عمل قوى وجرىء من هيام عباس فى أول أفلامها «تراث - ميراث» | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

عرض في برنامج «عروض خاصه» المخصص للافلام التسجيليه الطويله خارج المسابقه الفيلم التونسي «يا من عاش»، اخراج هند بوجمعه، وعرض في برنامج «ايام فينسيا» الموازي لبرنامج المهرجان والذي تنظمه نقابه المخرجين في ايطاليا الفيلم الفرنسي الاسرائيلي التركي «تراث - ميراث» اخراج الفلسطينيه هيام عباس.

كلا الفيلمين، وكذلك الفيلم الالماني «وجده» اخراج السعوديه هيفاء المنصور الذي عرض في مسابقه «افاق» اول فيلم طويل لمخرجته. والافلام الثلاثه بين خمسه افلام عبرت عن الهويه الثقافيه العربية في مهرجان فينسيا هذا العام، الي جانب الفيلمين المصري «الشتا اللي فات» اخراج ابراهيم البطوط، والجزائري «يامه» اخراج جميله صحراوي، واللذين عرضا في مسابقه «افاق» ايضاً.

هيام عباس اول ممثله عربيه عبرت البحر المتوسط واصبحت من الاسماء المعروفه في هوليوود واوروبا، واشتركت في عضويه لجنه التحكيم في مهرجان برلين وفي مهرجان كان، وذلك بفضل موهبتها الاصيله وثقافتها الواضحه في اختيارها لادوارها والمخرجين الذين تعمل معهم، وهي فلسطينيه من الجليل، ولدت وعاشت مع يهود 1948 الذين جاءوا الي فلسطين واسسوا دولتهم اسرائيل علي ارض فلسطين.

وفي اول افلامها الروائيه الطويله كمخرجه تستجمع هيام عباس خبرتها في الحياه والفن وتقدم فيلماً فلسطينياً خالصاً رغم اشتراك جهه اسرائيليه في انتاجه. وهو فيلم واقعي باسلوب سينمائي قوي عن المجتمع «الفلسطيني - الاسرائيلي» المشترك، وعن المراه الفلسطينيه التي تعاني من تراث التقاليد العتيقه الباليه، والعلاقات المركبه بين الفلسطينيين والاسرائيليين من دون نظره احاديه او ايديولوجيه. ويتميز الفيلم بجراته غير المسبوقه في التعبير عن الجنس، ويُعتبر علي نحو ما استعراضاً لفن التمثيل الفلسطيني، حيث يجمع اغلب كبار ممثلي المسرح والسينما من مختلف الاجيال.

اما الفيلم التونسي «يا من عاش» فهو بدايه مبشره للمخرجه هند بوجمعه، حيث تعبر عن ثوره تونس، وتسجل اهم احداثها في العام الاول من دون الاعتماد علي وثائق التليفزيون او الموبايل، ومن خلال شخصيه حقيقيه من فقراء تونس هي «عايده» التي تمارس عده اعمال، منها الخدمه في البيوت من اجل ان تعيش، ومن اجل هؤلاء الفقراء كانت الثوره.

ولا يؤخذ علي الفيلم سوي الاسراف في الطول، اذ يستغرق عرضة 74 دقيقه، وكان من الممكن ان يكون 60 دقيقه او اقل. وتلك من العيوب الشائعه في الافلام الطويله الاولي، خاصه عندما لا تسبقها خبره في الأفلام القصيرة، كما هو الحال مع مخرجتنا. غير ان المؤكد اننا امام مولد سينمائيه موهوبه.

وقد نشرت «فارايتي» في الملحق الذي اصدرته في مهرجان فينسيا تقريراً عن المخرجات العربيات كظاهره لافته في دوره هذا العام، وذلك تحت عنوان «ربيع ابداعي للمخرجات العربيات».

بدا التقرير بتصريح من مدير المهرجان «البرتو باربيرا» قال فيه: «شهدت السينما العربيه في السنوات الاخيره، بشكل غير متوقع، بروز الدور الذي تقوم به مخرجات عربيات من الاجيال الجديده. ان افلام النساء احياناً ما تكون اكثر شجاعه، خاصه عند تناول موضوعات «حساسه» مثل الارهاب في الجزائر ووضع المراه في السعوديه. انهن مدهشات ويعدن بالكثير في المستقبل».

وجاء في التقرير الذي كتبته اليسا سيمون ان الافلام المتميزه التي انتجت مؤخراً، سواء للمخرجات ام المخرجين العرب وراءها صناديق الدعم في مهرجانات الخليج، وهي دبى وابوظبي والدوحه، وصندوق البحر الاحمر في الاردن، وصندوق الدعم العربي للفنون والثقافه في لبنان، والصناديق الدوليه في مهرجان برلين ومهرجان كان ومعمل تورينو وصندوق بالس في روتردام، ومؤسسه صاندانس الامريكيه.

وتؤيد الخبيره اللبنانيه رشا سلطي التي تختار الافلام العربيه في مهرجان تورونتو ومهرجانات اخري اهميه دور صناديق الدعم العربيه والدوليه في الانتاج السينمائي العربي المتميز، خاصه المشروعات التي تغامر سياسياً او فنياً.

ويشير التقرير الي اربعه افلام جديده لمخرجات فلسطينيات، وهي «لما شفتك» اخراج آن ماري جاسر الذي يعرض في تورونتو، وثلاثه افلام في مراحل مختلفه من الانتاج من اخراج نجوي نجار وشيرين دعبس وسوزان يوسف. كما يشير الي ثلاثه أفلام مصرية لمخرجات في افلامهن الروائيه الطويله الاولي، وهي «عشم» اخراج ماجي مرجان و«الخروج الي النهار» اخراج هاله لطفي و«69 ميدان المساحه» اخراج ايتن امين.

وفي تقرير اخر نشرت «فارايتي» تحت عنوان نصف دسته مهرجانات عن المهرجانات السته التي يشهدها العالم العربي من 11 اكتوبر الي 16 ديسمبر، وهي حسب ترتيب انعقادها:

- ابوظبي من 11 الي 20 اكتوبر.

- قرطاج من 16 الي 25 نوفمبر.

- الدوحه من 17 الي 24 نوفمبر.

- القاهره من 27 نوفمبر الي 6 ديسمبر.

- مراكش من 30 نوفمبر الي 6 ديسمبر.

- دبي من 9 الي 16 ديسمبر.