المحتوى الرئيسى

سلمان رشدي يقدم سيرته الذاتية في برلين

10/04 16:13

يتكلم سلمان رشدي عن التهديدات التي تلقاها مستعملا اسلوب النكته الساخر، وهي تهديدات بالقتل من بعض الاسلاميين المتعصبين. لم ينفعل رشدي عندما تلقي خبر فتوي اهدار دمه. وهي فتوي  كان قد اصدرها آيه الله الخميني عام 1989 بسبب كتاب رشدي "آيات شيطانية"، الذي اعتبره الخميني اهانه للاسلام. مازال رشدي يتذكران ذلك اليوم، لقد كان يوم عيد الحب. منذ ذلك الوقت يعيش سلمان رشدي حياه مهدده بالخطر، وحتي ايام قليله ماضيه ارتفعت المكافاه الماليه لقتله الي 3.3 ملاين دولار أمريكي. ويعلق رشدي علي هذا الامر قائلا بشكل ساخر: "سيشكل الامر بالتاكيد خيبه امل قويه للقاتل، لانهم في الغالب لا يتوفرون علي هذا المبلغ".

تغيرت حياه سلمان رشدي بعد الفتوي التي اصدرها الخميني

قدم سلمان رشدي الي برلين لتقديم سيرته الذاتيه التي عنونها "جوزيف انطون"، وهو عنوان يرمز للاسمين الاولين للكاتبين المفضلين عند رشدي وهما جوزيف كونراد وانطون تشيكوف. وهو الاسم ايضا الذي اتخذه رشدي للتخفي ولحمايه نفسه. في هذا الكتاب استخدم رشدي اسما اخر وضمير المفرد الغائب للحديث عن نفسه. وهو امر يخلق التباسا اوليا لدي القارئ، لكنه أسلوب أدبي يجعل الكاتب ياخذ مسافه من الاحداث التي عاشها هو نفسه. ويقول رشدي: "انها قصه حياه، وينبغي للمرء ان يقول الحقيقه." ويتابع رشدي: "الامر متعلق بمخلوق انساني حقيقي، وليس ببطل هوليودي." 

 تحول رشدي في وقت سابق الي ايقونه لحرية التعبير وهو الامر الذي يرفضه هو نفسه. لحد الان يُعتبر رشدي بالنسبه للكثيرين الرجل ذا الحياه الخطيره، لكنه في برلين شارك في النشاطات التي نظمتها دار "بيرتلسمان" للنشر بدون حمايه شخصية، ويقول رشدي بهذا الشان: "اشعر منذ عشر سنوات انه ليس هناك تهديد حقيقي لحياتي."

رغم شعوره بان حده التهديد قد خفت، الا انه لا يمكن نفي ان رشدي هو بطل. لقد استطاع ككاتب ايضا ان يسخر باسلوبه في الحكي من امور كثيره كعلاقاته العاطفيه والزوجيه الفاشله والمنع الممارس ضد كتبه، وعلاقته بوالده السكير. انه لامر مثير للاعجاب، فطريقته المفهومه في الحكي الخاليه من اي احساس بالمراره او الشعور بالانتقام. "لم اكن اريد الدخول في ذلك" يعلق رشدي. ولم يكن غريبا اغتيال مترجم كتاب" ايات شيطانيه" الياباني، وجرح المترجم الايطالي، بالاضافه الي اطلاق النار علي الناشر النرويجي.

حاول سلمان رشدي في سيرته تناول كل شيء حتي الامور التي يراها طبيعيه وخارجه عن حياه الخوف والتهديد. وهي الحياه التي استمرت لمده 13 عاما. لقد عاش رشدي هذه السنوات بفقدان تام للحريه، خاصه عندما كان يختبئ مع حراسه الشخصيين. لقد حاول رشدي ايضا ان يحافظ علي علاقته بابنائه، يقول رشدي عن ابنه سافار: "لقد كان يسالني خلال اتصالاتنا الهاتفيه: ابي هل نحصل في يوم ما علي بيت نستطيع البقاء فيه." عندما كان سلمان رشدي يتحدث للحاضرين عن عائلته وابنائه، كان صوته  ينخفض  ويحمل في طياته غصه.

لا احد منزه عن النقد

حاول سلمان رشدي في سيرته سرد الاحداث بنوع من السخريه

ثم يعود رشدي الي اسلوبه الساخر عندما يتحدث عن الجوانب السياسيه المتعلقه بقضيته، حيث يعتبر ان ما حدث له دروسا مكثفه في السياسه، وذلك منذ صدور الفتوي في ايران. ويقول: "مازلت اتذكر جيدا حديثا لوزير الخارجيه الالماني الاسبق كلاوس كينكل الذي قال فيه ان المانيا لن تغير سياستها تجاه ايران من اجل رجل واحد، بطبيعه الحال لان ايران كانت شريكا تجاريا لالمانيا." وقال رشدي ان الدنماركيين كانوا مهتمين بتصدير الجبنه لايران اكثر من اهتمامهم بحريه التعبير، لكنه مع ذلك يعترف بتلقيه دعما كبيرا من طرف اخرين، كالكاتب الالماني غونتر غراس. "كتابي ايضا هو كتاب تضامن وصداقه" يقول رشدي معلقا  علي كتابه الجديد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل