المحتوى الرئيسى

حياة العشق!

09/05 12:39

ارتكزت معظم الماثورات التي جاءت بها قريحه الانسان وخطها ببراعه علي تلك العلاقات التي كانت من اهم المصادر التي جعلت حياه الانسان تجود باروع المشاعر الانسانيه، اعني عشق الرجل للمراه، وعشق المراه للرجل.

يكفي ان نورد اسماء بعض رموز اشتهرت بعشقها لندرك ان التاريخ البشري يحفل بقصص العشق والعشاق.

فعلي سبيل المثال: ان الهامات الحب التي بثها (لورا) في اروع قصائد الشاعر (بترارك) هي التي جعلت منه شاعراً عملاقاً.

كما ان (غراسيا) جعلت من (بوشكين) اميراً لشعراء روسيا.

ومدام (فاباردو) فقد اوحت الي (تورجنييف) بذلك الانتاج الشعري الرفيع المستوي.

واما عن العشاق العرب، فالحديث بلا حرج، فالمجنون (قيس) و(كثير) و(جميل) وغيرهم ممن نسجوا قصائد في غايه الرقه والعذوبه، صوروا فيها اروع نوازع النفس ولهفات القلوب.

وكانت (عنيزه) و(ليلي) و(لبني) و(بثينه) و(اسماء) و(عفراء) و(هند) و(فوز) و(سلامه) و(أم البنين) و(امامه) و(الولاده) و(عزّه) وغيرهن من المعشوقات مصادر الهام قد اثرت الأدب العربي بمفردات العشق والهيام.

فعنيزه جعلت من إمرئ القيس يحتل مكان الصداره في الشعر العربي، وهو من ابلغ الشعراء في تصوير حالات العشق عند العرب قبل الاسلام.

والثريا اوحت لابن ابي ربيعه اروع ابداعات الشعر الغزلي في صدر الإسلام وجعلت منه اهم الشعراء العاشقين في تلك الحقبه وما تلاها من حقب.

ولسنا في حاجه للحديث عن ليلى والمجنون، فهذا ما اصبح من المسلمات في عالم العشق.

(لبني) التي هام بها (بن ذريح) وتناقل العشاق شعره كعلاج مخدّر للمصابين بنار الغرام.

و(عزه) التي جعلت من (كثيّر) مضرب الامثال في اقاصيص الحب والعذاب.. وكذلك بثينه وجميل.

اسوق هذه الخاطره لان حياه العشق في زماننا الراهن قد دخلت ضمن التكوينات الاستهلاكيه للمجتمعات، ولم نعد نسمع عن قصص الحب الا من خلال مسلسلات متواضعه التنفيذ يغلب عليها طابع الافتعال والاصطناعيه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل