المحتوى الرئيسى

محمد جمال عرفة يكتب: "شارلى إبدو".. و"المحرقة اليهودية"

09/22 13:48

لماذا اختلف رد الفعل الاسلامي علي اساءه الفيلم الذي اخرجه مهاجر قبطي مصري فاشل بالتعاون مع رموز صهيونيه في امريكا عن رد الفعل علي اساءه مجله "تشارلي ابدو" الفرنسيه Charlie Hebdo للرسول محمد صلي الله عليه وسلم بنشر رسومات مسيئه له مع ان الجريمه واحده؟!

ولماذا يختلف رد فعل الغرب عموما علي الاساءات التي تحدث للاسلام ونبيه بالرسومات او الافلام المسيئه، بينما عندما يشكك عالم تاريخ بريطاني او فرنسي في "المحرقة اليهودية" التي يزعمون قيام هتلر بها ليهود اوروبا توضع الكلابشات في يده فورا ويدخل السجن؟!

ما لا يعلمه كثيرون هو ان ما اقدمت عليه مجله شارلي ابدو الفرنسيه الهزليه بنشر صور ساخره للرسول، ليس اول مره تفعلها ولكن هذه هي ثالث مره تنشر فيها هذه المجله هذه الرسومات وانها تلجا لهذا كلما تدني توزيعةا ووجدت فرصه للمشاركه في الهجوم علي الاسلام لزياده توزيع المجله التي تعاني من مشكلات ماديه!.

وهو ما اكده (باسكال بونيفاس) مدير المعهد الفرنسي للدراسات الدوليه والاستراتيجيه (ايريس) الذي اتهم المجله الفرنسيه بانها تلجا لاستفزاز المسلمين بالسخريه من رسولهم الكريم في رسوم مسيئه كلما تدنت معدلات توزيعها؛ بدليل انها باعت كل نسخها (75 الف نسخه) للمره الاولي منذ فتره طويله بفضل الرسوم المسيئه للرسول محمد (صلي الله عليه وسلم)!!

ولهذا اكد مدير المجله (ستيفان شاربونييه) تصميمه علي مواصله التهكم علي الاسلام حتي تصبح "السخريه من الاسلام امرا شائعا مثل المسيحيه"، علي حد قوله، وتعجب من ردود الفعل الغاضبه تجاه الرسوم المسيئه، قائلا: "يمكن رسم بابا الفاتيكان في اوضاع مخله دون ان تكون هناك اي رده فعل، وفي اسوا الاحوال يتم اللجوء الي القضاء"!!

هذه المجله اصدرت اكثر من الف عدد، منها ثلاثه اعداد تناولت الاسلام بالسخريه.. منها عام 2006 بالتزامن مع نشر جريده دنمركيه صورا مسيئه، واخر عام 2011 بالتزامن مع فوز الاسلاميين في تونس برسم علي غلاف المجله بعنوان "100 جلده ان لم تمت من الضحك" ووقتها اشيع ان المجله تعرضت لحريق لمزيد من التعاطف معها ومساندتها من القراء الذين عزفوا عن قراءتها الا في حالات توظيفها ضد الاسلام!

قارنوا هذا مقابل اقامه الدنيا في اوروبا ضد عشرات الكتاب والمؤرخين والعلماء ممن حاولوا ان يقيّموا ما يدعي بـ [المحرقه النازيه لليهود] بشكل نقد علمي فتم اغتيالهم او تعرضوا لمحاولات اغتيال او اعتداء جسدي غاشم وسجنوا او طردوا من وظائفهم وحوكموا ودفعوا غرامات باهظه وشوهت سمعتهم اعلاميا، ونبذوا اجتماعيا لمجرد انهم اجروا دراسات او وضعوا كتبا او مقالات او القوا محاضرات او عبروا ببساطه عن اراء لا تنسجم مع الرؤيه المفروضه رسميا او من قبل الحركة الصهيونية العالميه لما يسمي [المحرقه] اليهوديه.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل