سياسة خارجيةالأمير هاري‏..‏ عاريا‏!‏

اما الامير هاري فهو الابن الاصغر للامير تشارلز ولي عهد بريطانيا من زوجته الراحله الاميره ديانا سبينسر وهو في الوقت ذاته حفيد الملكة إليزابيث الثانية المتربعه علي العرش البريطاني

 منذ ستين عاما بالتمام والكمال,والحديث عن الامير الشاب هاري في هذه السطور تفرضه ضروره قصوي حيث لا حديث تقريبا علي الساحه البريطانية الا عن واقعه تصوير الامير الاشقر عاريا تماما بعد تجرده من ملابسه كامله في حفل حضره مؤخرا في مدينه لاس فيجاس الامريكيه,وقد لا يكون من المثير ولا المهم بالنسبه لنا تصوير الامير عاريا او بملابسه ولكن المهم في الامر هو ذلك الارتباط الافتراضي بين ما يحدث في بريطانيا حاليا والجدل الدائر في مصر حول حريه الصحافه وحدودها ومستقبل تلك الحريه للاعلام بصفه عامه خاصه مع توسع الوسائط الاعلاميه المتعدده ودخول مواقع التواصل الاجتماعي علي هذا الخط بمنتهي القوه والفاعليه والتاثير لدرجه انها باتت بالفعل عنوانا حقيقيا وصريحا للديمقراطيه الاعلاميه والحق في التعبير والمعرفه معا بدون تدخل اي اطراف وسيطه,بل ان الاهم من ذلك هو ان تلك الوسائط والمواقع تحولت هي ذاتها الي احد اهم مصادر الاخبار والتقارير والمعلومات في مختلف المجالات بالنسبه لوسائل الاعلام المسموع والمرئي والمقروء, بالشكل الذي يطرح تساؤلا مهما حول حريه النشر وحدودها في ظل وجود مصادر اصليه للمعلومات تنشر بدون اي حرج,وليس المهم في المقام الاول هنا مساله حريه الصحافه والاعلام بقدر ما يمثله هذا التساؤل من اهميه حول مستقبل وبقاء صناعه الاعلام ذاتها في ضوء انتقإل ألكثير من الثقل المعرفي للاعلام الالكتروني.

وقد استند امبراطور الاعلام الشهير روبرت ميردوخ الي هذا التبرير في نشره صور الامير هاري عاريا في صحيفته صنالبريطانيه,وبعدما تعرض لانتقادات حاده من اطراف بريطانيه رسميه وغير رسميه داخل المجتمع البريطاني نتيجه نشر تلك الصور اكد ميردوخ ان تلك الصور متاحه علي الفيس بوك ومواقع متنوعه علي شبكه الانترنت وانه ليس هناك ما يحول دون نشرها ورقيا علي القراء,وتحدث ميردوخ ايضا عن جوهر حريه الصحافه والديمقراطيه القائمه في بريطانيا والتي تمنع اي ناشر من العوده الي اي مسئول قبل اتخاذ قرار النشر من عدمه وايضا تمنع اي مسئول من املاء سياسات معينه علي الناشرين والمحررين,ومن ضمن ما قاله ايضا ان الامير هاري شخصيه بريطانيه عامه تحصل علي اموال من دافعي الضرائب وبالتالي من حق الاعلام الحديث عن خصوصياته مهما كانت مادامت تستند الي وقائع حقيقيه,ويبدو ان العائلة المالكة البريطانيه اقتنعت بمثل هذه المبررات فاكتفت بانزال عقوبات صارمه بالامير هاري حتي لا يخلع ملابسه في الحفلات مره اخري..والمجد لحريه الصحافه.