المحتوى الرئيسى

جورجيا تستعد بعد الانتخابات لتعايش قوى متعارضة في السلطة

10/03 17:16

تبيليسي (ا ف ب) - تستعد جورجيا الي تعايش غير مسبوق يتوقع ان يكون صعبا بين اكبر قوتين سياسيتين متنافستين في هذه الجمهوريه السوفياتيه السابقه في القوقاز، علي ما راي محللون الاربعاء غداه انتخابات تشريعيه فازت بها المعارضه.

وفيما لا يزال فرز الاصوات متواصلا، اعترف الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الثلاثاء بهزيمه حركه الوطنيه الموحده امام تحالف المعارضه "الحلم الجورجي" الذي يقوده الثري بيدزينا ايفانشفيلي، مؤكدا انه سيسهل تشكيل حكومه جديده.

غير ان ايفانشفيلي الذي بات مؤكدا انه سيعين رئيس وزراء، دعا الرئيس ساكاشفيلي الي الاستقاله قبل نهايه ولايته في تشرين الاول/اكتوبر 2013، مثيرا توترا في الطبقه السياسيه.

وقال رئيس البرلمان المنتهيه ولايته ديفيد بكرادزي القريب من ساكاشفيلي ان "الحديث عن انتخابات رئاسية مبكره اليوم هو مؤشر عدم احترام للشعب الجورجي وانتهاك للدستور".

وكان رئيس المجلس الوطني للامن الجورجي جيغا بوكيريا اعلن مساء الثلاثاء ان الانتخابات الرئاسيه ستجري في 2013 كما هو مقرر محذرا المعارضه من اثاره "ازمه" سياسيه.

وصرح بوكيريا للتلفزيون ان "تهديد النظام الدستوري قد يكون لعبه خطيره واثاره ازمه خيار خطير جدا".

وسيتعين علي الرئيس ساكاشفيلي الذي يحكم البلاد بدون منازع منذ توليه السلطه علي اثر ثوره الورد في 2003، التفاهم مع ايفانشفيلي، في وضعيه جديده تماما لم يعهدها هذا البلد الذي كان جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق وحيث كانت عمليات انتقإل آلسلطه استثنائيه.

وهنات فرنسا الملياردير ايفانشفيلي بفوزه. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية ان "فرنسا تشيد بقرار الرئيس الجورجي الاعتراف بالنتائج لدي خروج الناخبين من مراكز التصويت. وتهنيء ايضا تحالف +الحلم الجورجي+ بزعامه بيدزينا ايفانيشفيلي بفوزه".

ودعت باريس "جميع الاطراف المعنيه بالانتقال السياسي الجاري في جورجيا الي الحرص علي انتقال السلطه بطريقه تحترم القانون الدستوري واستمرار الدوله".

واعتبر المحلل السياسي المستقل توماس دي فال ان "التعايش يتوقع ان يكون صعبا في نظام سياسي ما زال اقطاعيا اجمالا" لا سيما ان ساكاشفيلي وايفانشفيلي خصمان سياسيان ظهرت عداوتهما بوضوح خلال الحمله الانتخابيه.

واتهم ايفانشفيلي ساكاشفيلي بانه من فجر الحرب في صيف 2008 ضد روسيا، وتسبب ب بخساره أوسيتيا الجنوبية وابخازيا، الجمهوريتين الانفصاليتين اللتين تنشر فيهما موسكو قواتها مذذاك.

ورد ساكاشفيلي علي خصمه واتهمه بالاثراء في روسيا خلال التسعينات.

واعربت روسيا الاربعاء عن الامل في "تطبيع العلاقات" مع جورجيا بعد فوز المعارضه، في وضع كان لا يمكن يتصوره مع ساكاشفيلي، العدو اللدود لموسكو التي انقطعت علاقاتها بتبيليسي منذ حرب 2008.

ويري الكسندر رونديلي من المؤسسه الجورجية للدراسات الاستراتيجيه والدوليه انه لن يكون سهلا علي ساكاشفيلي وايفانشفيلي "التوصل الي توافق".

وقال توماس دي فال في مقال نشر علي الانترنت ان الرجلين ينتميان الي "ثقافة سياسية لا تقبل التسويه وهي بدون قواعد ولا مؤسسات لامتصاص الازمات كما هي الحال في اوروبا".

وقال المحلل السياسي غيا نوديا لفرانس برس انه بدعوته الرئيس ساكاشفيلي منذ الثلاثاء الي الاستقاله "اثبت ايفانشفيلي انه عدائي ومستعد لاثاره ازمه سياسيه".

واضاف دي فال ان التوتر لن ينعكس "فقط بين القوتين السياسيتين الجديدتين الكبيرتين في جورجيا بل حتي في صفوف كل منهما".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل