إبراهيم عيسى يكتب: أبواب الجنة

المدهش فعلا ان كثيرًا من الوُعَّاظ الغِلاظ والدُّعاه الغُلاه ينزلون علي مسامع الناس باحكام قواطع عن الجنه ومن يدخلها كانهم والعياذ بالله يملكون مفاتيحها!

بل يحددون من يدخلها ومن يُحرَم من نعيمها وهم جالسون مضطجعين علي مقاعدهم او شلتات مساجدهم كانهم ينازعون الله سيادته ورحمته في الانعام علي اي من خلقه بدخول الجنه.

وعندما نقول ايا من خلقه فنحن نعني غير المسلمين كذلك، فهي جنه ربنا وهو حر فيها، تنزَّه اسمه، يبدو ان لدي اصحاب كل دين غراما في نفي اي احتمال لدخول اصحاب الدين الاخر الجنه وان الجنه عند المسيحيين هي للمسيحيين، وعند اليهود هي لليهود فقط، وعند المسلمين هي لهم وحدهم.

لن ادخل في علم مقارنه الاديان هنا، وساكتفي بالتجول معكم في رحاب ديني، في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «اما ترضون ان تكونوا ربع أهل الجنة؟ فكبرنا، ثم قال: اما ترضون ان تكونوا ثلث اهل الجنه؟ فكبرنا، ثم قال: اني لارجو ان تكونوا شطر اهل الجنه، وساخبركم عن ذلك.. ما المسلمون في الكفار الا كشعره بيضاء في ثور اسود او كشعره سوداء في ثور ابيض» في لفظ مسلم.

وعند البخاري: «وكشعره سوداء في ثور ابيض».

وعن بريده بن الحصيب قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «اهل الجنه عشرون ومئه صف، هذه الامه منها ثمانون صفا» رواه الامام احمد والترمذي واسناده علي شرط الصحيح، ورواه الطبراني في معجمه، وقد تكلم فيه ورواه ايضًا من حديث القاسم بن عبد الرحمن عن ابيه عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «كيف انتم وربع الجنه لكم ولسائر الناس ثلاثه ارباعها؟ قالوا: الله ورسوله اعلم، قال: كيف انتم وثلثها؟ قالوا: ذاك اكثر، قال: كيف والشطر لكم؟ قالوا: ذاك اكثر، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: اهل الجنه عشرون ومئه صف لكم منها ثمانون صفا».

وقال عبد الله بن احمد: حدثنا موسي بن غيلان بن هاشم بن مخلد، حدثنا عبد الله بن المبارك عن سفيان عن ابي عمرو عن ابي هريره قال: لما نزلت (ثُلَّهٌ مِنَ الْاَوَّلِينَ وَثُلَّهٌ مِنَ الْاخِرِينَ) قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «انتم ربع اهل الجنه، وانتم ثلث اهل الجنه، انتم نصف اهل الجنه، انتم ثلثا اهل الجنه»، قال الطبراني: تفرد برفعه ابن المبارك عن الثوري.