المحتوى الرئيسى

صالحي في دمشق الاربعاء بعد اقتراحه ارسال مراقبين، واشتداد المعارك في حلب

09/18 19:35

دمشق (ا ف ب) - يصل وزير الخارجيه الايراني علي اكبر صالحي الاربعاء الي دمشق للقاء المسؤولين السوريين، بعد اقتراح بلاده ارسال مراقبين من دول مجموعه الاتصإل آلي سوريا، في حين حذر وزير الخارجيه الفرنسي لوران فابيوس من "التداعيات الدوليه" للازمه السوريه.

وشهدت مناطق سورية مختلفه الثلاثاء قصفا واشتباكات بين القوات النظاميه ومقاتلي المعارضه لا سيما في حلب، واحصي المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط 76 قتيلا الثلاثاء.

وكشف مصدر رسمي ان صالحي يصل الاربعاء الي دمشق حيث يلتقي نظيره السوري وليد المعلم.

وتاتي الزياره في اعقاب اقتراح ايران علي مجموعه الاتصال الرباعيه حول سوريا التي تضم ايران وتركيا والسعوديه ومصر، ارسال مراقبين من هذه الدول للمساعده علي وقف العنف، بحسب وسائل الاعلام الرسميه الايرانيه.

وقدم صالحي، الذي تعد بلاده من ابرز حلفاء نظام الرئيس بشار الاسد، الاقتراح خلال الاجتماع الوزراي الاول الذي عقدته المجموعه الاثنين في القاهره، بغياب السعوديه الداعمه للاحتجاجات المطالبه بسقوط الاسد.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصريه الرسميه ان الوزراء سيواصلون مشاوراتهم علي هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نهايه ايلول/سبتمبر في نيويورك.

ونقلت مجله دير شبيغل في عددها الصادر الاثنين ان ضباطا ايرانيين شاركوا في تجارب للجيش السوري علي الاسلحه الكيميائيه نهايه اب/اغسطس، علما ان وزارة الخارجية الإيرانية نفت الاحد ارسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني الي سوريا، مؤكده ان تصريحات قائد الحرس الجنرآل محمد علي جعفري في هذا الصدد اخرجت من سياقها.

وفي القاهره، حذر وزير الخارجيه الفرنسي لوران فابيوس من امتداد النزاع السوري الي لبنان، مشيرا الي "التداعيات الدوليه" للازمه في سوريا.

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري محمد كامل عمرو وبعد لقائه الرئيس المصري محمد مرسي، اعتبر فابيوس ان الوضع "بالغ الخطوره ليس علي المستوي المحلي فحسب، لانه يتحول الي نزاع اقليمي مع تداعيات دوليه".

اضاف "يجب تفادي انتقال العدوي الي لبنان، وهو ما ترغب فيه بالتاكيد عصابه بشار الاسد، ويرفضه اللبنانيون، وهم محقون في ذلك"، مشددا علي ان "ما من حل من دون رحيل الرئيس بشار الاسد".

من جهه اخري يشارك وزير الخارجيه الروسي سيرغي لافروف في "مباحثات جديه" حول سوريا، تجمعه الي نظرائه الاوروبيين قبل اجتماعهم القادم في لوكسمبورغ في تشرين الاول/اكتوبر، بحسب ما علم من مصادر دبلوماسيه اوروبيه.

وقال دبلوماسي اوروبي طلب عدم كشف هويته ان لافروف "سيشارك في عشاء عشيه الاجتماع القادم للمجلس الاوروبي للشؤون الخارجيه" المقرر في 15 تشرين الاول/اكتوبر المقبل في لوكسمبورغ.

وقال دبلوماسي رفيع المستوي "هناك هذه الايام حوار صحي مع روسيا" بشان سوريا تظهر الاطراف في اطاره "اكثر انفتاحا" مما كانت من قبل.

واستخدمت روسيا ومعها الصين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات في مجلس الأمن ضد قرارات تدين النظام السوري لقمعه الاحتجاجات المطالبه باسقاطه.

ومن الاردن، اعاد المبعوث الاممي والعربي الأخضر الإبراهيمي التحذير من تداعيات الازمه، معتبرا ان الوضع في سوريا "ليس في طريقه الي التحسن بل الي مزيد من التدهور".

وبعد زيارته مخيم الزعتري لللاجئين السوريين (85 كلم شمال عمان) الذي ياوي 32 الف لاجيء سوري، اكد الابراهيمي "بذل كل جهد ممكن من اجل مساعده الشعب السوري علي الخروج من هذه الازمه".

وتعرض موكب الابراهيمي لدي مغادرته المخيم الي الرشق بالحجاره. وافاد مصدر امني اردني وكالة فرانس برس ان "نحو 200 لاجيء بمخيم الزعتري تجمعوا لدي مغادره الابراهيمي المخيم احتجاجا علي لقائه الرئيس السوري بشار الاسد واعطائه فرصه للنظام السوري للاستمرار بمسلسل نزيف الدم، علي حد تعبيرهم".

وتفقد الابراهيمي الثلاثاء مخيم التينوزو للاجئين السوريين في محافظه هاتاي (جنوب تركيا).

واعلن وزير الخارجيه النمساوي مايكل سبينديلغر الثلاثاء ان بلاده قررت "مضاعفه مساعدتها الانسانيه للشعب السوري" بسبب تفاقم النزاع في البلاد "وماساه اللاجئين".

وتفيد تقديرات الأمم المتحده ان اكثر من 2,5 مليوني شخص يحتاجون الي مساعده انسانيه في سوريا، وكذلك 253 الف سوري لاجيء في البلدان المجاوره، تركيا (83 الفا) ولبنان والاردن والعراق.

واعادت السلطات العراقيه الثلاثاء فتح معبر القائم الحدودي مع سوريا بعد نحو شهر من اغلاقه وسمحت لعشرات اللاجئين السوريين بالدخول لكنها منعت الشبان غير المتزوجين من العبور.

وقال عامر الخفاجي وهو متحدث باسم وزاره الهجره والمهجرين التي تشرف علي مخيم اللاجئين السوريين في القائم لوكاله فرانس برس ان "السلطات العراقيه اعادت اليوم فتح معبر القائم (...) بعدما اغلقته في 15 اب/اغسطس لدواع امنيه".

ميدانيا، افادت وكالة أنباء الأناضول عن وقوع اشتباكات عنيفه بين القوات النظاميه السوريه ومقاتلي المعارضه الساعين الي السيطره علي معبر تل الابيض الحدودي شمال سوريا.

واكد مصدر دبلوماسي تركي لوكاله فرانس برس حصول الاشتباكات، مشيرا الي ان بعض القذائف المدفعيه سقطت في الاراضي التركيه، من دون ان تؤدي الي اضرار او اصابات. وافاد شهود عيان من الجانب التركي عن مشاركه المروحيات السوريه في الاشتباكات.

وفي حلب كبري مدن شمال سوريا، افاد سكان ان مواجهات اندلعت في حي بستان القصر (جنوب غرب) وحي الاذاعه المجاور اللذين تعرضا لقصف من القوات النظاميه.

كما اندلعت مواجهات في حي السكري (جنوب) حيث يتحصن مقاتلو المعارضه، بحسب السكان.

ونقلت صحافيه في فرانس برس ان عائله وصلت الي احد مستشفيات حي الشعار، مؤلفه من والد يقود سيارته ومعه زوجته وثلاثه من اولادهما، بينهم طفل اصيب في راسه وغطي الدم وجهه.

واشارت الصحافيه الي ان العائله تسكن حي الشيخ فارس، حيث تلقي منزلها قذيفه مصدرها علي الارجح دبابه تابعه للقوات النظاميه.

كما وصل الي المستشفي نفسه مدنيون اخرون غطي الغبار الناجم عن الدمار وجوههم، تبعته شاحنات صغيره تقل جرجي من المقاتلين المعارضين.

واشار المرصد الي تعرض احياء الصاخور وهنانو والمغاير والشعار وقاضي عسكر وطريق الباب والكلاسه والانصاري والفرقان وكرم البيك في حلب للقصف.

من جهتها اكدت القوات النظاميه انها سيطرت علي حي الميدان (وسط) بعد اشتباكات استمرت اسبوعا، لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي بسبب القناصه. واشار مراسل فرانس برس في حلب الي ان بعض اجزاء الحي ما زالت غير امنه لعوده السكان.

وذكرت صحيفه "الوطن" القريبه من النظام السوري ان "وحدات من الجيش تمكنت من تطهير حي الميدان الحلبي من فلول المسلحين، في انتظار اعلانه منطقه امنه خلال ال24 ساعه المقبله".

لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان الوضع في حلب دائم التبدل "عندما يقول الجيش انه يسيطر علي حي، فالامر ليس سوي موقتا. يسيطرون علي احياء ولا تلبث ان تندلع مواجهات مع الكتائب الثائره".

واوضح ان القوات النظاميه لم "تستعد" الميدان لانه لم يكن اساسا تحت سيطره المقاتلين الذين "كان يستحوذون فقط علي مركز للشرطه وشارعين او ثلاثه".

وفي دمشق، اشار المرصد الي ان اشتباكات تدور علي اطراف حيي الحجر الاسود والعسالي (جنوب) مقاتلي المعارضه والقوات النظاميه التي تحاول اقتحام الحيين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل