بن قيقي: أرفض الملابس الدينية بما فيها الحجاب

اكدت يمينه بن قيقي، الوزيره الفرنسيه المكلفه بالفرانكوفونيه، والمتحدره من اصل جزائري، في مقابله مع برنامج "نقطه نظام" الذي تبثه قناه "العربيه"، ان قضيه الحجاب ليست مشكلتها، وانها تلقت من والديها اسلاماً معتدلاً، مضيفه في ما يتعلق بالحجاب ان فرنسا لديها قوانين واضحه تمنع ارتداء الرموز الدينيه.

واضافت بن قيقي: "من الواضح انه منذ عام 1979 ومنذ وصول ايه الله الخميني الي السلطه ظهر اسلام اخر، ربما فرض نفسه علي الساحه بطريقه ولغه ومفردات اخري انبثقت من هذا الاسلام الجديد الذي خرج عن نسقه المعتدل".

كما شددت علي ضروره التمييز بين الإسلام السياسي والاسباب التي تكمن وراءه، وبين الاسلام الذي يعيشه غالبيه المسلمين اينما كانوا سواء في مالي او فرنسا او الجزائر.

وفيما يتعلق بالقوانين المرتبطه بالحجاب، اكدت انه يجب اعادتها الي سياقها، مضيفه ان فرنسا جمهوريه علمانيه وقوانينها واضحه. كما تابعت قائله انه يوجد علي الارض الفرنسيه مسلمون ومسيحيون بروتستانت الي جانب اليهود. اذن هناك تشكيله واسعه تقابلها قوانين الجمهوريه التي تنص علي عدم ارتداء رموز دينية واضحه".

الي ذلك، اكدت انها عندما كانت تذهب في الماضي الي المدرسه مرتديه الزيّ الموحد، لم يكن الطلاب يعلمون حينها مَنْ يمارس الشعائر الدينيه ومَنْ لا يمارسها.

واضافت: "اعتقد انه بعد ان عشتُ في هذا البلد عليّ ان احترم قوانين الجمهوريه الفرنسيه. وفي اطار هذه القوانين هناك اولويات، واري ان قضيه الحجاب ليست مشكلتي، ولكنني اناضل منذ سنوات لاسيما في بلديه باريس من اجل الحصول علي مدافن اسلاميه مثلاً، اذ لا يوجد ما يكفي من المقابر الاسلاميه. اما فيما يخص الحجاب فانا لا اتفق مع ارتداء ملابس دينيه بما فيها الطاقيه اليهوديه والحجاب".

ابنه سجين سياسي في فرنسا

وعن هويتها الفرنسيه والجزائريه، قالت بن قيقي: "لقد تربيت في عائله استثنائيه لانها دفعت ثمناً غالياً لاستقلال الجزائر. فثلاثه ارباع عائلتي قتلوا او اغتيلوا من قبل الشرطه الفرنسيه خلال حرب الجزائر وكان والدي سجيناً سياسياً في فرنسا. بغض النظر عن افتخاري الكبير بانني جزائريه، فانا ولدت جزائريه، رغم انني رايت النور في فرنسا وكانت هذه فتره معقده لان المرء ينبغي ان يكون اما جزائرياً او فرنسياً".

يُذكر ان الوزيره يمينه بن قيقي، التي اختارها الرئيس هولاند مع وزيرين اخرين من اصل مغاربي للانضمام الي الطاقم الوزاري، مخرجه سينمائيه معروفه، انجزت العديد من الافلام التي تطرقت من بين ما تطرقت اليه الي قضايا المهاجرين.