المحتوى الرئيسى

الرئيس للمصريين بأمريكا: الإفراج عن ضباط 8 أبريل أقرب مما تتخيلون

09/27 09:54

اكد الرئيس محمد مرسي انه لا يملك التدخل في عمل الجمعيه التاسيسيه للدستور، مشيرا الي انه يتابع عملها، وانها تضم ممثلين للاقباط والمراه وكل اطياف المجتمع المصري.

وشدد الرئيس مرسي علي ان الجميع متفق علي الابقاء علي الماده الثانيه في الدستور، لافتا الي ان الدستور السابق كان به اشياء كثيره جيده ولكنها لم تكن تطبق.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس مرسي مع ابناء الجاليه المصريه بالولايات الامريكية المتحدة، مساء امس بتوقيت نيويورك، في ختام زيارته للولايات المتحدة، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي الوقت نفسه شدد الرئيس علي ان القوات المسلحة قامت بدورها وكانت حاميه للثوره ورفضت ضرب الثوار اثناء احداث الثوره، وادارت الفتره الانتقاليه في وقت شهد خلافات كبيره فيما بين القوي السياسيه، كما التزم رجال القوات المسلحه بوعدهم بتسليم السلطه فور اتمام انتخابات رئاسة الجمهورية وهو ما تم بالفعل.

واشار الرئيس مرسي في هذا الخصوص الي رساله المشير حسين طنطاوي، الرئيس السابق للمجلس العسكري، الي مجلس الشعب في اولي جلساته والتي قال فيها: نسلم السلطه، اليوم، لمجلس شعب منتخب ونرقب اليوم الذي نسلم فيه السلطه لرئيس منتخب، ولذلك عندما اتخذت قرارت 12 اغسطس لم تكن ضد القوات المسلحه، ولكن من اجل تحقيق اهداف الثوره بتسليم كافه السلطات الي رئيس مدني.

وردا علي سؤال حول معتقلي الثوره اوضح الرئيس انه لا صحه لما يتردد عن ان عددهم يزيد عن 11 الف معتقل، حيث اتضح انهم نحو الفين، وتم اخراج الف منهم بعد دراسه وضعهم من قبل اللجنه المشكله لبحث مواقفهم .. وبالنسبه لضباط 8 ابريل فقد خرج 4 منهم وباق عدد يتم عمل تدريبات لهم وفقا لمعايير الانضباط الموجوده داخل القوات المسلحه في اقرب فرصه، واقرب مما تتخيلون.

اما بالنسبه لاحداث ماسبيرو فقد تم الافراج عن بعضهم، والمحبوسين الان لاسباب تتعلق بالأمن العام، ولا اقبل ان يكون في مصر مظلوم واحد، وانا اتبني بشكل عام موقف اي مصري له مظلمه في الداخل والخارج.

وخاطب الرئيس ابناء الجاليه المصريه في الخارج قائلا لهم: "دوركم ان تعيشوا في الوطن .. وانا سعيد بانكم متابعون لاحداث الوطن وهمومه، واذا لم تستطع ان تعيش فيه فعش له .. ومصر بحاجه اليكم والي ارائكم، ولكن اعطوا الامور قدرها، وايضا اقول في الداخل للجميع الحق في ان يعترض علي ما يشاء، ولكن دون ان يعطل العمل".

واعرب الرئيس محمد مرسي عن رفضه لما يقال عن طمانه المسيحيين، وقال: "ذلك شيء لا استوعبه؛ لاننا كلنا من اهل الوطن، وعندما قالوا لي كلمه الاقليه عن الاقباط في مبادره كلينتون رفضت ذلك، والاضطهاد ليس له وجود حقيقي علي أرض الوطن".

وضرب مثلا للمشاركين في اللقاء يوضح افتعال الازمات، من خلال موقف شخصي واجهه منذ حوالي خمس سنوات، عندما قرا علي مدونه امريكيه عن اضطهاد للاقباط في احدي قري الشرقيه، وذهب بنفسه للتاكد من الواقعه بصفته نائب هذه المنطقه في البرلمان، ووجد القصه غير حقيقيه بالمره.

وقال مرسي: ان الاختلاف بين الناس امر وارد حتي بين ابناء الديانه الواحده، ومصر من اقل الدول التي بها مشاكل في هذا الصدد، "واشهد الله ان من افضل من عملت معهم في الجامعه زملاء مسيحيون..واذا كان هناك تجاوزات من شباب او كبار فهي عامل انساني طبيعي، واؤكد لكم ان ما يحدث في مصر لا يقارن بما يحدث في اوربا واسيا وافريقيا، وليس لدينا مشكله حقيقه سوي ان ننتج، واذا عملنا بجد لن نجد متسعا للمشاكل".

واضاف: "وانا مسلم واقول لكم: انني اذا اخطات مع اي منكم فانا اخالف بذلك الدين الاسلامي، وربنا بذاته منح الناس حريه الايمان به او الكفر به، فهل احظر ذلك في ظل اباحه المولي عز وجل له .. وهذه الحواجز وضعت بين الناس من قبل النظام السابق بلغه المستعمر القديم فرق تسد، وضرب المثل بحادث كنيسه القديسين الذي اتضح انه كان مدبرا .. واقول اطمئنوا ولا اقول لكم كلاما فقط ولكن ستجدوا افعالا".

واضاف ان مصر تنتقل بشعبها وبمواطنيها في الداخل والخارج الي مرحله جديده برؤيه جديده وخطه جديده، وربما ناخذ وقتا لننجح في انجاز ذلك علي ارض الواقع؛ لان التجريف علي مدار السنوات الماضيه كان كبيرا، مشيرا الي ان هناك سبعه ملايين شاب عاطل، وخمسه ملايين ام معيله، وثمانيه ملايين معاق، وسبعه عشر مليونا يعملون في صناعات استهلاكيه وليست انتاجيه، نريد ان نحمي وظائفهم .. مضيفا ان جسد مصر انهك؛ بسبب فساد من كانوا يديرون الامور .. ولدينا امكانيات بشريه كبيره اهدرت.

ورفض الادعاء بان المراه المصريه مضطهده، موضحا ان المراه في مصر قد اقتحمت كل المجالات، واصبحت من اهم الكفاءات.

وحث مرسي الجميع علي انتهاز الفرصه الحاليه التي اوجدتها الثوره، والتي لا تاتي للشعوب الا مرات قليله؛ لانها ان ضاعت فلن نلوم الا انفسنا.

وفيما يتعلق بالشيخ عمر عبد الرحمن المسجون في الولايات المتحدة الأمريكية، قال الرئيس مرسي: ان هناك حكما من قضاء امريكي وفقا للقوانين والدستور الأمريكي، وما اريده ان يكون التدخل في هذه الحاله انسانيا، وليس تدخلا في حكم المحكمه، وان تتمكن اسرته من زيارته، ويكون له مرافق، وان يقضي باقي عقوبته في مصر في اطار تبادل سجناء بين مصر والولايات المتحده... مشيرا الي ان احداث السفاره الامريكيه بالقاهره اجلت هذه الجهود.

وفيما يتعلق بما اثاره بعض افراد الجاليه المصريه، من ان هناك اشخاصا لا يزالون معتقلين في السجون المصريه، نفي الرئيس مرسي ذلك، وقال: انه اذا ما كان لدي احد اسماء محدده فليبعث بها للتحقيق فيها علي يد الجهات المختصه.

ودعا الرئيس مرسي المصريين في الخارج الي ان يساهموا بارائهم وخبراتهم لمساعده الحكومه، وان يستثمروا اموالهم في مصر، في ظل توافر كافه الضمانات والتيسيرات لهم، وان يضعوا فوائض اموالهم ومدخراتهم في البنوك المصريه.

وقال الرئيس مرسي: انه سيتم الاعلان عن انشاء صندوق لدعم الاقتصاد المصري في مجالات محدده، منها التعليم والصحه والمعاقين، واضاف ان هناك ثمانيه ملايين مصري في الخارج منهم ثلاثه ملايين عائل، اذا تبرع كل واحد منهم بالف دولار سيكون الاجمالي ثلاثه مليارات دولار، لافتا الي ان استقرار الوطن سيعود بالفائده، وسيعود بالنفع علي المصريين بالخارج، وسيدعم وضعهم في البلدان التي يعيشون فيها.

واشاد الرئيس مرسي بحرص المصريين في الخارج علي المشاركه في الانتخابات، واعدا بان يزيد من دائره مشاركه المصريين في الخارج في التصويت والاشراف والمراقبه.

وفيما يتعلق بالقصاص لشهداء الثوره، اعلن الرئيس مرسي انه سيتم تغيير رئيس لجنه رعايه مصابي الثوره. وقال ان هناك لجنه قانونيه تعمل ليل ونهار، وتم مد عملها الذي كان مقررا له لمده شهرين، حتي 31 ديسمبر القادم، ولن نهدا قبل اجلاء الحقيقه.

وقال مرسي: انه رغم ان سلطه التشريع في يده الان، الا انه لم يستخدمها سوي في السماح لطلاب الثانوية الراسبين في الاعاده، وفقا للنظام القديم او الحديث للثانويه العامه، ولمنح طلاب الابتدائي الحق في التامين الصحي، والغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين.

وحول جهود محاربه الفساد قال الرئيس مرسي: ان الفتره الماضيه شهدت العديد من الاجراءات لمحاربه الفساد، وتم تغيير ثلاثه من رؤساء الاجهزه الرقابيه، منهم رئيس جهاز الرقابه الاداريه ومدير المخابرات.

واضاف ان الاضرابات التي تشهدها مصر محدوده للغايه، بالمقارنه بعدد العاملين والاهمال الذي اصابهم خلال السنوات الماضيه.

وحذر الرئيس مرسي من ان اعداء مصر كثيرون، ويفرحون في اختلافنا دون ان يفرقوا بين مسلم ومسيحي.

وقال الرئيس: اننا لا نرصد المشكلات فقط، وانما نتحرك لحلها، ونعمل علي ان تتحول المعرفه الي عمل، والاستفاده من كل الخبرات، ولدينا عدد من المستشارين لديهم خبره كبيره.

واضاف ان الاخلاق والتربيه هما حجر الزاويه لتقدم الشعوب، ووزاره الاوقاف لديها خطه لترشيد عمل المساجد، وان الازهر بصدد انشاء قناه تليفزيونيه خاصه به.

وحول مشروعات الطاقه قال الرئيس: ان لدينا امكانيات كبيره لتوليد الطاقه من الرياح والشمس والامواج، وهناك محطتان للكهرباء سيتم افتتاحهما قريبا، ونعرض علي الجانب الايطالي انشاء ثلاث محطات لتوليد الطاقه من الرياح.

واضاف ان لدينا خططا قصيره ومتوسطه وطويله المدي يتم تنفيذها، مشيرا الي ان هناك مشروعا لمد خط سكه حديد متقدم من الاسكندريه الي اسوان وحتي السودان، يتكلف عشره مليارات دولار، ويقوم الجانب الايطالي باعداد دراسة الجدوى الخاصه به حاليا، وستعلن مناقصه عالميه خلال اسابيع لانشاء هذا الخط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل