المحتوى الرئيسى

«تنظيم الجهاد» لـ«مرسي»: بلاش أحكام إعدام بسيناء والتهديدات ممكن تنفذ فورًا

09/28 07:06

قال الشيخ انور عكاشه- احد مؤسسي تنظيم الجهاد في مصر، ان التنظيم الام للجهاد ليس له علاقه بالتهديدات التي اطلقت في سيناء علي لسان جماعات تدّعي انتمائها لتنظيم الجهاد، ونفي ايضًا علاقه الجهاد باحداث سيناء كلها؛ لان التنظيم لم يعتنق في يوم من الايام عقيده العدوان علي الجيش المصرى او الشرطه، او الاعتداء علي مؤسسات الدوله؛ لانه دائمًا يفرق بين الدوله والحكومه –حسب قوله.

واضاف، نحن معارضون للحكومه ونحاول اسقاطها بالطرق السلميه، اما الدوله فهي ملك للمصريين جميعًا.

واكد عكاشه، خلال لقائه الاعلامي أسامة كمال، في برنامج "نادي العاصمه" علي شاشه الفضائية المصرية، انهم منذ خروجهم من السجون بعد الثوره في 2011 لم يستهدفوا ايًا من مؤسسات الدوله سواء الجيش او الشرطه، واضاف ان تنظيم الجهاد قد تشكل لمقاومه الطاغوت، وقد انتهي هذا الطاغوت بسقوط مبارك، ونمارس الان العمل السياسي.

ويضيف عكاشه، واصفًا الفكر التكفيري الموجود في سيناء الان، بانه فكر السلاسل اللامتناهيه؛ حيث انهم يكفرون بدايه من الحاكم ثم يكفروا من لم يكفر الحاكم الي ان يصلوا بهذه السلاسل اللامتناهيه لتكفير الجميع، بما فيهم تنظيم الجهاد والاخوان والسلفيين، موضحًا ان هؤلاء التكفيريين ليسوا بالتنظيم الكبير وانما فرادي، ولكن اذا اجتمعوا يصبح هناك خطر كبير؛ لانهم يستبيحون دمائنا جميعًا.

واستطرد قائلاً: ان الدكتور محمد مرسي، ليس له درايه بهذه الجماعات؛ لان الإخوان المسلمين عزلوا انفسهم عن كل الجماعات، وكانوا يكتفون بالشجب ولا يوجد لديهم اليه لمواجهه هذه الجماعات, وفي رد من عكاشه علي سؤال اسامه كمال، حول محاوله تنظيم الجهاد لوضع يدهم في يد الاخوان لتوصيل ما هو منقوص من معلومات لدي الاخوان حول هذه الجماعات؟ قال عكاشه، ان الاخوان لا يقبلون اي احد من خارجهم.

واشار الي ان الاخوان اثناء انتخابات مجلس الشعب السابقه تعمدوا ان يتحالفوا مع غير الاسلاميين؛ لان الاخوان لهم رؤيه لا تقبل ان يتقاربوا مع اي تيار اسلامي اخر؛ حتي لا يكون هناك حوار (اسلامي اسلامي) قد يكون لغير صالحهم.

ويوضح احد مؤسسي تنظيم الجهاد في مصر، ان التعامل مع ملف سيناء الي الان هو نفس تعامل حسني مبارك مع الجهاديين، وهو ان يتم توجيه ضربات من الامن ثم يحكم القضاء باعدامات بالجمله، وهم يعلمون تمامًا ان هذه الشراسه تؤجج العداوه وتوسيعها, مؤكدًا انه يجب ان يكون هناك حوار مع مسؤولين بالدوله، وان يكون الحوار سياسيًا وليس دينيًا.

وانفعل الشيخ انور عكاشه، ووجه رساله للرئيس محمد مرسي، قال فيها ان «السياسه الامنيه المتبعه الان في سيناء ستدخلك النفق المظلم الذي دخل فيه حسني مبارك ضد من تسمونهم ارهابيين، واناشدك "بلاش احكام اعدام"»، مضيفًا ان تهديدات الجماعات في سيناء ممكن ان تنفذ فورًا، ويحدث تفجيرات في كل مكان، واستشهد بتصريح يقول عكاشه انه منسوب لمسؤول كبير في القوات المسلحة، قال فيه المسؤول ان السلاح الذي بايدي هذه الجماعات اكثر بكثير من السلاح الذي بايدي القوات المسلحه والشرطه الموجوده في سيناء، ويضيف عكاشه مؤكدًا "وانا اصدقه".

وعلق العميد حسين حموده- المسؤول السابق لملف التطرف الديني بامن الدوله المنحل، علي كلام عكاشه، وقال ان الشيخ عكاشه من الشخصيات التي قامت بمراجعات فكريه للجهاد، مما دعا عكاشه لمقاطعته قائلاً "انا ما راجعتش"، مما جعل حموده يرد عليه "انت كنت بتضحك عليا بقي؟"، حيث كان حموده وقتها الضابط المسؤول عن المراجعات الفكريه التي كان يجريها جهاز مباحث أمن الدولة المنحل لقيادات واعضاء تنظيم الجهاد، واكد حموده ان عكاشه كان ممن راجعوا فكره الصدام المسلح وقتها.

وفي سياق ما يحدث في سيناء، يضيف العميد حسين حموده، ان ما يحدث في سيناء هو نتيجه نجاح جماعة الإخوان سياسيًا واخفاقها دعويًا، مضيفًا ان الاخوان المسلمين هي اكبر حركه إسلاميه في العالم وتنمو علي حوافها فئات اسلاميه محسوبه عليهم، منها التكفيري والجهادي، ومنها ايضًَا الجماعات المسلحه في سيناء، وبجانب غياب دور الازهر والاوقاف في سيناء حصدنا نتيجه كل هذا ووجدنا الوضع الحالي في سيناء، الذي اصبح معه هذه الجماعات يكفرون الجميع بما فيهم رئيس الجمهورية محمد مرسي، رغم انتقاد البعض له بسبب صلواته الدائمه بالمساجد!.

وشبه حموده، التكفيريين بسيناء بانهم مثل "مطاريد الجبل" في صعيد مصر، ولكن بفكر "بدوي" انقلب من مجرم جنائي لمجرم سياسي, وحول عمليه رفح بالتحديد اكد حموده، ان هذه العمليه جاءت ردًا علي احداث العباسيه، واكد ايضًا ان هناك صله قرابه بين التكفيريين في سيناء واهالي غزه، وان حماس غير قادره علي السيطره علي هذه العناصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل