المحتوى الرئيسى

فاتن فاروق تكتب عن نصرة الإسلام وخديعة "مدنية الدولة"

10/01 15:51

حقيقه تالمت وغضبت كغيري ولكن بشيء من الرويه نجد ان مايحدث خير كله خير فالمسلمون دول ومؤسسات توقفوا عن التبليغ والدعوه وهم المامورون بذلك وليس ذلك فحسب بل ان معظم كتاب وادباء الدول الإسلامية رفعوا من قيم الاخر اي اخر وروجوا ان خلاص المسلم بين يدي الاخر وليس في الاسلام وفي المقابل احطوا من شان الاسلام والمنتسبين اليه بشكل مستتر واحيانا فج صريح في مواد شتي مابين الشعر والقصه والروايه فان اعترض احدهم كان جاهل وظلامي لان الفن كله مجاز وهذه هي حريه الابداع والفكر بينما لوتناولت احد اصنامهم التي يعبدونها بديلا عن خالقهم هبوا علي قلب رجل واحد واقيمت الندوات والمناظرات وطافوا في الفضائيات للحديث عن الفكر الوهابي السلفي الذي يغزو مصر الان والظلام الذي ستغرق فيه مصر من هؤلاء الذين يتمنون لهم ان يعودا الي السجون كما كانوا فلا يسمعون لهم صوتا

ولاغرو فالاستاذ عبد الحليم قنديل يقول ان الشريعه الاسلاميه وضعيه كغيرها وضعها تجار الدين والاستاذ عادل حموده يقول ان الرسول ليس بمصري فلماذ تتدخل السفاره المصريه ولو فتحنا الباب لاقوالهم لسمعنا العجب العجاب

فضلا عن ناشط حقوقي  يقول ان الدول المسماه اسلاميه لايوجد فيها دوله واحده متقدمه في اي شيء

وانا اجيبك بان الدول التي تتحدث عنها الان هي نتاج الحروب الصليبية بانواعها وجهود المستشرقين وتلاميذهم لدينا والاستعمار الغربي والمحتلين بالوكاله (الحكام القوميون)

فانصحك بقراءه سير هذه الاسماء في زمن الحكم الإسلامي فعلا لتعرف كيف كنا عندما عملنا بقوانين هذا الدين هذا ان كنت لاتعرف  وان كنت اشك في هذا

هؤلاء هم علماء زمن الامجاد\nابن النفيس والبيروني الخوارزمي وابن خلدون وابن سينا  وابن الهيثم والادريسي اول من رسم خريطه للعالم معتمدهوالبوزجاني والرازي والزهراويوالقزويني الذي اثبت كرويه الارض ودوراهنا حول نفسها والكندي الذي يقول فيه باكون " ان الكندي وابن الهيثم في الصف الاول مع بطليموس "

وعذرا يا استاذنا فلن تسمع عن هؤلاء في اعلامنا اللاسلامي فقط هم مشغولون بسير اهل الفن

والهجوم علي الاسلام والذي بدا مع جهر الرسول بدعوته بيد ان الهجوم الممنهج بدا منذ الحروب الصليبيه (1099—1254 م) التي استمرت مائتي عاما ولما لم تؤتي ثمارها المرجوه قامت الكنيسه باطلاق حركه الاستشراق ترعاه وتوجهه حتي بعد ان احتضنته الجامعه وتحول الي علم اكاديمي يدرس ظل وما زال معبرا عن راي الكنيسه في الاسلام وهو الذي لعب دورا فكريا خطيرا في التمهيد للاستعمار السياسي والثقافي والعسكري وقام بحركات مريبه تهدف الي زعزعه ثقه الشعوب المستعمره بدينها وثقافتها وحضارتها وهو مايعرف بيننا بالهزيمه النفسيه وهي اخطر انواع الهزائم التي منينا بها وتترجمها سلوكيات شتي بيننا منها علي سبيل المثال لاالحصر ردود الفعل المسيئه اكثر من الفيلم نفسه

ولما لم تؤتي حركه الاستشراق المامول منها خلقوا فصيل من بيننا يعتنق ذات الفكر وهم مايسمون بيننا الان بالمستغربين والذين سيطروا علي قطاعي الثقافه والاعلام داخل الدول الاسلاميه لينشروا ثقافه الهزيمه بيننا وتزييف الوعي الجمعي وعلي احسن تقدير احداث بلبله فكريه فلا يعرف النفيس من الرديء مما خلق لدينا نخبه استعلائيه يحتقرون مادونهم في الثقافه ولم يعد يهمهم الفجوه الذي نشات بينهم وبين عامه الناس المهم ان يقال عنهم في الخارج انهم مستنيرون وحداثيون

هؤلاء من يطلقون بيننا صيحات الدوله المدنيه رغم ان الاسلام لم ياتي الا لترسيخ الدوله المدنيه ولكن مدنيتنا تختلف عن مدنيتهم فمدنيتنا بمرجعيه اسلاميه اما مدنيتهم فهي في حل من اي شريعه ولنعد الي الوراء قليلا لنعرف اصل مدنيتهم

هاهو المستشرق الالماني جوزيف شاخت الذي اتي بما لم ياتي به الاوائل يقول "لايوجد شيء اسمه الشريعه الاسلاميه ولايوجد دليل واحد يدل علي نسب الاحاديث للرسول صلي الله عليه وسلم فلا يحق للشعوب الاسلاميه او الحكام المطالبه بتطبيق الشريعه لان الشريعه خارج نطاق الدين وكذلك الفقه الإسلامي لاوجود له لانه ماخوذ من شرائع اليهود وتعاليم الكنيسه

ولاغرو ان احضر لقاء مع احد اكبر اقطاب العلمانيه في مصر ولم يكن يوجد اي حضور اعلامي يقول" هذه الشريعه لم تعد تصلح لنا الان .... زمان لم يكن يوجد سجون والان يوجد سجون "

كل من يقول مدنيه يؤمن بذات الفكر ولكنهم يلعبون بالالفاظ ليجتذبوا العامه والبسطاء ويخففون من حدتها حتي لايبتعد عنهم العامه فهو شعار في ظاهره الرحمه وفي باطنه العذاب

هؤلاء هم تلاميذ نجباء لشاخت ومرجليوث وشبرنجر ودوزي وكيتاني ومارسين

يقول لوريس براون في كتاب اصدره عام 1944 " ليست الحروب الصليبيه وحدها ولكنه الاسلام نفسه فالخطر الحقيقي يكمن في نظامه وفي قدرته علي التوسع والاخضاع وفي حيويته انه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الاوروبي "

ان جهود غير المسلمين التي بذلت للاساءه لهذا الدين لاتقارن باساءات المسلمين انفسهم فنحن الذين رفعنا سلمان رشدي باياته الشيطانيه حتي بلغ عنان السماء ووزاره ثقافاتنا المجيده هي التي نشرت وليمه لاعشاب البحر لحيدر حيدر والذي وصف الله ورسوله والقران بابشع الصفات والتي يخجل امامه المستشرقون انفسهم وبالطبع كل من اعترض كان جاهل ومتخلف وارهابي ولايفهم ادب الي اخره من تيمه زائفه فقدت معناها

ومن بيننا اقلام ماجوره كثر تسب الصحابه وامهات المؤمنين علي صفحات جرائد صفراء او حمراء الامر سواء

اما عن السينما فحدث ولاحرج فلدينا اكثر من مائه سنه سينما فماذ قدمت لهذا الدين

عندما تظاهر المسلمون عند السفاره الامريكيه نقل الاعلام الغربي هذه التظاهرات علي انها احتفال المسلمين باحداث 11 سبتمبر وهذا ان دل علي شيء فانه يدل علي ان اعلامنا في الخارج لاوجود له وان هذه الاحاديث التي بيننا ليست الا حوار الطرشان فاللهم استعملنا ولا تستبدلنا

القليلون هم من استطاعوا ان يتحرروا من موروثاتهم ويتحدثوا بحياديه عن هذا الدين ولكن لاتسلط عليهم الاضواء لا في الداخل ولافي الخارج ومنهم علي سبيل المثال لاالحصر

يقول ستانلي بول وهو ممن شكك في مصاقيه هذا الدين ولكنه انصف الحضارة الاسلامية

" كان بقرطبه تسعمائه حمام وللحمامات شان كبير في المدن الاسلاميه لان النظافه عند المسلمين ليست من الايمان فحسب بل هي شرط لازم لاداء الصلوات والعبادات بشكل عام وذلك في حين كان مسيحيو العصور الوسطي ينهون عن النظافه ويعدونها من عمل الوثنيين وكان الرهبان والراهبات يفخرون بقذارتهم حتي ان راهبه دونت ببعض مذكراتها في صلف وعجب انها الي سن الستين لم يمس الماء منها الا اناملها عندما كانت تغمسها في ماء الكنيسه المقدس وحينما عادت اسبانيا الي الحكم المسيحي امر المسيحيون المنتصرون بهدم كل الحمامات العامه في اسبانيا

يقول الدكتور موريس بوكاي وهو طبيب فرنسي في دراسه علميه كتبها بعنوان " القرآن الكريم والتوراه والانجيل والعلم "

لقد اثارت دهشتي هذه الجوانب العلميه التي يختص بها القران والتي كانت مطابقه للمعارف العلميه الحديثه ولقد درست هذه النصوص بروح متحرره من كل حكم سابق وبموضوعيه تامه بيد اني لاانكر تاثير التعاليم التي تلقيتها في شبابي حيث لم تكن الاغلبيه تتحدث عن الاسلام وانما عن المحمديين لتاكيد الاشاره الي ان هذا الدين اسسه رجل وبالتالي فهو ليس دين سماوي فلا قيمه له عند الله وكان يمكن ان اظل محتفظا كالكثيرين بتلك الافكار الخاطئه عن الاسلام وهي شديده الانتشار

ولما تحدثت مع بعض المستنيرين من غير المتخصصين عرفت اني كنت جاهلا قبل ان تعطي لي عن الاسلام صوره تختلف عن تلك التي تلقيتها في الغرب وكان هدفي الاول هو قراءة القرآن ودراسه نصه ايه ايه مستعينا بمختلف التعليقات اللازمه للدراسه النقديه وانتبهت بشكل خاص الي دقه بعض الاشارات الخاصه بالظواهر الطبيعيه ومطابقتها للمفاهيم التي نملكها اليوم عن هذه الظواهر نفسها والتي لم يكن لاي انسان في عصر محمد (ص) ان يكون عنها ادني فكره ثم قرات اثر ذلك مؤلفات كثيره خصصها كتاب مسلمون للجوانب العلميه في القران وعلي حين نجد في التوراه اخطاء علميه فادحه فانا لانجد في القران اي خطا وقد دفعني ذلك الي ان اتساءل لو كان مؤلف القران انسان فكيف استطاع في القرن السابع من العصر المسيحي ان يكتب ما اتضح انه يتفق اليوم مع العلوم الحديثه

ليس هناك اي مجال للشك فنص القران الذي نملك اليوم هو النص الاول نفسه ومن ذا الذي كان في عصر نزوله يستطيع ان يملك ثقافه علميه تسبق بحوالي عشره قرون ثقافتنا العلميه

ففي القضايا التي تخضع للملاحظه مثل تطور الجنين يمكن مقابله المراحل الموصوفه في القران مع معطيات علم الاجنه الحديثه لمعرفه مدي اتفاق الآيات القرانيه فيها مع العلم 

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل