المحتوى الرئيسى

"لا توجد معارضة تمثل الثورة السورية وفرص نجاح المبادرات ضئيلة"

09/25 09:35

تسير المواجهات بين القوات النظاميه السوريه وقوات فصائل المعارضه الي مزيد من التصعيد، لاسيما وان الطرفين وضعا حدود الحل تحت سقف القوه. ميدانيا يشهد البلد سقوط اكثر من الف قتيل اسبوعيا من طرفي الصراع ومن المدنيين كما قدرت بعض المصادر الخبريه المستقله. فيما يزداد احجام المجتمع الدولي عن التدخل بالقوه يوما بعد اخر، فقد نقلت وكالة أنباء رويترز عن فولكر بيرتيس مدير المعهد الالماني للشؤون الدوليه والامنيه قي برلين القول "لا احد يريد المخاطره بظهور افغانستان اخري ويدعم المتمردين الذين يتحولون بعد ذلك الي جهاديين"، وهو قول يلخص الي حد كبير تحفظات الغرب تجاه ما يجري في سوريا.

الامين العام للجامعه العربية نبيل العربي نفي ان يكون الموقف الدولي قد فقد الاهتمام بالملف السوري، الا انه علّق بالقول"العالم كله لا يعرف ماذا يفعل بالضبط وهذا مخز بالتاكيد لان الناس يموتون كل يوم."

الوضع بهذا الوصف قد يعطي فرصه اكبر لمبادره يخرج بها الان المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي، خاصه وان مؤتمر المعارضه السوريه في الداخل قد دعاه الي اطلاق مبادره جديده.

هل ينجح الابراهيمي فيما فشل فيه كوفي عنان؟

الصحفي الالماني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط شتيفان بوخن تحدث الي DWعربيه وعلّق علي ذلك بالقول" فرص نجاح اي مبادره سلام ضئيله جدا، وقد قلت منذ اشهر ان هذا الصراع لن ينتهي الا عسكريا..وليس بوسع اي وسيط، سواء كان الرئيس المصري مرسي، او الابراهيمي ان يغيّر هذه الحقيقه".

معارضه الداخل تدعو من دمشق الي الانتقال الي نظام تعددي ديمقراطي

عشرون حزبا وهيئه ومنظمه تمثل معارضه الداخل وابرزها "هيئه التنسيق الوطنيه لقوي التغيير الديمقراطي" اجتمعت في فندق اميه بساحه المرجه بدمشق الاحد 23 سبتمبر/ ايلول 2012 واصدرت بيانا دعا الي"وقف العنف فورا" من قبل طرفي النزاع وذلك "تحت رقابه عربيه و دوليه مناسبه".

هيثم مناع: "التخلي عن العنف قد ينقذ سوريا"

يوميات سوريه: ايقاع الحياه مستمر رغم الدمار والحزن

قطر والسعوديه هل تدعمان ثورات الربيع العربي؟

ونص البيان علي ان "استراتيجيه الحل الامني العسكري التي انتهجها النظام للرد علي ثوره الشعب المطالب بالحريه والكرامه والديمقراطيه تسببت في تعميم العنف وخلقت بيئه ملائمه للعديد من الاجندات الخاصه". كما دعا البيان الي البحث في افضل السبل السياسيه للبدء بمرحله انتقاليه تضمن الانتقال الي نظام ديمقراطي تعددي"، فيما خلا البيان الختامي من ايه دعوه صريحه للرئيس الاسد بالتنحي عن السلطه.

الصحفي شتيفان بوخن اعترض علي استعمال كلمه معارضه لوصف المجتمعين في دمشق، لان " هؤلاء في الحقيقه جزء من النظام وواجهه له، اذ كيف يجوز للمعارضه ان تعقد مؤتمرا في فندق بدمشق هذه الايام ما لم تكن متصله بالنظام نفسه؟ ". ونبه بوخن الي توخي الدقه عند الحديث عن المعارضه في سوريا، وتمييز تلك التي هي جزء من النظام كما هو الحال مع المجتمعين في دمشق، عن معارضه الخارج المتمثله في المجلس الوطني، عن المعارضه المسلحه المتمثله بالجيش الحر.

" لا توجد هناك معارضه تمثل الثوره في سوريا"

من جانب آخر، لفت شتيفان بوخن الانظار الي ان تشتت المعارضه وتنوّع ولاءاتها وتسمياتها هي احدي كبري المشاكل القائمه في سوريا اليوم مشيرا الي انه " لا توجد هناك معارضه تمثل الثوره في سوريا، بل توجد مجموعات قوه مدعومه من قوي خارجيه وهي تتنافس علي قياده المعارضه، وعلي من سياخذ مكان النظام بعد سقوطه".

امراه جريحه في حلب. المدنيون يدفعون دماءهم ثمنا للصراع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل