المحتوى الرئيسى

عن «هاني النخلي» أحدثكم

09/11 15:31

ادرك جيداً ان لا صوت يعلو في الساحه الرياضيه الان علي صوت الخبر الذي يُتداول حول توقيع لاعب الهلال أحمد الفريدي للنصر، ولا حديث يلوكه الوسط الرياضي اشد من الحديث عن تداعيات مباراه منتخبنا الوطني الوديه مع نظيره الاسباني، وادرك اكثر ان من يباشر الكتابه في هذا التوقيت عن ايه قضيه غير هاتين القضيتين فهو كمن يؤذن في مالطا.

ادراكي لكل ذلك لم يجعلني اتردد في الكتابه عن البطل السعودي العالمي هاني النخلي الذي اشرابت له الاعناق، وبحت لاجله الحناجر في قلب العاصمه البريطانيه لندن بعد تحقيقه فضيه رمي القرص في دوره الالعاب البارالمبيه، وهو المصاب بالشلل الدماغي، وهو ما يجعل قيمه هذا المنجز تتضاعف ان مادياً او معنوياً من بين المنجزات الوطنيه الرياضيه؛ لكن ما يؤسي له في حال هذا البطل المعجزه انه في وسط لا يقيم وزناً للرياضات المختلفه، فضلاً عن رياضات ذوي الاحتياجات الخاصه.

لا احتاج للتدليل علي انّ وسطنا الرياضي والاعلامي لا يقيم وزناً الا لكره القدم، وانه ينظر للالعاب المختلفه عموماً، ورياضات ذوي الاحتياجات الخاصه خصوصاً علي انها عبث وهدر وحشو، وان لم يقل ذلك صراحه ولكن الممارسه تفضح ذلك، ولعلني اكتفي هنا بالتعاطي مع منجز النخلي اذ اكتفت غالبيه وسائل الاعلام ان لم يكن جميعها بالتعاطي مع المنجز العالمي كخبر لا اكثر، بل انها لم تكلف نفسها حتي سبر اغواره مكتفيه بما بثه موفد رعاية الشباب الاعلامي للدوره.

الادهي والامر حين يكون تعاطي رعايه الشباب واللجنه الاولمبيه مع منجز النخلي بمثل التعاطي الاعلامي من حيث التهميش واللامبالاه، وعدم التعاطي معه بما يستحق وقيمته كمنجز عالمي؛ ولذلك لا نتمني ان نصدم بتحجيم تكريم اللاعب كما تم تحجيم غيره من المنجزين في الرياضات المختلفه بعمومها، ورياضات ذوي الاحتياجات الخاصه بشكل خاص، وليس عنَا ببعيد ما حدث لنادي مضر في بطوله العالم لكره اليد الاخيره، وما حدث قبله لمنتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصه الذي حقق كأس العالم مرتين في انجاز فريد، ومع غيرهما من المنتخبات والانديه واللاعبين ممن انجزوا في ذات المضمار.

ان ما يستحقه النخلي من التكريم والحفاوه يفترض الا يقل باي مستوي من المستويات عما تحصل عليه رباعي منتخب الفروسيه الذي اهدي الوطن برونزيه الفرق في اولمبياد لندن من التكريم المادي والمعنوي، فمنجزه لا يقل عنهم بل يتفوق، ان علي مستوي لون الميداليه، او صعوبه الظفر بها، بل حتي علي مستوي ما تهيا له من اعداد في قباله ما تحقق لهم، فضلاً عن انه من فئه ذوي الاحتياجات الخاصه بما في انجازات هذه الفئه تحديداً من ابعاد شخصيه، ومجتمعيه، ووطنيه، وانسانيه.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل