المحتوى الرئيسى

50 عاما على استقلال الجزائر.. صفحات مجهولة من كفاح الشعب الجزائري

09/23 13:08

50 عاما علي استقلال الجزائر..

كافح الشعب الجزائري منذ احتلال فرنسا لاراضيه العام 1830 ميلاديه كفاحاً شرسا، و لم يمر عام الي العام 1962 ميلاديه الا و كافح هذا الشعب بصوره او باخري ضد الاستعمار.

خاض الفرنسيين حربا شرسه لاخضاع التراب الجزائري للسياده الفرنسية ، حتي ابادوا اكثر من مليوني شهيد خلال سنوات الاحتلال الاولي ، باعتراف الجنرال برنار وزير الحرب الفرنسي ، في شرحه للاسباب الموجبه لتشريع قانون 24 شباط فبراير 1833 ، الذي قال : " يجب ان ندخل في الحساب كل شئ ، حتي اباده السكان المحليين ، فلربما كان الحرق و الهدم و تخريب الزراعه ، الوسائل الوحيده لتثبيت سيطرتنا "\nكانت فرنسا تخطط لغزو الجزائر نظرا لميراث الحروب الصليبية الحروب الممتد منذ سقوط مدينه غرناطه في يد ملوك اسبانيا الصليبيين ، فقامت حرب بحريه بين المسلمين و الصليبيين ، كانت الغلبه فيها للمسلمين حتي شكل القائد العثماني الجزائري خير الدين بربروسا الاعرج رعبا لاوربا ، فصاغت المخيله حوله اساطير اوربا .

هاجر الي الجزائر العاصمة عدد كبير من الاندلسيين فارين من قسوه محاكم التفتيش او التهجير القسري ، لذا فقد حمل سكان الجزائر مراره شديده تجاه اوربا الصليبيه التي خاضت حربا شرسه علي سواحل جنوب البحر المتوسط ، جسد هذا كله الاديب الجزائري واسيني لعرج في روايته البيت الاندلسي ، كما جسد كفاح و كرامه الامير عبد القادر الجزائري في مقاومته للاحتلال الفرنسي في روايه الامير عبد القادر الجزائري .

لذا فان العوده الي التاريخ الفرنسي تكشف ان فرنسا في عهد نابليون بونابرت في العام 1808 ميلاديه ارسلت وفدا علميا لمسح الاراضي الجزائريه و امكانيات الجزائر ، فكتبوا وصف للجزائر يسهم في التمهيد لاحتلالها و استنزافها و هو يذكرنا بكتاب وصف مصر ، وكتاب وصف الجزائر للاسف الشديد لم يترجم الي الان الي العربيه .

الشعب الجزائري شعب مقاوم لا يكف عن المقاومة ، فمنذ احتلال الجزائر العام 1830 ميلاديه الي استقلالها العام 1862 ميلاديه ، هناك ثورات مستمره ، منها ثوره 1864 ميلاديه ، و هي الثوره الثالثه بعد الاحتلال بدات بزعامه سي سليمان .. الذي قاد حركه مقاومه من الجنوب نجحت ، فتحرك لها الجنرال بوبريت ، و في الطريق كمن له الثوار وطوقوه بجنوده ، و نشبت معركه حاميه قضي في نهايتها الثوار علي جميع جنوده و ضباط القوه الفرنسيه و علي راسهم الجنرال بوبريت ، وكان سي سليمان قد خف الي حيث كان القائد الفرنسي يرقد غارقا في دمائه و يلفظ انفاسه الاخيره ، و قبيل ان تخمد انفاسه الي الابد تمكن ان يطلق الرصاص علي زعيم الثوره فاستشهد سي سليمان و خلفه في القياده شقيقه سي الازرق ، وكان لانتصار الثوره وفتكهم بجميع جنود القوه الفرنسيه التي كانت قد وجهت للقضاء عليهم ، دويه الهائل في كل من الجزائر و فرنسا ، فجن جنون نابليون الثالث فارسل قوه حربيه استمرت لعشرين عاما متواصله في معارك مع الثوار المسلحون باسلحه قديمه ، و باخري استولوا عليها من الجنود الفرنسيين ، و في نهايه هذه الثوره تمكنت المدفعيه الفرنسيه الثقيله من اخماد الثوره الوطنيه الجزائريه في العام 1884 ميلاديه .

ترك الجزائريين بمقاومتهم و تمسكهم اثر كبير في الأدب الفرنسي ، حتي كتب الشاعر الفرنسي الحر جاك دي بوا قصيده شهيره عن شمال افريقيا يقول فيها :

اي كل البلاد التي لا تقهر

لا البطش يا شمال افريقيا

لا المدن التي نسفت في وحشيه

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل