المحتوى الرئيسى

غلاء المخدرات يدفع جزائريين لإدمان الصراصير والجوارب النتنة

09/15 11:54

جريده ميدان التحرير - متابعه - 15 سبتمبر 2012 الساعه 11:53 صباحاً

لجا مدمنون في الجزائر الي مواد جديده؛ كاجنحه الصراصير والغراء والجوارب النتنه؛ لتحويلها الي مخدر قوي؛ لمواجهه غلاء الكيف المعالج “الحشيش” في السوق، وتضييق الخناق علي شبكات التهريب والمتاجره بهذه السموم. وحذر مصطفي خياطي -رئيس الهيئه الوطنيه لترقيه الصحه وتطوير البحث “فورام”، من توجه عدد من المدمنين الشباب تحديدا الي تعاطي انواع جديده من المخدرات التي لها مضاعفات خطيره علي الصحه. وافاد المتحدث بان هناك من يلجا الي الصراصير، المعروفه بالعاميه الجزائريه “كافار”، حيث يقوم بتجفيفها وطحنها فيما بعد، ليتم خلطها مع مواد اخري وتحويلها الي سيجاره مخدّر، في حين يقوم اخرون، وصلوا الي مرحله الادمان بالمخدرات الصلبه كالهيرويين والكوكايين، الي “نزع اجنحه هذه الحشرات ويتم حرقها فيما بعد واستنشاق الدخان المتصاعد الذي يتحول الي مخدِّر قوي”. من جهه اخري، تقوم الغالبيه الكبري من المدمنين خاصه المتشردين ومن دون ماوي، باستنشاق انواع قويه من الغراء، حيث يتم وضعها في اكياس بلاستيكيه من الحليب، ويتم استنشاقها بطريقه منتظمه. واضاف خياطي بان “هناك من يلجا الي طرق اكثر تعقيدا؛ حيث يتم استنشاق رائحه الجوارب”؛ حيث يقوم المدمنون بارتداء عده جوارب في نفس الوقت، ولا يتم نزعها حتي تتعرق وتفوح برائحه نتنه، ليتم بعدها استنشاقها بما يمكنهم من الحصول علي نشوه تشبه الي حد كبير الغراء. بالاضافه الي هذا يتم تناول الكحول المستعمله في المستشفيات الذي تصل حرارته الي 60 درجه، ثم يتم خلطه بالصودا ويشرب. وفي راي المتحدث فان “كل هذه الامور لها مضاعفات سواء كمشروبات للمعده والاعصاب، وما يستنشق يؤثر علي المخ، وقد يؤدي الي التهابات في الصدر”. وبخصوص الصراصير، ومدي تاثيرها علي المدمن، يقول خياطي: “هذا النوع من الصراصير، له تاثير من ناحيه الارجيه وهو ما يدرس في علم الحساسيه، حيث تكون له مسؤوليه عن 30 % من اصابات الربو، لهذا نحن نبحث عن هذه الانواع من الارجيه، ونطلب تنظيف البيت؛ لانها تؤدي الي الربو والحساسيه لدي الطفل تحديدا”. ويبتكر المدمنون عده انواع من المخدرات، التي تعرف بمخدرات الفقير، وهناك انواع اخري تظهر يوميه؛ لان مشهد استهلاك المخدرات في ديناميكيه مستمره، وبالتالي يجب التحذير من خطوره ذلك. ويصف المختصون هذه المخدرات العجيبه و الطبيعيه، بالابتكار المدروس، حيث يطالع هؤلاء كل ما تعلق بالطب والتخدير، حتي يتم صناعه وابتكار عده انواع يقومون في غالب الاحيان باستنشاق المسحوق المنتج في نهاية المطاف كمخدر قوي. ويري خياطي ان “عدد المدمنين علي تعاطي المخدرات في الجزائري، يبلغ 300 الف مدمن، بالعوده لارقام الديوان الوطني لمكافحه المخدرات وادمانها”. كما ان نصف عدد هؤلاء المدمنين يستهلكون القنب الهندي او ما يعرف بالحشيش، الذي يكون مصدره حقول المغرب، وان نسبه 40 % منهم مدمنون علي الاقراص او حبوب الهلوسه، التي تقتني من الصيدليات. وتنظم منظمه ترقيه الصحه حمله وطنيه لمكافحه الادمان علي المخدرات، يشارك فيها وجوه معروفه علي غرار الاعلامي الرياضي حفيظ دراجي، وسفيره منظمه الامم المتحده للطفوله (يونيسف) في الجزائر مصارعه الجودو سليمة سواكري، بالاضافه الي مغني الراب لطفي دوبل كانون؛ الذي يحمل شعار “لا للمخدرات في الجزائر”.

**تمتع بمزيد من الاخبار العاجله عبر خدمه SMS من جريده "ميدان التحرير

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل