المحتوى الرئيسى

قصة «الأخوين» مرة أخرى

10/06 02:54

تلقيت الرساله التاليه من د.خالد شوقي البسيوني، استاذ الاثار المصريه المساعد، كليه السياحه والفنادق جامعة قناة السويس، وتتضمن تعقيبا علي المقال الذي كتبته هنا منذ يومين عن واقعه يوسف النبي وزليخا والتي ادعي البعض انها تتشابه وقصة الأخوين التي كتبت خلال حكم الأسرة التاسعة عشره لمصر قبل الميلاد:

الاستاذ الفاضل/ علاء عريبي .. تحيه طيبه وبعد … تابعت مقالاتكم الاخيره عن التوراه والقران والحضارة المصرية القديمة ولكن هناك عده نقاط وعناصر رئيسيه يجب ان توضع علي مائده النقاش والبحث:

لقد اعترف العلامه الامريكي اليهودي جيمس هنري بريستد بان الادب العبري وتراث العبرانيين الفكري والثقافي قد تاثرا بالديانه والادب المصري القديم، وقد ظهر ذلك جلياً في مزامير النبي داوود التي تاثرت بنشيد وترانيم الشمس للفيلسوف والقديس «اخناتون»، كما تاثر سفر الأمثال ببرديه «امنمؤبي» التي تعود الي نهايه عصر الدولة الحديثة «عصر الرعامسه»، كما تعددت مصادر وينابيع العهد القديم «التوراه» وكذلك متون التلمود التي استمدت الكثير من اصولها من المصادر الفينيقيه والمصادر البابليه الاشوريه، فقد تنوعت اسماء «الرب» كما يظهر في اسماء: اولوهيم «رب الجنود»، يهوه، ادوناي - وكلها صفات ونعوت ارتبطت بكثير من ارباب الشرق الأدنى القديم وعلي راسهم المعبود «بعل»، فمن المؤكد ان الكتاب المقدس «التوراه» قد كُتِب في القرن الثامن ق.م. وقد ظهر مجمل هذه التاثيرات والمظاهر السامية في «التوراه البابليه: التي كُتِبَتْ اثناء عصر السبي البابلي الثاني» ولذلك جمعت نصوصه ومتونه بين العقائد والادب والشعر والقصص والملاحم والاساطير!!

رغم ان مصر قد ذُكِرَتْ عشرات المرات في العهد القديم فان كلمه «اسرائيل» لم تذكر الا مره واحده في النصوص المصريه القديمه «لوحه اسرائيل التي تعود الي عصر الفرعون مرنبتاح الذي يعتبره كثير من علماء الدراسات التوراتيه فرعون خروج بني اسرائيل من مصر!!»، بل ان العلماء يشككون ايضاً في قراءه كلمه «اسرائيل» التي وردت علي هذه اللوحه، كما تذهب كثير من الدراسات بالشك حول وجود بني اسرائيل في مصر، لانه بالاعتماد علي المصادر والبراهين الاثريه تزداد مظاهر الغموض والشك حول هذا الموضوع الشائك بعيداً عن ما ورد في التوراه والقران الكريم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل