عليها، وفي يوم 28 يونيو 2012 قابلته صدفه امام الفيلا التي اقطن بها، حيث كان يسكن في العقار المجاور لي، وتبادلنا الحديث عن سبب عدم الرد عليه، واخبرته ان والدتي كانت تمر بحاله صحيه سيئه توفيت بعدها.

وكان المتهم قد انهي لي بعض الخدمات بوزاره الداخليه، وذلك بالتنسيق مع قيادات امنيه كبيره، ولم اعرف شخصيته الحقيقيه الا من خلال الصحف بعد وقوع الحادث، وكان يحضر لمقابله زوجي بالملابس الميري الخاصه بالشرطه والقوات المسلحة وشاهدت معه عده مرات بعض الاسلحه، الناريه والذخيره والقنابل.

■ كيف تعرفت علي المتهم «عبدالعزيز» ضابط العمليات الخاصه؟

- تعرفت عليه منذ شهر عندما نشبت مشاجره بيني وبين احد جيراني بالعقار للخلاف علي ركن سيارته، وفوجئت بحضور الضابط المتهم بصحبه جاري وادعي انه شقيق زوجته، وتم فض الخلاف والصلح، ومن هنا بدات العلاقه مع المتهم واخبرته يومها بانني علي معرفه بمستشار يمتلك علاقات قويه بمديريه امن الجيزة، خاصه قسم شرطه الهرم، ولم التق به طوال فتره معرفتنا سوي 3 مرات كانت اخرها يوم الحادث عندما تصادف مروره امام منزلي، وكنت بصحبه زوجي متوجهه الي الطبيب لاجراء متابعه علي الحمل، وعرض علينا توصيلنا بسيارته فوافق زوجي ثم انتظرنا اسفل عياده الطبيب واعادنا الي المنزل مره اخري. ثم انصرف بعدها قائلاً انه مرتبط بموعد مهم ووعدنا بالعوده عقب انتهاء الموعد. وعندما تاخر اتصل به زوجي لاستعجاله فحضر الي المنزل وجلسنا وقدم لي العزاء في وفاه والدتي.

■ ما معلوماتك عن واقعه اتجاره بالاسلحه؟

- انا معرفش حاجه عن موضوع تجاره السلاح ده غير من الصحف، وانا سمساره عقارات فقط، لكن «عبدالعزيز» سالني يوم الحادث عما اذا كنت اعرف شخصاً يقوم بترخيص سلاح له وذلك بعد سماع مكالمه مع المستشار المتهم، وطلب مني التحدث اليه واعطيته الهاتف وتحدث معه لمده 20 دقيقه، وخرج «عبدالعزيز» اثناء حديثه الي حديقه الفيلا بحجه تشويش الاتصال ثم اعاد لي الهاتف، وفوجئت بالمستشار يطلب مني اخبار «عبدالعزيز» عن مكان منزله وعدم اعطاء اي بيانات عنه حتي تتم مقابلته، خاصه رقم هاتفه.

ثم طلب «عبدالعزيز» الرحيل من المنزل وساله زوجي عن مضمون المكالمه التي دارت بينه وبين المستشار فاكد «عبدالعزيز» انه سوف يقابله بعد ساعه ونصف الساعه، وكانت الساعه تقترب من التاسعه والربع مساء يوم الحادث، وفي الساعه 11 مساء سمعت صوت اطلاق رصاص بكثافه وتلقيت اتصالاً من احد السماسره يدعي «محمد» يخبرني بانه تم قتل ضابط شرطه علي يد زميله، اسفل منزل المستشار فاتصلت علي هاتف المستشار عويس، اكثر من مره لكنه لم يرد عليّ، واتصلت بعدها علي هاتف الضابط «عبدالعزيز» لكنه لم يرد، واتصلت عده مرات وبعدها رد عليّ وقال «عويس» وهو يبكي: «ده كان قاعد جنبي اقفلي دلوقتي انا مش هعرف ارد عليكي يا هند» وانقطع الاتصال بعدها.

واتصلت باحد ضباط قسم الهرم يدعي «عمرو» لمعرفه ما حدث ففوجئت به يهددني بالقتل، قائلاً: «لو عرفت ان ليكي صله بقتل تامر بيه حموده او انك تعرفي الظابط عبدالعزيز الهلباوي هقتلك»، وقلت ليه: «انت بتهددني ليه؟»، فرد عليها قائلاً: «عبدالعزيز قتل الرائد تامر حموده»، واغلق الهاتف في وجهي.

■ ما سبب هروبك بعد الحادث عقب صدور امر بضبطك من النيابه؟

- بعد الحادث لمده 3 ايام كنت اتابع في الصحف اخبار القضيه، وعلمت ان المشتبه فيه بقتل الرائد تامر حموده هو المرشد وضابط زميله في القسم، وان الضابط «عبدالعزيز طلع تاجر سلاح، وانا ماكنتش اعرف حاجه عن كل التفاصيل دي».

ويوم السبت قرات علي احد المواقع الالكترونية ان سيده مجهوله هي الطرف الثالث في الجريمه وتشترك مع ضابط هارب في جهه سياديه في واقعه القتل وتدعي «هند»، فقررت بعدها الهروب خوفاً من تلفيق التهمه لي، وتوجهت الي احد الاحياء الراقيه للاقامه بها بعيداً عن اعين اجهزه الامن، وفي ذات اليوم الساعه الثانيه عشره ظهراً، حضر عدد كبير من رجال الشرطه الي منزلي بحدائق الاهرام واقتحموه واخذوا الصور الخاصه بي والتي تم تسريبها لوسائل الاعلام، وعندما لم يجدوني احتجزوا زوجي وشقيقي وزوجته ونجلي الصغير لمده 7 ساعات داخل قسم الهرم حتي اُسلم نفسي.

■ هل تلقيت تهديدات خلال فتره هروبك؟

- نعم تلقيت العديد من التهديدات والاتصالات الهاتفيه كان اولها عندما اتصل مجهول علي هاتف نجل شقيقتي وقال له: «لو خالتك سلمت نفسها للنيابه عيلتك كلها مش هتشوف النور، قول لها تيجي علي قسم الهرم وتسلم نفسها احسن»، وبعد مرور يومين جاءت قوات شرطه مره اخري الي المنزل وامسك احد الضباط بنجلي «احمد» وقام بسبه بالفاظ خادشه للحياء، وقال له «خلي امك متسلمش نفسها وخليها هربانه».

ثم تلقي شقيقي اتصالاً من مجهول يطالبه بعدم تسليم نفسي والهروب خارج البلاد والتهديد بخطف نجلي «ابراهيم».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل