المحتوى الرئيسى

غول مجهول (24) | مؤسس نهضة مونبيلييه

09/25 17:28

شهدت بطوله الليجا 1 الفرنسيه تالق عديد من اللاعبين الشبان في الموسم الماضي، والان منهم من وقف علي طريق النجوميه الحقيقيه كـ إدين هازارد الذي ابهر الجميع في انجلترا منذ مشاركته الاولي مع تشيلسي، ومعه كذلك جيرو الذي ابلي بلاءً حسناً رغم غيابه عن التهديف للاسبوع الخامس علي التوالي، وهناك اسماء اخري مثل علي سيسوخو المنتقل من ليون لفالنسيا وكذلك كانجدوجيا القادم من لانس لاشبيليه واسماء اخري تحتاج لوقت كثير للحديث عنها. 

للاطلاع علي الحلقات الماضيه - اضغط هنــا

لكن الشيء المُثير والعجيب والذي لا اعرف سببه حتي هذه اللحظه، هو استمرار الشاب الذي قاد مونبيلييه لمعانقه لقب الليجا 1 لاول مره في تاريخ النادي، فهو تالق بشكل استثنائي في الموسم الماضي ولا يزال يسير علي نفس النسق وربما بشكل اكثر احترافيه، والحديث عن هدفه في مرمي ارسنال يوم الثلاثاء الماضي في اللقاء الافتتاحي لمرحله دوري مجموعات ابطال اوروبا.

نعم هدفه في شباك مدفعجيه شمال لندن جاء من ركله جزاء، لكن لا ننسي انه من تحصل عليها بعد الاعاقه التي تعرض لها من المدافع البلجيكي "توماس فيرمايلين"، ثم بعد ذلك نفذ الركله علي طريقه "بانيكا" التي لا يستخدمها سوي كبار النجوم، وغالط الحارس الايطالي مانوني الذي عجز جيرارد ورفاقه علي اختراق شباكه في مباراه قمه انفيلد روود التي حسمها كاثورلا وبودولسكي.

ولعل من اهم الاسباب التي دفعتنا للكتابه عنه في سلسله غول مجهول، هو ذلك الهدف الذي احرزه في ارسنال، لانه كان من الممكن ان يكون اسرع هدف في مرحله دوري مجموعات باقدام عربيه لولا هدف لاعب ملقه فرانسيسكو سواريز الذي سجله في مرمي زينت سانبطرسبرج الروسي في الدقيقه الثالثه.

هو يونس بلهندة صانع العاب نادي مونبيلييه والمنتخب المغربي الاول، ولد في الموافق الـ25 من فبراير عام 1990 في اقليم افينيون الواقع في جنوب شرق فرنسا، وهو من عائله مغربيه ولديه خمسه اشقاء ذكور لم يحترف احد منهم كره القدم، وبدا التعرف علي الساحره المستديره داخل جدران نادي راسينج كلوب ثم انتقل بعد ذلك لنادي المدينه "افينيون"، وهناك التقي بمكتشفه ومُعلمه جاك كريستوفر الذي قال عنه بلهنده "لولا هذا الرجل لما وصلت لاي نادٍ بعد افينيون لانني كنت علي وشك تغيير نشاطي من كره القدم لالعاب اخري".

وعندما وصل الطفل المغربي –انذاك- لـ13 من عمره، انهالت عليه العروض من انديه فرنسيه كبيره مثل "ليون، مارسيليا، سانت اتيان وموننيلييه"، وفي نهايه الامر فضلت العائله ذهابه لمونبيلييه حتي لا يبتعد كثيراً عن المنزل.

وظل الشاب العربي يتدرب في اكاديميه مونبيلييه لمده خمس سنوات الي ان تم تصعيده لفريق الرديف موسم 2007-2008، ومن هنا بدا الجميع يتحدث عن موهبته خصوصاً بعدما قاد الفريق للفوز بدوري شباب فرنسا ثم وصافه كاس جامبارديلا بعد الخساره من نانت بهدفين نظيفين في المباراه النهائيه.

وبعد النجاحات الكبيره التي حققها مع فرق الشباب وفريق الرديف، منحه النادي عقداً جديداً مدته 3 سنوات قبل ان يحصل علي المكافاه الكبري بترقيته للفريق الاول، وذلك في موسم 2009-2010، ويُحسب للمدرب جيرار ريني انه عدل مركزه من مدافع الي جناح ايسر لاستغلال موهبته في ضرب دفاعات الخصوم.

ونجح ريني في رهانه وبرزت موهبه بلهنده بشده في موسمه الثاني الذي ساهم فيه بشكل كبير في وصول الفريق لنهائي كأس فرنسا لاول مره منذ موسم1993-1994، ولسوء حظه خسر مونبيلييه امام مارسيليا بهدف للنيجيري اسماعيلا تايو تايو، قبل ان يُنهي بلهنده موسمه الناجح علي المستوي الشخصي ولديه 42 مشاركه وثلاثه اهداف، لكن الامر لم يكن كذلك بالنسبه للفريق الذي خرج من الادوار التمهيديه المؤهله لمرحله دوري مجموعات الدوري الأوروبي، والاسوا من ذلك كان في حصول الفريق علي المركز الـ14 في الدوري.

دخل مونبيلييه موسم 2011-2012 وهدفه الاساسي تعويض اخفاقات موسم 2010-2011، فقام ريني بمنح بلهنده القميص رقم 10 ثم وظفه في مركز صانع الالعاب الذي اظهر قدراته الحقيقيه كلاعب مرعب للمدافعين بتمريراته الحاسمه لزملائه المهاجمين وبابداعاته في ايجاد الحلول في المرور من اللاعبين، مما غير من شكل الفريق وجعله ينافس الاثرياء –باريس سان جيرمان- علي لقب الليجا 1 الي ان خطفه بلهنده ورفاقه بفارق اربع نقاط عن وصيفه الباريسي، ليُصبح الفتي المغربي نجم الشباك الاول لدي جماهير الـ لابيلدي ومعه كذلك الفرنسي جيرو الذي تصدر قائمه الهدافين  بـ21 هدف بالتساوي مع اندرسون تيني، قبل ان يرحل هذا الصيف لارسنال.

كادت المغرب ان تتحسر علي رؤيه بلهنده وهو يدافع عن الوان منتخب فرنسا الاول، لولا ان اختار في نهايه الامر تمثيل منتخب عائلته المغربي بعد ان كان قريباً جداً من اللعب لمنتخب الديوك الذي مثل شبابه تحت سن 20 عاماً في عديد من المناسبات، ولعب مباراته الاول مع اسود اطلس في نوفمبر عام 2010 امام منتخب ايرلندا الشماليه، ورغم انه لم يشارك سوي في 15 مباراه مع المنتخب المغربي ولم يُسجل الا هدفاً واحداً كان في شباك النيجر في امم افريقيا 2012، الا ان الجميع يتوقع له مستقبلاً مشرقاً علي المستوي الدولي لا سيما بعد تولي عوده اسطوره حراسه مرمي "بادو الذاكي" لتدريب الفريق خلفاً للبلجيكي ايريك جيريتس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل