برنامج الحزب الديمقراطي يستبعد الإشارة إلي القدس المحتلة كعاصمة موحدة لإسرائيل

دافع الديمقراطيون خلال افتتاح المؤتمر الوطني لحزبهم المنعقد حاليا بمدينه شارلوت بولايه نورث كارولينا عن السجل الاقتصادي نقطه ضعف مرشحهم لانتخابات الرئاسه الأمريكية باراك اوباما بطل الطبقه الوسطي, علي حد تعبيرهم

داعين الناخبين الامريكيين الي منحه فتره ولايه جديده. وفي الوقت الذي تبادل فيه الحزبان الاتهامات, حيث انتقد الجمهوريون استبعاد القدس المحتله عاصمه لاسرائيل من برنامج الديمقراطيين بينما شن نجوم الحزب الديمقراطي هجوما عنيفا علي ميت رومني بسبب تاريخه في مجال الأعمال ورفضه اتاحه المزيد من عائدات الضرائب للانفاق العام وبقياده حرب علي المراه يشنها الحزب الجمهوري. وافتتحت عضوه الكونجرس ديبي واسرمان شولتز اعمال المؤتمر, متعهده بان الايام القادمه ستظهر سبب احتياج البلاد لان يظل الرئيس اوباما في البيت الأبيض.

وفي خطاب تحدث عن الجانب العاطفي والشخصي للرئيس الامريكي, حاولت السيده الامريكيه الاولي ميشيل أوباما استعاده سحر زوجها خلال حملته الانتخابيه الاولي, وتحدثت عن الصعوبات التي تعرض اليها اوباما وكفاحه حتي يصل الي البيت الابيض, في محاوله لاظهار الخلافات الشخصية بينه وبين منافسه رومني. واعترفت بصعوبه التغيير الذي دعا اليه في حملته لدخول البيت الابيض قبل اربع سنوات لكنها حثت الناخبين علي منحه اربع سنوات اخري لاصلاح الاقتصاد الامريكي الذي يواجه صعوبات عديده.

والتقط ستيف هوليكو ـ55 عاما ـ وهو من مندوبي الحزب الديمقراطي من اوهايو رساله السيده الاولي وقال معلقا ان خطاب ميشيل كان مذهلا, لقد اوضحت الفارق بشكل واضح جدا بين قيمها وقيم السيده رومني, وسردت بوضوح رؤيه الرئيس للنمو الطبيعي للطبقه المتوسطه. واتهم جوليان كاسترو رئيس بلديه تكساس سيتي الذي صعد نجمه داخل الحزب الجمهوريين بالاخفاق في حمايه الطبقه الوسطي, قائلا ان ميزانيه رومني- رايان,لا تعمل فقط علي تقليص التعليم العام والرعاية الصحية, انها لا تضرب الطبقه الوسطي, فحسب بل تفككها. من جانبه, اشاد الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر بقانون اصلاح الرعايه الصحيه الذي طرحه اوباما.

وفي غضون ذلك, شنت حمله المرشح الجمهوري هجوما عنيفا علي حمله الرئيس الديمقراطي فور الكشف عن وثيقه الحزب الديمقراطي بسبب استبعاد الاشاره الي القدس المحتله باعتبارها العاصمه الموحده لدولة إسرائيل وحق الفلسطينيين في العوده الي الدوله الفلسطينيه فقط. فقد اشارت الوثيقه السياسيه للحزب الديمقراطي الي ان القدس وحق العودة متروك للتفاوض في اي تسويه سلميه نهائيه بين اسرائيل والفلسطينيين وهو ما يخالف البرنامج السياسي للحزب في عام2008, حيث نص علي ان القدس كانت وستظل عاصمه لاسرائيل. وبالاضافه الي ذلك, تضمن برنامج2012 تجنب الاشاره الي ان اللاجئين الفلسطينيين او احفادهم سوف يسمح باعاده توطينهم داخل الدوله الفلسطينيه المستقبليه, والعوده الي املاكهم داخل اسرائيل. فقد خلا البرنامج السياسي الديمقراطي الجديد من الاشاره في برنامج عام2008 التي تسمح للفلسطينيين باعاده توطينهم داخل الدوله الفلسطينيه في المستقبل- وليس اسرائيل.

وفي بيان صدر عن حمله رومني, قال النائب اريك كانتور, زعيم الاغلبيه في مجلس النواب واليهودي من ولايه فيرجينيا, ان تلك التغييرات تتفق مع ما وصفه بقيام اوباما بابعاد الولايات المتحده بشكل ثابت عن اسرائيل اقرب حلفائها في الشرق الاوسط. الا ان حمله اوباما اكدت ان اللغه الجديده للوثيقه تتفق مع الخط الرسمي للادارات الامريكيه السابقه التي تترك القدس وحق العوده للمفاوضات.