مقتل طفل فلسطيني يشعل احتجاجات نادرة في غزة

تجمع 500 محتج علي الاقل في قطاع غزه ودعوا للاطاحه بحكومه حركة المقاومة الإسلامية حماس، في مظاهره نادره اشعلها مقتل طفل عمره ثلاث سنوات واصابه اخته الرضيعه بحروق خطيره، عندما تسببت شمعه في احراق منزلهم لدي انقطاع الكهرباء.

ودعا المحتجون في مخيم البريج للاجئين، حيث تعيش اسره الطفل، الي الاطاحه بحماس، مرددين هتافات كانت سائده خلال انتفاضات الربيع العربي في دول مجاوره: "الشعب يريد اسقاط النظام"، في وقت متاخر من امس الثلاثاء، وقد سارعت الشرطه بتفريق المحتجين.

وانطلق المتظاهرون الي الشوارع اثناء نقل جثه الطفل الي المستشفي قائلين انهم يحتجون علي سوء اداره حماس.

واشتعل الغضب بعد مقتل الطفل الذي اصيبت اخته الرضيعه بحروق خطيره عندما تسببت شمعه في احراق منزلهم لدي انقطاع الكهرباء، ويندر قيام احتجاجات مندده بحماس.

وقد ادي نقص الكهرباء الي جعل سكان غزه لا يحصلون علي الكهرباء الا ست ساعات في اليوم منذ فبراير/شباط.

وكان ثلاثه اطفال قتلوا في وقت سابق من العام بسبب حرائق مماثله خلال انقطاع الكهرباء.

وتلقي حماس باللوم في انقطاع الكهرباء علي مصر قائله انها تقيّد تدفق الوقود وكذلك علي اسرائيل التي تفرض حصاراً علي القطاع منذ عام 2007 عندما سيطرت الحركه علي القطاع.

ودعا والد الطفل القتيل لمزيد من الاحتجاجات، وعبر عن امله في تسويه الانقسامات السياسيه الفلسطينيه حتي تحل مشكلات القطاع.

وطالب عبدالفتاح البغدادي (23 عاماً) الشعب بالتظاهر في الشوارع وعدم الخوف من عصا الشرطه، محملاً المسؤوليه لحكومه غزه والضفه.

وقال البغدادي الذي يتقاضي 1250 شيقل 318 دولاراً شهرياً من عمله كحارس مدني في وزاره الشؤون الدينيه، انه يستخدم الشموع في منزله عندما تنقطع الكهرباء؛ لانه لا يستطيع شراء مولد للكهرباء او الوقود.

وقال طاهر النونو، وهو متحدث باسم حكومه حماس في غزه، ان مقتل هذا الطفل رساله الي مصر بان عليها ان تسرع في تنفيذ ما وعدت به للمساعده علي حل ازمه الكهرباء في غزه، مضيفاً ان سكوت المجتمع الدولي مشاركه في جريمه الحصار وتداعياته.