اضرار مميته لمزيلات العرق والمعطرات

هل اصبح فعلا استنشاق الهواء النقي امر مستحيل في وقتنا الحالي نظرا لاستخدامتنا المفرطه للعطور، فالعطور اصبحت تحيط بنا في كل جوانب الحياه فهناك معطرات للهواء ومعطرات للشموع ومعطرات للحمامات وكذلك معطرات السيارات والجوارب المعطره ومزيلات العرق وتشير الدراسات الخاصه باستخدامات المعطرات وتحديدا معطرات الجو الي ان سبع من كل عشره استخدامات لمعطرات الجو تكون في المنازل للابقاء علي رائحه جيده في المنزل مما يزيد من الضرر .

ولكن هناك بعض التقارير ايضا التي اشارت الي مدي التاثير السلبي لهذه المعطرات علي الصحة العامة لما قد تسببه من امراض كالربو والحساسيه والصداع النصفي.واشارت الدراسات الي ان اكثر من ثلث الافراد قد يعانون من اثار صحيه ضاره عند التعرض لبعض العطور فهنالك مشكله كبيره تسمي "الاتصال" حيث يمكن لهذه العطور ان تتسبب في ما يسمي الاكزيما او حساسيه الجلد المفرطه وكذلك التهابات الجلد بمجرد ملامستها للجلد مما قد يسبب الحكه, فشخص واحد فقط من كل20 شخص يمكن ان يصاب بهذه الحساسيه تجاه العطر مع قابليه هذا العدد للتزايد.

ويقول الدكتور "سوزانا بارون" استشاري الامراض الجلديه في مستشفي "كينت وكانتربري "ان العطر يمكن ان يتسبب في ظهور ما يسمي الاكزيما وهي حساسيه الجلد المزمنه مما قد يؤدي الي وجود مشكله حقيقيه وقد طلبت "اللجنه العلميه للاتحاد الاوروبي للسلامه"  ضم العطور التي اثبت انها اثارت ردود فعل سلبيه في الجلد لدي المستهلك الي قائمه المواد المسببه للحساسيه ,وقد حظرت ايضا الولايات المتحده هذا العام شركه تدعي نيو هامبشاير للعطور بضروره حمايه العمال بها من بعض اخطار العطور المعرضين لها.

ويقول الدكتور" براون" انه في كثير من الاحيان قد لا يتضح وجود حساسيه من العطر الا بعد مرور فتره معينه من الاصابه بالحساسيه بل قد يتضح الامر تدريجيا فيصبح الامر اكثر وضوحا بعد ظهور ردود الفعل علي الجسم, كذلك مرضي الاكزيمات لديهم القابليه للاصابه بحساسيه العطر بصوره أكبر مما قد يتسبب في تفاقم الاكزيما وذلك بالتعرض المستمر لهذه العطور او التعرض لمنتجات تحتوي علي مسببات الاكزيما كالشامبو وجل الاستحمام.

ولكن السؤإل ألذي يطرح نفسه هل يمكن لمنتجات العنايه الشخصية التي تستخدم لسنوات ان تعرض مستهليكيها الي خطر الاصابه بالحساسيه؟ كذلك المنتجات اليوميه كالمناديل المعطره ومعطرات الحمامات هل يمكن ان تتسبب في ظهور بعد اعراض الحساسيه كالصداع ؟يجيب علي هذا السؤال د  "لمارتن فنسنت" المتخصص في علاج الصداع في جامعه سينسيناتي كليه الطب "ويقول"العطور تعمل احيانا علي تنشيط الخلايا العصبية للانف، وتحفز الجهاز العصبي مما يتسبب في الشعور بالم في الراس"كذلك  الروائح الشديده  يمكن ان تؤدي الي نفس النتيجه وهي الاصابه بالصداع النصفي فينصح المرضي الذين يعانون من الصداع النصفي محاوله الابتعاد عن اي منتجات ذات روائح عطريه .

كذلك يحذر الخبراء من بعد المنتجات كمعطرات الهواء الخفيفه التي تحتوي مواد كيميائيه قد تسبب نوبات ربو شديده مما قد يؤثر علي الجهاز التنفسي سلبا، وتشير دراسه اخري لمؤسسه علاجيه لعلاج الربو "بالولايات المتحدة الأمريكية "ان  بعض العطور يمكن ان تسبب تهيج في الشعب الهوائيه قد ينتج عنه الربو الذي يسبب مشاكل في التنفس.ويشير دكتور" ستانلي فينيمان"اتلانتا في الولايات المتحده،  من خلال بحث له الي حدوث تغير في وظائف الرئه عند تعرضها لعطور كيميائيه معينه.

ويقول ايضا د" Sovra Whitcroft " طبيب امراض نساء في عياده "بارك ساري - غيلدفورد" ان هنالك بعض المشاكل الصحيه فيا يخص العلاقه الحميميه سببها بعض المنتجات المعطره  المستخدمه في العلاقه فهناك بعد المنتجات المخصصه لتحسين رائحه الجسم التي تقوم بتغيير في درجة الحموضة الطبيعيه للجسم وهي من4 الي 5 وجعلها اقل حمضيه وذلك لفرط استخدام العطور بها مما قد يتسبب في ظهور نوع من البكتريا، فبعض المواد الكيماويه المتواجده في  بعض المنتجات المعطره التي تستخدم في العلاقات الجنسيه قد يكون لها تاثير سلبي علي الغشاء المخاطي للمهبل لدي المراه مما قد يتسبب في حساسيه هذه المنطقه مما يجعل هذه المنطقه اكثر عرضه للبكتريا والامراض,واذا استخدمت هذه المنتجات لمده طويله وخاصه المتمثله في جزيئات" كالبودره " يمكن ان تنسبب هذه الجزئيات في مشكله كبيره قد تشمل احيانا الجهاز التناسلي للانثي كاملا".

فقد اشارت العديد من الدراسات ان هنالك صله بين هذه الجسيمات وبين سرطان المبيض فابرغم من عدم التاكد من صحه هذه النتائج التي اشارت لهذه الجسيمات العطريه كاحد مسببات سرطان المبيض الا انه من الهام جدا الابتعاد عن اي شييء قد يسبب الضرر ولو كان هذا الضرر محتمل، فمادامت المراه تنعم بصحه جيده من خلال العنايه اليوميه بنظافتها كتغيير الملابس الداخلية يوميا واستخدام الماء والصابون في النظافه اليوميه فلا داعي للاستخدام المتكرر لمزيلات الروائح الضاره.

ومعظم العطور المشاع استخدامها قد تسبب اضطرابات في الهرمونات ففي دراسه اجريت عام2009 بواسطه طلاب جامعه نمساويه ونشرت في مجله ساينس العلميه للبيئه وجد ان اغلب المستخدميين للعطور الاصطناعيه وجد ان لديهم اضطرابات في الهرمونات فالعطور لديها القدرة علي تحفيز المستقبلات لبعض الهرمونات كاهرمون الاستروجين لدي الانسان كذلك لديها القدره علي  التاثير علي هرمون الذكوره .