المحتوى الرئيسى

اكتشاف هيكلين عظميين بالمغرب يعودان للعصر الحجري

09/18 01:34

اكتشف باحثون مغاربه من المعهد الوطني لعلوم الاثار والتراث، هيكلين عظميين بشريين من المحتمل ان يعود تاريخهما، حسب المعطيات الاوليه، لما بين 6000 و14000 سنه قبل الحاضر.

وتم العثور علي هذين الهيكلين بمغاره يطلق عليها كهف (الحلوف 2 ) -اي مغاره الخنزير- و تقع بمنطقه قرويه بجبال الأطلس المتوسط حوالي 6 كلم جنوب غرب مدينه عين توجدات التابعه لمحافظه الحاجب ضواخي مدينة مكناس.

عبد السلام مقداد الباحث في علوم الاثار والمشرف علي فريق البحث، اوضح في حديث لـ"العربيه.نت"، ان الهيكلين عثرا عليهما بالمغاره في مستويين مختلفين، تفصل بينهما طبقه اركيولوجيه يصل سمكها الي 0.5 متر.

واشار الباحث بان الهيكل العظمي العلوي، والمقدر تاريخه بما بين 8000 و 6000 سنه، يعود لذكر بالغ دفن في حفره ضيقه في وضعيه جلوس و ان اطرافه السلفيه اتخذت وضعيه قرفصاء شديده، لتلمس كعباه حوضه، وترتفع ركبتاه حتي قفصه الصدري.

ويقول بان عظام ساعد الهيكل امتدت علي طول وضعيته الجالسه لتلمس يداه الارض مباشره، اما جمجمته فتنحني قليلا نحو الامام وتتوجه نظرته نحو الشمال. فيما تميل، وضعيه الهيكل لليسار ويستند من جهه الخلف علي حجر كبير تعلوه كتله من الاحجار المرتبه.

وابرز في هذا السياق انه عثر علي اداه حجريه علي مستوي عظام الارجل يبدو انها دفنت عن قصد مع الهيكل الذي عانت عظامه كسور شديده ناتجه عن ثقل حجر كبير وضع فوق الحفره الجنائزيه لاحكام اغلاقها.

الهيكل الاخر الذي تم اكتشافه

فيما يخص الهيكل الثاني، الذي يمتد تاريخه الي حوالي 8000 و 14000 سنه قبل الحاضر، فيعود هو الاخر حسب الباحث لذكر بالغ، دفن في حفره بيضويه الشكل و صغيره الابعاد، حددت جنباتها تبعا له باحجار متوسطه الحجم.

واوضح مقداد ان هذا الهيكل دفن علي جانبه الايمن، وطويت رجلاه لتبلغ قدماه حوضه. اما عظام ساعده الايمن فامتدت علي طول الجسد لتبلغ الحوض بينما امتدت عظام الساعد الايسر علي طول القفص الصدري، ثم طويت ووضعت قريبا من الجمجمه. تميل هذه الاخير نحو الخلف و تتجه نحو الجنوب الشرقي و قد وضع حجر كلسي عليها مباشره.

واكد بان التاريخ المطلق لهذين الهيكلين، سيحدد مختبريا عبر تقنيه الكاربون المشــع (C14) غير انه حسب المعطيات الستراتيغرفيه و معاينه اللقي الاثريه التي عثر عليها تبعا له، فان هذين الهيكلين يعود احداثهما للعصر الحجري الحديث (النيوليت) واقدمهما لفتره بعد العصر الحجري القديم الاعلي (الايبيباليوليت).

وابرز مقداد، بان اهميه هذا الاكتشاف تكمن في تحديد تعاقب ثقافي وزمني بين اخر مجموعات البشريه التي اعتمدت في حياتها الاقتصاديه علي الصيد و القطف، و اولي المجموعات التي بدات بممارسه الزراعـه و التدجين، مشيرا في هذا السياق الي ان المعطيات العلميه الحاليه وكذا التصورات التي سادت منذ زمن طويل، ظلت تشدد علي وجود قطيعه بين الحضاره (النيوليتيه) والحضاره (الايبيباليوليتيه).

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل