المحتوى الرئيسى

وثيقة أمريكية عن 'أكتوبر': السادات والجمسي في انقسام..والسادات:الجيش لم يرد الحرب والآن لايريد السلام 'سأتحمل المسئولية'

09/10 17:04

السادات: الجيش المصري لم يرد الحرب والان لا يريد السلام الصحافه الاسرائيليه صباح 17 يناير 1974: امريكا خططت لإنقلاب عسكري باسرائيل الجمسي: الجيش المصري صعب ان يُخدع كيسنجر: السادات يحاول اقناع الاسد بالافراج عن الاسري الاسرائيليين انقسام حاد بين السادات ورئيس الأركان حول

في الوثيقه السريه التاسعه للمفاوضات السريه لوقف إطلاق النار بين مصر واسرائيل، ذكر وزير الخارجية الأمريكيه هنري كيسنجر لوزير الدفاع الاسرائيلي موشيه دايان ان الرئيس المصري انور السادات سيسافر الي سوريا للتفاوض مع سوريا ويحاول اقناعه بالافراج عن الاسري الاسرائيليين.

واوضح كيسنجر لدايان انه اذا توصل السادات لاتفاق مع سوريا سيكون اتفاقًا مصريًا وليس امريكيًا، لكنه اكد ان السادات وعده باثاره قضيه الاسري الاسرائيليين لدي سوريا اثنناء حديثه مع الاسد.

وكان الجانب الاسرائيلي اشترط علي كيسنجر ان يتم اطلاق سراح الاسري الاسرائيليين لدي سوريا للتوصل الي اتفاق لفض الاشتباك مع مصر.

وكشف كيسنجر لدايان يوم 17 يناير 1974 ان السادات اطلعه علي رساله من الرئيس السوري حافظ الاسد يقول فيها انه علي استعداد للتفاوض مع اسرائيل ولكنه لم يعده باثاره موضوع الاسري.

وكانت الصحافه الاسرائيليه الصادره صباح يوم 17 يناير قالت ان السفير الامريكي لدي تل أبيب حث بعض قيادات الجيش علي عمل انقلاب عسكري علي الحكومه الاسرائيليه بقياده جولدا مائير.

وذكر كيسنجر ان الرئيس المصري انور السادات قال له: "اخبر الاسرائيليين اني لن ابقي الدبابات علي الضفه الشرقيه كدليل علي حسن النيه، وسابقي 30 دبابه فقط الي ان يتم توقيع فض الاشتباك".

وكشف كيسنجر ان كلا من رئيس الاركان المصري ووزير الدفاع ابديا تخوفهما وقالا انهم لن يوقعا لانه من السهل ان تخدع الشعب ولكن الجيش يعرف ما الذي يعنيه هذا بالضبط.

وفي تعليق للسادات علي بنود اتفاق وقف اطلاق النار قال: "الجيش لم يرغب في الدخول في حرب، والان لا يرغبون في السلام، انا ساتحمل المسئوليه".

وفي الاطار نفسه كشفت الوثائق السريه الانقسام الحاد الذي حدث بين الرئيس المصري الراحل انور السادات وبين رئيس الاركان عبد الغني الجمسي اثناء مفاوضات فض الاشتباك.

ففي الوقت الذي كان السادات يحاول فيه اقناع الجانب السوري باطلاق سراح الاسري الاسرائيليين واطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي "مزراحي" - المعتقل في مصر انذاك – بالاضافه الي اقناع قيادات الجيش المصري بسحب الدبابات والمدفعيه الثقيله من شرق القناه، كان الجمسي يهدد بعدم توقيع الاتفاق، بالاضافه الي تهديده باختطاف جنود اسرائيليين للمقايضه علي الاسري المصريين لدي اسرائيل، لان اسرائيل اشترطت نظير اطلاق سراح الاسري المصريين لديها ان يتم اطلاق سراح "مزراحي" بالاضافه الي الاسري الاسرائيليين لدي سوريا.

وفي الاطار ذاته، اكد كيسنجر لموشيه دايان، وزير الدفاع الاسرائيلي، انه وفقاً لما قاله السادات فانه مستعد لفتح قناه السويس للسفن الاسرائيليه في اليوم الثاني من توقيع اتفاق وقف اطلاق النار.

وكشفت الوثيقه ايضاً عن ان السادات اكد لكيسنجر انه سيسمح للطيران المدني الاسرائيلي بالتحليق فوق البحر الأحمر في طريقه الي افريقيا شريطه الا يدخل المجال الجوي المصري.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل