المحتوى الرئيسى

اشتباكات مسائية في حلب بحدة اقل ورقعة اضيق

09/28 21:18

حلب (سوريا) (ا ف ب) - تشهد حلب مساء الجمعه اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية تراجعت حدتها وضاقت رقعتها عن تلك التي شهدتها ثاني كبري مدن شمال سوريا صباحا.

وافاد مراسل فرانس برس في المدينه عن وقوع اشتباكات مسائيه "تتركز في عدد من احياء المدينه القديمه خلف الجامع الاموي، ومن باب النصر باتجاه باب الحديد (وسط)، وفي حيي الكلاسه وبستان القصر (جنوب غرب)".

ونقل المراسل عن مصدر عسكري قوله ان المقاتلين فجروا في وقت سابق اليوم الباب الشرقي للجامع الاموي في المدينه القديمه "في محاوله للتسلل عبر المسجد الي ساحه السبع بحرات، ومنها الي ساحه عبد الله الجابري" وسط حلب.

وافاد المصدر عن وقوع اشتباكات بين القوات النظاميه والمقاتلين المعارضين "الذين تمركزوا في سوقي النسوان والخوبه". ونقل المراسل عن صاحب احد المحإل ألتجاريه في السوق ان الاشتباكات ادت الي "اندلاع حريق كبير في اكثر من متجر" في السوق.

وكان المصدر اشار الي ان المقاتلين المعارضين حاولوا مساء الخميس "اكثر من مره" و"علي جبهات عده" اختراق ساحة سعد الله الجابري وسط المدينه، من دون النجاح في ذلك.

ولاحظت صحافيه في فرانس برس الجمعه ان المسجد بات الهدف الجديد للمقاتلين لوقوعه علي خط التماس في قلب المدينه القديمه، اذ وقعت اشتباكات ظهر الجمعه علي اطرافه، حيث قامت دبابات القوات النظاميه باطلاق قذائفها في شكل منتظم.

ويعتبر الجامع الذي يعرف ايضا باسم الجامع الكبير، المسجد الرئيسي في المدينه القديمه.

كما افاد المصدر نفسه عن محاوله تسلل قامت بها مجموعه من المقاتلين المعارضين "من منطقه باب الكلاسه في اتجاه شارع باب انطاكيا"، مشيرا الي انها "فشلت بعدما صدتها نقاط الجيش (النظامي) الموجوده في الشارع".

كذلك سجل سقوط عدد من قذائف الهاون علي مبني الهيئه العامه للرقابه والتفتيش في منطقه البندره القريبه من ساحه السبع بحرات الواقعه تحت سيطره القوات النظاميه، بحسب المصدر.

كما وقعت اشتباكات في بستان القصر بين "تجمع للمسلحين خلف سوق الهال، ونقاط للجيش السوري في حيي الاسماعيليه وباب جنان المقابلين له". واوضح المصدر العسكري ان الاشتباكات كانت "عنيفه واستمرت اكثر من ساعه".

وكان المقاتلون المعارضون حققوا تقدما علي جبهات عده في حلب من دون تحقيق اختراق مهم بعد ساعات من المعارك العنيفه، بحسب ما اكد الجمعه قاده كتائب مقاتلة في كبري مدن شمال سوريا.

وتراجعت بعد ظهر الجمعه حده المعارك لتتركز في شرق المدينه بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بعدما شهدت العاصمه الاقتصاديه لسوريا بدءا من مساء الخميس معارك علي نطاق "غير مسبوق" و"علي عده جبهات" بحسب ما افاد عدد من السكان والمرصد.

وقال ابو فرات احد قاده لواء التوحيد البارز في حلب "علي جبهه (حي) صلاح الدين (جنوب غرب)، تمكنا من السيطره علي احدي قواعد القوات النظاميه، وقتل 25 جنديا علي الاقل في هذا الهجوم".

واطلق الاف من المقاتلين المعارضين الخميس هجوما منسقا علي جبهات عده بهدف دفع القوات النظاميه الي التراجع في احياء سيف الدوله وصلاح الدين والاذاعه والعامريه والسكري جنوب غرب المدينه.

واشار عدد من قاده المقاتلين المعارضين الي انهم نجحوا في التقدم علي محوري السكري والاذاعه، بينما اضطروا الي التراجع في صلاح الدين بسبب نقص الذخيره، بحسب ما افاد ابو فرات فرانس برس.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المقاتلين المعارضين الموجودين في حلب "هم من كل المناطق السوريه"، واستقدموا تعزيزات "في العدد والمعدات" قبل بدء هجوم "حاسم" الخميس، لكنهم ما زالوا غير قادرين علي مجاراه القوه الناريه للقوات النظاميه.

واوضح ان "النظام غير قادر علي الحسم، ولا الثوار قادرون علي السيطره علي احياء بكاملها".

وكان عبد الرحمن قال لفرانس برس صباح الجمعه ان "المعارك علي نطاق غير مسبوق ولم تتوقف منذ الخميس" مضيفا انه "في السابق كانت المواجهات تجري في شارع او شارعين من قطاع معين، لكنها تدور الان علي عده جبهات".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل