دعوة لحماية حديقة الأزبكية من خطر التدمير لحل مشكلة باعة وسط البلد

اطلقت المعماريه جليله القاضي دعوه علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "لا لغاء حديقة الأزبكية.. نعم لاعاده تنسيقها"، بهدف حمايه الحديقه التاريخيه من محاولات الهدم بزعم التطوير.

وحذرت الدعوه من مخطط اعدام حديقه الازبكيه ليس فقط لقيمتها التراثيه والعمرانيه والاجتماعية، لكن ايضًا لقيمتها البيئيه بمدينه نسبه المناطق الخضراء للفرد تعد بالسنتيمترات المربعه وتعتبر من ادني النسب بالعالم. كما طالبت باطلاق مسابقه قوميه لاعاده تنسيق حديقهالازبكيه واستعادتها كما كانت.

ودعت الي حل مشكلة الباعه الجائلين بوسائل اخري تنحي عن العشوائيه وفقر الخيال، قائله: تحرص كل دول العالم المتقدمه والمتخلفه، علي زياده نصيب الفرد من المناطق الخضره من خلال الحفاظ وتنميه الموجود منها والعمل علي انشاء مساحات مستجده.

واشارت جليله القاضي الي ان "الازبكيه" اقدم حديقه حضريه بمصر، حيث صممها ونسقها اكبر مهندسي ومنسقي الحدائق بالعالم في القرن التاسع عشر، الفرنسيان، ديلشيفاليري و بارييليه ديشامب، وجلب لها الخديوي اشجار ونباتات نادره.

واكدت ان مسلسل تدمير تلك الحديقه بدا مع بدايه اعمال خطي المترو الاول والثاني منذ عام ١٩٨٥، حيث تم انتزاع "الباسقات المورقات" من جذورها، وسُويت بقيه الاشجار بالارض، ثم اعُيد تنسيقها عام ٢٠٠٠، بشكل فقير ومبتذل، ليتم تجريفها مره اخري بشكل تام بمناسبه بناء خط المترو الثالث.

يذكر ان جليله القاضي، استاذ بكليه الهندسه وخبيره معماريه مرموقه، من مؤلفاتها:"التحضر العشوائي"، و"رشيد .. النشاه، الازدهار، الانحسار، والانجليزيه"، و"العماره الجنائزيه في القاهره"، وحصدت جائزه منظمه المدن والعواصم الاسلاميه عام 2001، كما شغلت منصب مديره أبحاث المعهد الفرنسي للابحاث من اجل التنميه "IRD"، كما تولت منصب رئيس وحده بحثيه عن العمران في دول العالم النامي.