المحتوى الرئيسى

منح الأمريكية "جوديث بتلر" جائزة فلسفية رفيعة وسط انتقادات يهودية عنيفة

08/29 08:08

حصلت الفيلسوفه الامريكيه البارزه، جوديث بتلر (56 عاماً) علي جائزه ثيودور ادورنو، الفلسفيه الرفيعه، التي تبلغ قيمتها 50 الف يورو، وتمنحها مدينه فرانكفورت الالمانيه كل ثلاث سنوات، احتفاء بذكري الفيلسوف والمنظر الالماني ثيودور ادورنو (1903– 1969) منذ عام 1977، للمتميزين واصحاب الانجاز في مجالات الفلسفه والموسيقي المسرح والافلام.

ووصفت لجنه امناء الجائزه بتلر بـ"واحده من المفكرين الرئيسيين في زماننا المحاضر"، بحسب صحفيه "شبيجل اونلاين" الالمانيه، وحظي الخبر بتعتيم اعلامي عالمي لافت، شمل معظم الصحف العالميه فيما عدا التي هاجمت بتلر، رغم اهميه الجائزه، بين الجوائز الفلسفيه الرفيعه النادره.

ولاقي منح بتلر، اليهوديه الديانه، الجائزه استهجاناً كبيراً بين اوساط الاكاديميين الالمان، ومجلس اليهود الالمان الذي وصف بتلر بالفاسده اخلاقياً، وذلك لمواقفها المعاديه لاسرائيل.

فرغم القيمه الفلسفيه الكبري لاعمال بتلر، الا ان جدلاً كبيراً واكب منحها الجائزه، بسبب مواقفها من اسرائيل والداعيه الي مقاطعتها اكاديميا وثقافياً ووصفها لاسرائيل بـ"دوله العنف"، فدعا اكاديميون المان يهود الي سحب الجائزه منها، ونقلت صحيفه "ذا جيويش كرونيكل" عنهم قولهم ان شخصاً يدعو الي مقاطعة إسرائيل لا يمكن ان يحصل ابداً علي جائزه ثيودور ادورنو، واعتبروا ان منحها الجائزه هو بمثابه منح منبر للكراهيه يتحمل مسئولو مدينه فرانكفورت عواقبها.

وكانت بتلر، استاذ البلاغه والأدب المقارن بجامعه كاليفورنيا ببيركلي، بالولايات المتحده قد دعت الي حمله اكاديميه بالولايات المتحده لمقاطعه اسرائيل ولعبت دوراً بارزاً في اسبوع "ابارتهايد اسرائيل" الذي اقيم بتورنتو بكندا عام 2011.

وشنت صحيفه "جيروزاليم بوست" الاسرائيليه حمله كبري ضد منح بتلر الجائزه، ودعت الي سحبها منها، وتتهم جماعات يهوديه، بتلر بانها وصفت حركة حماس وحزب الله بالتقدميون، الا ان بتلر نفت تلك الاتهامات وقالت انها لم تتفوه بتلك الاوصاف مطلقاً.

وقال اكاديميون المان ان ولايه فرانكفورت تعطي الشرعيه لدعاوي مقاطعه تل ابيب ثقافياً واكاديمياً بمنحها الجائزه لبتلر التي تقود حمله تستهدف فرض عقوبات وسحب الاستثمارات من تل ابيب، علي خلفيه سياستها ضد الفلسطينيين.

وثيودور ادورنو، فيلسوف الماني يهودي، وعضو بارز من الجيل الثاني في مدرسه فرانكفورت الفلسفيه التيس صبت اهتمامها علي النواحي الاجتماعيه، وعاني ادورنو من الاضطهاد النازي واضطر للهرب من المانيا للولايات المتحدة لكونه يهودياً، وعاد بعد انتهاء الحقبه النازيه.

وحصل علي الجائزه من قبل، الفيلسوف الالماني البارز يورجين هابرماس، والفيلسوف الفرنسي الراحل، جاك ديريدا، وحصل عليها في دورتها الاخيره، الفيلسوف والمخرج الكسندر كلوج.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل